حملة ضد روان بن حسين.. ومطالبات بسحب الجنسية الكويتية منها
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: بالتزامن مع رسائلها الغامضة لحاكم دبي محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ومناشدتها للسماح لها بالعودة إلى وطنها دبي وحديثها عن ابتزاز الشرطة لها، شنّ المتابعون حملة ضد الفاشينيستا روان بن حسين، مطالبين بسحب الجمسية الكويتية منها على غرار باقي النجوم.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الفاشينيستا الكويتية اساءت لدول الخليج بكلماتها وتصريحاتها عن منعها من السفر إلى دبي واتهامها للشرطة بابتزازها، مطالبين الجهة المسؤولة باتخاذ القرار اللازم وسحب الجنسية الكويتية منها على اعتبار أنها تسيء دائماً لدول الخليج.
وكانت روان قد أثارت الجدل باستغاثتها بحاكم دبي ومناشدته للسماح لها بالعودة إلى دبي التي تمتلك فيها 3 شركات و5 بيوت، متهمة الشرطة بابتزازها للحصول على مبلغ ضخم من المال، بحسب تصريحها. إضافة الى أنها انتقدت السفارة الكويتية ووزارة الخارجية الكويتية على اعتبار أنهما لم يدافعا عنها في ظل الظلم الذي تتعرض له رغم مطالباتها المتكررة لدعمها.
بدورها، تجاهلت روان الانتقادات والحملة التي يشنها البعض عليها، وشاركت متابعيها بصورها الخاصة بشهر رمضان، واختارت عباءة ناعمة بألوان صيفيةوحملت بيدها فانوس رمضان وأرفقت الصورة بتعليق عفويكتبت فيه “رمضانكم مبارك يا روح روان، خواتي وحبيباتي وبناتي”.
main 2025-03-02Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
السيادة الأردنية فوق كل اعتبار… وصمت الجاهلين أبلغ..
صراحة نيوز- بقلم / الدكتوره زهور غرايبة
في خضم التصعيد العسكري المتسارع الذي يشهده الإقليم اليوم بين الكيان الصهيوني وإيران، يجد الأردن نفسه، من جديد، في قلب أزمة إقليمية متشابكة، لا علاقة له بها من حيث القرار أو الفعل، لكنه مضطر للتعامل مع تداعياتها المباشرة بحكم موقعه الجغرافي الدقيق في قلب منطقة مضطربة منذ عقود طويلة.
صواريخ باليستية ومسيرات عابرة تحلق في سماء المنطقة، بعضها يمر من فوق الأردن، وبعضها الآخر يُسقط قبل أن يصل إلى أهدافه، وكل ذلك يحدث فوق الأجواء الأردنية، تحت نظر الأردنيين وسمعهم، وسط حالة من التوتر الإقليمي والانشغال الشعبي بالتطورات المتسارعة.
وفي كل مرة ينجح فيها سلاح الجو الأردني في إسقاط هدف يخترق الأجواء الوطنية، تخرج بعض الأصوات – للأسف – بمحاولات عبثية لتسييس الموقف الوطني، مطلقةً اتهامات سطحية بأن الأردن يساهم في “الدفاع عن طرف” أو “يحمي الكيان”، متجاهلين بذلك أبسط قواعد الفهم السياسي والقانوني لمعنى السيادة وواجب الدولة في حماية حدودها.
إن مثل هذه الاتهامات، سواء صدرت عن سوء نية أو جهل عميق، تتجاهل الحقيقة الجوهرية التي كررتها القوات المسلحة الأردنية مرارًا: حماية السيادة الوطنية واجب أساسي على كل جيش في العالم، ولا علاقة له بأي حسابات أو توازنات إقليمية خارجية، فحين تخترق الأجسام الطائرة الأجواء الأردنية دون إذن، فإن الجيش العربي الأردني يتحرك فورًا لإسقاطها، ليس دفاعًا عن هذا الطرف أو ذاك، بل حمايةً للأمن الوطني الأردني، ولسلامة الشعب، ومنعًا لأي تهديد محتمل قد ينتج عن هذه الخروقات الخطيرة.
إن سيادة الدولة ليست وجهة نظر قابلة للنقاش، إنما هي حق أصيل مكفول بموجب القانون الدولي، الذي يقر بوضوح أن لكل دولة سيطرة كاملة على أجوائها وأراضيها ومياهها الإقليمية، وهو ما يمارسه الأردن تمامًا كما تمارسه كل دولة ذات سيادة في العالم.
وإذا أردنا أن نناقش المسألة من جانبها الأخلاقي والسياسي، فإن السؤال الأهم هنا هو: أليس الأولى بمن يطلقون مثل هذه الاتهامات السطحية أن يكونوا أكثر وعيًا بالمسؤولية الوطنية في ظرف دقيق كهذا؟ أليس الأجدر أن يخافوا على وطنهم أكثر من انشغالهم بترديد روايات غير دقيقة قد تضر بصورة الأردن واستقراره في الداخل والخارج؟
في مثل هذه الاوقات المفصلية من عمر الأوطان، يصبح الصمت خلف التصريحات الرسمية الصادرة عن المؤسسة العسكرية الأردنية، والالتفاف حول الدولة وقيادتها، هو الموقف الأسلم والأكثر حكمة، فحين يقف الوطن في مواجهة خروقات تمس أمنه مباشرة، لا مجال للمزايدات ولا مكان للشائعات التي قد تخدم أجندات خارجية لا يهمها أمن الأردن ولا استقراره.
فالجيش العربي الأردني، الذي كان وما يزال على الدوام حامي الأرض والهوية والسيادة، لم يكن يومًا أداة في يد أي طرف خارجي، بل ظل الدرع الحصين لهذا الوطن داخليًا وخارجيًا، يحمي كل شبر فيه بدماء أبنائه الشرفاء، بعيدًا عن ضجيج المزايدات وخطابات التشكيك والتأويل.
وفي زمن الفتن والصراعات المفتوحة، يصبح صوت الحكمة هو الأعلى، ويصبح وعي المواطنين هو السلاح الأقوى في حماية جبهتنا الداخلية من الانقسام أو الاستغلال، وهو ما يحتاجه الأردن أكثر من أي وقت مضى.
فليكن الأردن أولاً وأبداً، ولتبقَ السيادة الوطنية فوق كل اعتبار، ولنبقَ جميعًا جنودًا خلف راية الوطن، كلٌ في موقعه.