المغرب يستعد لمونديال 2030 بتمديد شبكة القطار فائق السرعة..59% من السكان سيستفيدون
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
في إطار الاستعدادات المكثفة لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، تعمل المملكة المغربية على تطوير بنيتها التحتية لتواكب هذا الحدث الرياضي العالمي. ومن بين أبرز المشاريع التي يجري تنفيذها، مشروع تمديد شبكة القطار فائق السرعة (LGV) لربط مدن الشمال بالجنوب، والذي سيمكن 59 في المائة من السكان المغاربة من الاستفادة من هذه الخدمة الحديثة.
وكشف بدر الدين برتول، مدير المنشآت في قطب LGV بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال الجلسة الأولى لليوم الإعلامي الدراسي الذي نظمه نادي الهندسة المدنية بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، أن مشروع التمديد سيربط بين مدينة القنيطرة ومدينة أكادير، مرورًا بالدار البيضاء ومراكش، وهو ما سيساهم في تحسين التنقل بين مختلف جهات المملكة، وتسهيل وصول الجماهير والسياح إلى الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس العالم.
إلى جانب هذا المشروع، يجري العمل على تحديث وإنشاء ملاعب بمعايير عالمية في مختلف المدن المضيفة، حيث تشمل الأشغال توسعة وتحديث الملاعب الكبرى مثل مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والملعب الكبير بمراكش، إضافة إلى إنشاء ملاعب جديدة تستجيب لمتطلبات الفيفا.
ويشكل مشروع القطار فائق السرعة ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية لتطوير البنية التحتية، حيث يهدف إلى تقليص مدة السفر بين المدن، وتعزيز الربط الاقتصادي بين مختلف الجهات، إضافة إلى دعم القطاع السياحي الذي يُنتظر أن يشهد انتعاشًا كبيرًا خلال البطولة.
يذكر أن المغرب يراهن على هذه الأوراش الكبرى لضمان تنظيم ناجح لمونديال 2030، يعكس قدرته على استضافة التظاهرات الرياضية العالمية، وتعزيز موقعه كوجهة استثمارية وسياحية رائدة في المنطقة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الغاز الإفريقي في طريقه إلى أوروبا عبر المغرب: مشروع القرن يدخل مرحلة الحسم
يشهد مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، والذي يُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية في القارة الإفريقية، تطورات متسارعة بعد بلوغه مراحل متقدمة من الإعداد، وفق ما أعلنت عنه ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين.
وأكدت بنعلي أن المشروع عرف الانتهاء من دراسة الجدوى والدراسات الهندسية الأولية، إلى جانب تحديد المسار الأمثل لمرور الأنبوب، الذي من المنتظر أن يربط نيجيريا بالمغرب عبر عدة دول إفريقية، وصولاً إلى أوروبا، مما يعزز الأمن الطاقي في المنطقة ويكرّس التعاون جنوب-جنوب.
وأوضحت الوزيرة أن العمل على المشروع سيتم على مراحل، في إطار خطة متكاملة تراعي البعد التنموي والإقليمي، مضيفة أنه يتم حالياً التحضير لإحداث شركة ذات غرض خاص (SPV) بين المغرب ونيجيريا لتأمين الإشراف التقني والمالي على المشروع.
كما كشفت المسؤولة الحكومية أن القرار الاستثماري النهائي بشأن المشروع يُتوقع صدوره مع نهاية السنة الجارية، في خطوة حاسمة نحو الشروع في التنفيذ الميداني لهذا المشروع الضخم، الذي يحظى بدعم قوي من العديد من الشركاء الإقليميين والدوليين.
ويُرتقب أن يسهم أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب في تعزيز التكامل الإقليمي، ودعم الانتقال الطاقي، وتوفير مصدر طاقة مستدام للبلدان الإفريقية والأوروبية على حد سواء، في سياق عالمي يتسم بتقلبات كبيرة في سوق الطاقة.