شرطة أبوظبي تستعرض تجارب مبتعثيها
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
احتفلت شرطة أبوظبي باليوم الإماراتي للتعليم والذي تم تخصيصه تأكيداً على أهمية التعليم ودوره المحوري في بناء جيلٍ واعٍ والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
حضر الحفل الذي أقيم بقاعة المربعة في مجمع إدارات شرطة أبوظبي، اللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي ومديرو القطاعات الشرطية وعدد من الضباط ونخبة من خريجي إدارة البعثات.
وقدم مجموعة من الطلبة المبتعثين تجربتهم في رحلات الابتعاث، حيث شاركوا تجاربهم بعدة لغات وأوضحوا أهمية تعلم اللغات في تعزيز التواصل وتبادل المعرفة، كما أشاروا إلى دور هذه التجارب في توسيع آفاق التعليم واكتساب الخبرات الجديدة والتعرف على حضارات وعادات دول الابتعاث.
وأكد العقيد سالم سيف الكعبي، مدير إدارة البعثات بقطاع الموارد البشرية، أهمية الدور الحيوي للتعليم في المسيرة التطويرية بالدولة.
وأشار إلى جهود إدارة البعثات في إلحاق منتسبي شرطة أبوظبي بأفضل الجامعات المعتمدة عالمياً، تجسيداً لاستراتيجية تأهيل وتدريب العنصر البشري، بتوفير كوادر وطنية متميزة تسهم في عملية التطوير والتحديث قادرة على حمل راية الريادة في التميز والإبداع وتقديم خدمات شرطية عالية الجودة وتنتمي على مسيرة الأمن والأمان.
وأوضح المقدم دكتور بخيت سالم العامري رئيس قسم الإرشاد والمتابعة الأكاديمية بإدارة البعثات، أن الاحتفاء باليوم الإماراتي للتعليم يأتي ضمن اهتمام إدارة البعثات بتعزيز الوعي بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التطور المستدام ودعم الطلاب المبتعثين وتوفير كافة الوسائل التي تسهم في نجاحهم الأكاديمي وتؤهلهم لتحقيق أهدافهم المهنية.
وكانت الطالبة سارة إبراهيم الحوسني، عضو في مجلس البرلمان الإماراتي للطفل، ألقت كلمة معبرة عن أهمية التعليم ودوره في بناء المستقبل ودور الجيل الصاعد في أن يكون له تأثيراً إيجابياً في تطوير المجتمع وبناء وطن قوي.
وجرى في ختام الفعالية، تكريم المشاركين ومنظمي الحفل تقديراً لجهودهم المبذولة في إنجاح الحدث.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة أبوظبي إدارة البعثات شرطة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الأب ودوره العظيم
كنا في السابق نقول «عيد الأسرة»، حيث يشمل كل أقطابها من الأب والأم والأبناء، أما اليوم فأصبح فقط عيد الأم، وكثيرا ما نسمع في جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمقابلات مع الشباب والفتيات بأن يأتي الاهتمام والذكر بتسليط الضوء على دور الأم الكبير وتفانيها لأسرتها.
في المقابل الجميع يعلم أن الطائر لا يطير بجناح واحد بل بجناحين (الأب والأم) والرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الأم لثلاث مرات في حديثه الشريف أي لها ثلاثة أرباع البر، ثم قال أبوك أي له الربع، لكن الملاحظ أنه لا ذكر لفضائله في وسائل الإعلام إلا نادرا. نريد تعزيز دور الآباء في نفوس الأبناء من خلال الاعلام والمناهج التربوية، وأبناء اليوم سيصبحون آباء في المستقبل ويحتاجون التفاف وتقدير ابنائهم ايضا. الأب هو البداية في تأسيس الأسرة حين وفر لهم المسكن ليستظلوا به وهو من يدفع فواتير الماء والكهرباء ويوفر كل مستلزمات المنزل كي يأتي بعد ذلك دور الأم لتقوم بواجبها تجاه أسرتها، ناهيك عن دور الأب في توجيه ابنائه وتعليمهم الأصول والمبادئ ومعنى الرجولة في المواقف الصعبة وحسن التصرف في الظروف الصعبة. الأب هو الخط الأساسي في رسم بوصلة التقويم لسير سلوك ابنائه من ذكور وإناث، فهو السند والحماية لهم فيرتقي بهم وليفخر بهم في نهاية المطاف.
الأب بطبيعته لا يقارن بالأم، لأن الرجل قليل الكلام والحركة والانفعال، لذا تجد تعبير الأم في مواقف الفرح والحزن يختلف تماما عن تعبير الأب.. لكنها نفس المشاعر. الأب يوجه ولا يدلل لحد الإفراط والهدف إصلاح الأبناء لا قسوة عليهم. التعليم ليس فقط بين جدران الفصل الدراسي، بل يجب أن يكثر الأبناء الجلوس مع والدهم كي لا يدفن التاريخ معه حين رحيله، فيصيب الأبناء الندم، فحين يتسلم الأبناء تجارب معاركهم الحياتية واحداث وطن، فيربط الابناء الماضي بالحاضر وهذا المزيج ما بين ثقافة عامة وتحصيل علمي دراسي هو من يكون شخصية الأبناء، فهم ورثة تاريخ وتراث والدهم، فالتوريث ليس بالمال فقط.نرجو من الأبناء وجميع شاشات الميديا المرئية والسمعية الا تتجاهل دور الأب العظيم في اسرته، وكم من أب يتألم دون أن يفصح عن هجر أبنائه له بينما هو يرى التودد والتواصل مع الأم. الأب يتحمل المشقة دون أن يتكلم، يتعب دون أن يشتكي ولا يطلب المساعدة من أبنائه حفاظا على هيبته امامهم فهو ملجأهم الوحيد في العواصف العاتية. أي رجل يغار من نجاح رجل آخر إلا الأب يتمنى أن يكون أبناؤه رجالا وأفضل منه حالا في كل امور الحياة، فهم فلذة كبده، كان فرحا بقدومهم للحياة ليحملوا اسمه وفرحا بدخولهم المدرسة وفخورا وقت تخرجهم وزواجهم.
لن يجدوا من يقدم النصح بإخلاص دون حسد أو مجاملة وبرأي سديد حكيم إلا من الأب، لأنه يحمل بين ضلوعه حب ابنائه بصمت ويراقبهم بعينه خوفا عليهم في الصغر والكبر ايضا. لو لم يكن والدك، لما كنت في الحياة وتقرأ هذه السطور الآن، مناقب الأب كثيرة وجميلة لا حصر لها، أظهروا لآبائكم كل معاني الوقار والحب والتقدير احتراما لدورهم الكبير في الأسرة.ودمتم.
نفيعة الزويد – الأنباء الكويتية