قبل انطلاقه غداً.. عمر الملا يكشف ما يميز "البوم 2" عن أي عمل تاريخي آخر
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
كشف الفنان الإماراتي عمر الملا ملامح شخصيته الجديدة في الجزء الثاني من مسلسل "البوم"، مؤكداً أن شخصيته والشخصيات الأخرى في العمل أصبحت أكثر نضجاً، وهذا ما سيلاحظه الجمهور مع انطلاق أولى حلقات المسلسل غداً السبت على قناة أبوظبي.
وأشار عمر الملا في حديثه لـ24 أن هذا العمل مستوحى من عبق التاريخ ويشبه المجتمع الإماراتي، لا سيما وأنه يجسد حياة الأجداد واعتمادهم على البحر كمصدر للرزق قبل حوالي 100 عام.
ويُعد هذا العمل من أضخم إنتاجات شبكة أبوظبي للإعلام لدراما رمضان 2025، ويستكمل قصة "شهاب" الذي يسعى لتوسيع شبكة النقل البحري التي أسسها، وفتح نشاط جديد لتجارة الشاي، ليواجه تحديات من تجار يهددون عمله ويتسببون في خسارته.
صراعويعتبر عمر الملا أن هذا العمل يمثل انعكاساً درامياً دقيقاً لواقع الإمارات خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن تميزه ينبع من تقديمه لتجارب حقيقية عاشها أجدادنا، وكيف ساهمت تلك التجارب في وصول الإمارات إلى مكانتها الحالية، مسلطاً الضوء على دور الرجال الذين صارعوا الأمواج للوصول وتحقيق أحلامهم.
كما يوضح الملا الفروقات التي يجسدها شهاب الناصي، بطل العمل في جزئيه الأول والثاني، حيث يقول: "في الموسم الأول، كان شهاب يحلم بصنع السفينة، وجمع البحارة، والوصول إلى رأس الحج".
ويأتي الجزء الثاني في إطار 15 حلقة، ليستعرض سعي شهاب الناصي في توسيع شبكة النقل البحري التي أسسها في عام 1943، ويواجه تحديات كبيرة بسبب منافسات تجارية.
ووفق ما أشار الملا لـ24 فإن الموسم الثاني من البوم يستعرض دور شهاب بعد 4 سنوات من الموسم الأول، عندما أصبح لا ينقل البضاعة من دولة لدولة فحسب، بل يرتحل بين الدول لإقناع سكانها أنه تاجر كبير، وسيفتح لهم باب رزق جديد في مسقط رأسه إمارة رأس الخيمة.
ويشير الملا إلى أن طريقة شهاب وإقناعه وفكره ورؤيته المستقبلية لإمارته التي ينحدر منها وهي إمارة رأٍس الخيمة فيها نضج ووعي كبيرين.
ويتحدث الملا لـ24 عن أهمية رؤية المخرج الأسعد الوسلاتي لدولة الإمارات والتي ساعدت في إنتاج عمل درامي مُتقن من خلال مسلسل البوم.
ويشارك في بطولة المسلسل إلى جانب عمر الملا نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والعربية، ومنهم: منصور الفيلي، وباسم ياخور، وبدر حكمي، وآلاء شاكر، ورحاب العطار، وعبد الله حيدر، والمسلسل من تأليف عماد الدين الحكيم، وإخراج الأسعد الوسلاتي.
تمت مشاركة منشور بواسطة قناة أبوظبي (@abudhabitv)
وكان من أسباب نجاح الجزء الأول من المسلسل، ومطالبة الجمهور بجزء ثانٍ، شعور الجمهور بأنهم يشاهدون قصة حقيقية مجسدة أمامهم في مسلسل، فقد كانوا قد سمعوا فيها عن قصص البحارة وشهامتهم، من أجدادهم، لذا وجدوا أنفسهم أمام قصة واقعية تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية مع فريق من الصيادين والبحارة يقودهم شهاب الناصي، مخترقاً بأمله وطموحه البحر وأمواجه والحروب وويلاتها، وسط مؤامرات الأعداء، والمراكب الداخلية، وحِيَل المنافسين.
السينما الإماراتيةوفي سياق متصل، يحصد الملا في رصيده أكثر من عمل سينمائي قدمها علىى مدار عدة سنوات منها "غنوم الملياردير" و"بيزات" و"المختل"، ويسأل 24 الملا عن المعيقات التي واجهت السينما الإماراتية في الوصول إلى العالمية؟.
