بعد اجتماع القادة الأوروبيين في قمة لندن، التي جاءت وسط توترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين، من أن "خطر نشوب حرب في أوروبا بلغ مستوى غير مسبوق".

اعلان

وأضاف أن الولايات المتحدة "ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا"، معربًا عن أمله في أن تمارس واشنطن ضغوطًا على بوتين لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن "طموحاته الإمبريالية" التي دفعت الحرب إلى عمق القارة الأوروبية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في أعقاب المحادثات التي استضافتها لندن، أن فرنسا وبريطانيا تقترحان هدنة لمدة شهر تشمل وقف القصف في الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة، لكنها لا تمتد، في مرحلتها الأولى على الأقل، إلى العمليات القتالية البرية. 

Relatedفون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانياستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب

وأكد بارو، في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر"، أن هذه المبادرة ستكون بمثابة اختبار لحسن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "إذا التزم بوتين بالهدنة، فسيكون ذلك إشارة إلى استعداده للدخول في مفاوضات سلام حقيقية". وأضاف: "نريد سلامًا راسخًا ودائمًا". 

وتابع: "ما نشهده اليوم هو يقظة شريحة واسعة من الأوروبيين، كانوا في السابق يرفضون رؤية الواقع على حقيقته".

لكنه شدد على أن المرحلة الأولى لا تتضمن انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن الهدف الأساسي هو التحقق من مدى استعداد موسكو لإنهاء الحرب. 

وفي سياق متصل، حذّر بارو من تصاعد الهجمات الإلكترونية الروسية التي تستهدف دول الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر، وفق ما نقلت عنه صحيفة "بوليتيكو". وأعرب عن قلقه إزاء قرار وزير الدفاع الأمريكي بوقف العمليات السيبرانية ضد روسيا، مؤكدًا أن هذا القرار يثير تساؤلات حول استراتيجيات المواجهة الأوروبية والأمريكية في ظل التهديدات المتزايدة.

مشاورات أوروبية مستمرة

في حين أبرزت قمة لندن تعزيز التعاون بين فرنسا وبريطانيا في البحث عن حل للنزاع، أكد وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة لوك بولارد أن "شكل الهدنة لم يُحسم بعد".

وأشار إلى أن المشاورات مستمرة مع الشركاء الأوروبيين لتحديد السبيل نحو إحلال سلام دائم في أوكرانيا

من جانبه، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الأخير طرح خطوطًا عريضة لخطة سلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القمة الأخيرة شهدت توافقًا على خطوات مهمة في هذا الاتجاه.

كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، يتحدث في مؤتمر صحفي خلال استضافته قمة لقادة أوروبيين لدعم أوكرانيا، في لانكستر هاوس بلندن، الأحد 2 آذار/مارس 2025. Julian Simmonds/Pool via AP

وأوضح أن هناك خيارات متعددة بشأن الأزمة الأوكرانية لا تزال قيد النقاش مع الشركاء الأمريكيين والأوروبيين، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة.

وأشار المتحدث إلى أن عملًا مكثفًا يجري حاليًا للمضي قدمًا في المسار التفاوضي، مشددًا على أهمية الحفاظ على الزخم الحالي لدفع الحلول الدبلوماسية قُدمًا، وضمان تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، أعرب زعيم المحافظين الألمان فريدريش ميرتس، المتوقع أن يتولى منصب المستشار بعد الانتخابات الأخيرة، عن دعمه للجهود الدبلوماسية.

وتوجّه بالشكر لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على "قيادته من أجل تحقيق سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. وكتب على منصة X: "علينا أن نبقى متحدين لإنهاء الحرب العدوانية الروسية". 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء روسيافرنساالولايات المتحدة الأمريكيةأوروباإيمانويل ماكرونالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن يعرض الآنNextعاجل. مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين في حادث دهس بمدينة مانهايم الألمانية يعرض الآنNext بعد أسبوع من قطع كابل الإنترنت.. السويد تحقق في تخريب جديد بجزيرة غوتلاند يعرض الآنNext برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه في جنوب أفريقيا.. هل لخفض المساعدات الأمريكية دور في القرار؟ يعرض الآنNext مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بحادث طعن في حيفا اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلروسياأوكرانياغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني كير ستارمرحركة حماسسوريافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا غزة دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا غزة روسيا فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا إيمانويل ماكرون الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا أوكرانيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كير ستارمر حركة حماس سوريا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين فی أوکرانیا یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا

"فاغنر السود" أو "رماة بوتين" أو المرتزقة الأفارقة، تعددت الأسماء والمقصود واحد، إنهم الأفارقة المقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقد تحدثت تقارير إعلامية غربية متعددة عن فيلق كبير من الأفارقة يزج بهم الروس في الجبهات الأمامية للقتال بأوكرانيا بعد حملات تجنيد مكثفة شملت كافة أرجاء أفريقيا، واستعملت فيها حوافز مادية كبيرة من رواتب مغرية وجوازات روسية.

غير أن كثيرا من هؤلاء تنقطع أخبارهم بمجرد أن يغادروا بلدانهم، ومنهم من يعلن عن وفاته ومنهم من يقع في الأسر لدى الأوكرانيين ومنهم من لا يزال مفقودا.

قصص كثيرة ومتعددة لأفارقة زُج بهم متطوعين أو مكرهين على خطوط النار بين روسيا وأوكرانيا، ويستعرض هذا التقرير نماذج منها، كما يتناول الموقف الروسي من هذه القصص.