ويجيب الملا قائلاً :"نحن لم نكن نصنع سينما إماراتية البتة، نحن عبارة عن حركة سينمائية أي اجتهادات شخصية فقط".
تمت مشاركة منشور بواسطة Omar almulla | عمر الملا (@omaralmulla_91)
ويعزي الملا ما أسماه بالحركة السينمائية وليست الصناعة إلى عدم وجود منتجين للسينما الإماراتية، وفق ما تحدث لـ24.
ويعتبر الملا أن عدم وجود شركات إنتاج كبرى تتولى مشروع صناعة السينمائية في الإمارات، وقف عائقاً بوجهها وحد من وصولها للعالمية.
ويلفت إلى أن دولة الإمارات تملك جميع أدوات الوصول للمنافسة السينمائية على مستوى العالم، لافتاً إلى وجود كم من الممثلين والمخرجين والمؤلفين الإماراتيين والذي قدموا أعمالاً سينمائية عدة منها "الكمين" و"خورفكان 1507".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دراما رمضان الإمارات
إقرأ أيضاً:
رأي.. حبيب الملا يكتب: هل حكومة عبدالفتاح البرهان في السودان شرعية فى نظر القانون الدولي؟
هذا المقال بقلم الدكتور حبيب الملا، الشريك المدير، مكتب حبيب الملا ومشاركوه. الآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
تُمزق السودان حرب أهلية أغرقت البلاد فى أسوأ أزمة إنسانية يشهدها البلد منذ استقلاله وظهور الدولة السودانية بشكلها الحالي. فالقوتان المتنافستان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تورطتا في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ويبدو أن العقبة الرئيسية أمام التسوية السلمية في ادعاء القوات المسلحة السودانية أنها الحكومة الشرعية في البلاد رافضة الدعوات لوقف الاقتتال. لذلك يبدو ضروريا النظر في طبيعة حكومة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في ضوء القانون الدولي.
الشرعية من منظور القانون الدولي تُشير عادة إلى حكومة تحظى باعتراف الدول والمنظمات الدولية، وتمارس فعلياً السيطرة على الدولة والأرض وتلتزم بالقواعد الأساسية لسيادة القانون. كما تعني الشرعية أن الحكومة جاءت ضمن مسار دستوري، أو على الأقل تتوافق مع المبادئ المقبولة دولياً ( مثل عدم تغييب مؤسسات الدولة، احترام الحقوق، الانتخابات، إلخ). فمن محددات الشرعية ما إذا كانت السلطة قد استولت على الحكم بطريقة دستورية أو بانقلاب.
وحتى الحكومة المعترف بها يلزمها احترام القانون الدولي؛ فوجود انتهاكات واسعة يقلّل من الاعتبارات التي تُعزّز شرعيتها في نظر المجتمع الدولي.
ولا يتضمن القانون الدولي معياراً واحداً وثابتا لتحديد الشرعية ولكن يمكن الاستناد إلى معايير مقبولة إلى حد كبير. كما إن الأمر غالباً يعتمد على اعتراف الدول والمنظمات الدولية. وفي الحالة السودانية يُعتبر البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، وقد قام بانقلاب في أكتوبر 2021، حيث أسقط حكومة انتقالية مدنية. والحكومة التي يقودها حاليا يغلب عليها الطابع العسكري بشكل واسع مع ضعف واضح لتشكّل مدني مستقل.
ومن ناحية الواقع العملي، فإن البرهان وجماعته يمارسون سلطة فعلية على أجزاء من السودان، ويعتبرون من الأطراف التي تناط بها وظائف الحكم السياسية والعسكرية. فوجود حكومة فعّالة (بمعنى فرض سيطرتها على الإقليم وإدارة شؤون الدولة وتمثيلها دولياً))يعطيها حجّة واقعية لتمثيل الدولة (de facto). لكن من وجهة نظر القانون الدولي المعاصر وما يُمارس في الواقع، هناك ضعف في استخدام هذا المنهج كدليل على شرعية الحكومة. فالاعتراف الدولي(Recognition) هو فعل سياسي وقانوني. فليس كل حكومة تتحكم في الدولة تكون معترف بها تلقائياً من الدول أو المنظمات الدولية. ويصدق ذلك خاصة في حالات النزاع الداخلي أو الحكم غير المستقر، مثل النزاعات المسلحة، الانتقالات غير الدستورية، انقسام الدولة.
كما أنه من ناحية الشرعية الدولية فالأمر لا يزال موضع خلاف. فليس هناك إجماع دولي على أن حكومة البرهان هي الحكومة الشرعية الوحيدة، وتوجد انتقادات لطبيعة تولّي السلطة من قِبَل تلك الحكومة. ويعاني المشهد الداخلي قصورا كبيرا في مشاركة مدنية حقيقية، مع وجود اعتراضات واسعة من القوى المدنية، واعتراف بأن المسار الدستوري والانتقال الديمقراطي الذى كان متفقاً عليه قد تعطّل.
لذلك، لا يمكن القول إن حكومة البرهان شرعية من منظور القانون الدولي، لكنها تمتلك عنصر الحكم الفعلي، ما يجعلها سلطة أمر واقع.
نستعرض بعد ذلك مدى الاعتراف الأممي بهذه الحكومة باعتبار الاعتراف إحدى معايير الشرعية وفق القانون الدولي.
والواقع انه لا توجد أي دولة أو منظمة دولية أصدرت اعترافاً رسمياً ومباشراً بحكومة البرهان باعتبارها الحكومة الشرعية للسودان. إنما تتعامل الدول مع السلطة القائمة لأغراض إنسانية أو أمنية فقط، وهذا يسمى تعاملا وظيفيا(Functional Contact) ولا يُعد اعترافاً بالحكومة.
موقف الأمم المتحدة: الأمم المتحدة أدانت منذ البداية التغيير غير الدستوري الذي قام به البرهان، وأكدت أن السلطة الانتقالية التي نشأت بعد الانقلاب ليست ممثلة للشرعية الدستورية.
ولم تصدر الأمم المتحدة أي قرار بشرعية حكومة البرهان. بل إنه في 25 أكتوبر2021 أصدرت الأمم المتحدة بيانًا عبر المتحدث باسم الأمين العام أدان من خلاله الانقلاب العسكري في الخرطوم. وهذا يعني من الناحية السياسية أن أعلى أجهزة الأمم المتحدة لا تعترف بشرعية الانقلاب وتعتبره انحرافاً عن الانتقال الديمقراطي المتفق عليه.
يبقى مقعد السودان في الأمم المتحدة بيد ممثلي حكومة البرهان لسبب قانوني وإجرائي. فلجنة اعتماد المندوبين لا تسحب المقعد تلقائياً مهما كانت الحكومة غير شرعية. وبالتالي تُبقي المنظمة على المندوب القائم من باب الإجراء الإداري وليس من باب الاعتراف السياسي. كما أن رأس الدولة، البرهان، كان أصلاً جزءاً من السلطة الانتقالية قبل الانقلاب، وبالتالي استمر اعتماد الممثل الدبلوماسي السوداني في معظم المنصات.
موقف الاتحاد الإفريقي: بعد انقلاب أكتوبر 2021، أصدر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي قرارا بتعليق مشاركة السودان في جميع أنشطة الاتحاد الإفريقي بسبب الاستيلاء غير الدستوري على السلطة من قبل العسكريين، وفرَض التجميد الكامل للعضوية وهو الإجراء الذي يتخذه الاتحاد فقط عندما يعتبر أن الحكومة غير شرعية. كما لم تُمنح حكومة البرهان أي تمثيل سياسي جديد في الاتحاد الإفريقي أو فى أي منظمة دولية أخرى ويتم التعامل معها على أساس السلطة القائمة بحكم الأمر الواقع وذلك للأغراض الإنسانية والأمنية. كما أن تقارير المتابعة الصادرة في 2022 و 2025 تؤكد أن تعليق عضوية السودان ما زال قائماً في أجهزة الاتحاد الإفريقي، بحيث لا يُسمح له بالمشاركة الكاملة في مداولات مجلس السلم والأمن. فمن منظور الاتحاد الإفريقي فإن حكومة البرهان لا تُعامَل كحكومة شرعية وإنما يضطر الاتحاد للتعامل معها واقعياً لأغراض وقف إطلاق النار أو المساعدات. الموقف الأوروبي والأمريكي: اعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رسمياً أنهم لا يعترفون بشرعية الحكومة التي جاءت بعد انقلاب 2021، وأن التعامل معها هو تقني وإنساني فقط.وعليه فحكومة البرهان لا تُعتبر حكومة شرعية دولياً لأنها لم تحصل على الاعتراف الدولي الصريح، ولأن المجتمع الدولي يتعامل معها كسلطة أمر واقع فقط، بينما يُصنف وصولها للسلطة بأنه غير دستوري وغير مشروع.
ويبقى الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة الإنسانية وإيجاد حل دائم لسودان آمن ومستقر هو التوصل إلى تسوية سلمية تقود في نهاية المطاف إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً.
السوداننشر الاثنين، 08 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.