ضباط روس من فاغنر يشاركون في حماية رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا (رويترز) تجنيد طوعي وقسري

تعتمد موسكو في تجنيدها للمرتزقة الأفارقة على تقديم إغراءات الرواتب الضخمة ومنح الجنسية، وينتهي الحال بالعديد -ممن سافروا من بلدانهم الأفريقية إلى روسيا بهدف العمل أو الدراسة- في جبهات القتال، بحسب تقارير متطابقة، ومن جانبها تنفي روسيا تجنيدها الطلاب قسرا.

وأكد تحقيق لمراسلي قناة فرانس 24 -في كل من السنغال وغانا والكاميرون- أن العديد من هؤلاء الأفارقة انضم طواعية إلى صفوف الجيش الروسي خلال السنوات الثلاث الماضية تحت إغراءات الرواتب الضخمة، أو حتى إمكانية الحصول على الجنسية، لكن طائفة من هؤلاء تعرضت للتجنيد القسري.

وتحدث التحقيق عن شباب من دول أفريقية (هي نيجيريا وزامبيا وغانا وتنزانيا وتوغو وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون والسنغال) سافروا إلى روسيا على أمل العثور على فرص عمل، قبل أن ينتهي بهم المطاف على الخطوط الأمامية للقتال.

وأضاف التحقيق أن هؤلاء الأفارقة -الذين يتم إرسالهم للقتال دون تدريب مناسب، وغالبا ما يخدمون في الصفوف الأمامية- قتل بعضهم، والبعض الآخر انتهى الحال به في السجن أو يعلقون على خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا يتوسلون حكوماتهم لإعادتهم إلى أوطانهم.

إعلان

وكمثال على ذلك، فقد نقلت إذاعة فرنسا الدولية أن 14 غانيا عالقين وسط القتال في دونيتسك (شرق أوكرانيا) كانوا قد أطلقوا نداء طلبا للمساعدة، وذلك في شريط فيديو بثه التلفزيون الوطني، وزعم هؤلاء أنهم تعرضوا للإغراء والخداع من قبل أحد مواطنيهم، وهو لاعب كرة قدم سابق.

وتحدث التحقيق عن معاناة عائلة في السنغال بسبب فقدان ابنها الذي غادر للدراسة في روسيا وهو الآن سجين في أوكرانيا، بعد أن قاتل في صفوف الجيش الروسي.

أفضلية روسية لتجنيد الأفارقة

تمتع روسيا بمزايا في أفريقيا تسهل عليها تجنيد المرتزقة الأفارقة، فهي تملك وجودا عسكريا واقتصاديا واسعا في عدة دول في القارة، بالإضافة إلى نشاط مرتزقة فاغنر وسط وشمال القارة، وتحولت هذه الظاهرة إلى ما سمي مؤخرا الفيلق الأفريقي.

وكان تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية بعنوان "راتب، جواز سفر.. هكذا تحاول روسيا تجنيد الأفارقة" قد نقل عن تقارير استخباراتية بريطانية وأوكرانية أن روسيا تغري الأفارقة للقتال في أوكرانيا، حيث تعرض عليهم رواتب مغرية وتعدهم بمنحهم جوازات سفر.

وبحسب التقرير، فإنه للتعويض عن خسائرها الفادحة على الجبهة، والتي تقدر بأكثر من 500 ألف جندي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، قررت روسيا تجنيد أعداد كبيرة من المقاتلين، وتركز لهذا الغرض على أفريقيا، وتحديدا على 4 دول وسط القارة، وهي رواندا وبوروندي والكونغو وأوغندا.

وأشارت "إندبندنت" إلى أن روسيا تتمتع بنفوذ كبير في بعض مناطق أفريقيا بفضل استثماراتها في قطاع التعدين ووجود جنودها على الأرض.

وحسب أوردته "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها، فإن لروسيا نفوذا في أفريقيا يسهل عليها عمليات التجنيد تلك، حيث تتمتع بحضور عسكري على الأرض تبرره بمساعدة دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والسودان في محاربة المتمردين أو "الإسلاميين".

وتحدث هذا التقرير عن انتشار مقطع فيديو على الإنترنت يزعم أنه يظهر جنودا من جمهورية أفريقيا الوسطى يتعهدون بالانضمام إلى "إخوانهم الروس" كما نظمت مع بداية الحرب في أوكرانيا مظاهرة مؤيدة لروسيا في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى.

نفوذ فاغنر الروسية في أفريقيا (الجزيرة) استدراج قبل التجنيد

وفي واحدة من قصص المهاجرين الأفارقة الذين تم تجنيدهم بالجيش الروسي، روى تحقيق لصحيفة تلغراف البريطانية قصة كاميروني يدعى جان أونانا كان عاطلاً عن العمل بالعاصمة ياوندي، ويكافح لإعالة زوجته و3 أطفال صغار، وفجأة اطلع على إعلان وظيفة في مصنع روسي فانتهز فرصة الحصول على راتب جيد، كما أخبر المحققين الأوكرانيين لاحقًا.

وبعد جهد مضن، حصل الشاب البالغ 36 عامًا على ثمن تذكرة وسافر إلى موسكو في مارس/آذار الماضي، وبدلاً من أن تُقدم له هذه الرحلة حلاً لمعاناته المالية، تسببت له في معاناة أشد كادت تودي بحياته على جبهة القتال شرق أوكرانيا.

وما إن وصل أونانا إلى روسيا حتى احتُجز مع 10 آخرين من الكاميرون وزيمبابوي وغانا وأُبلغوا جميعا أنهم لن يعملوا، وأنهم سيوقعون بدلاً من ذلك عقدًا لمدة عام للانضمام إلى الجيش الروسي للقتال في الحرب على أوكرانيا.

إعلان

ووُعِد أونانا بأجر كبير وتعرض للضغط لتوقيع العقد، بحسب اعترافاته، كما خضع لتدريبٍ لمدة 5 أسابيع في روستوف ولوغانسك. وخلال التدريب، تمكن من الاتصال بمنزله، ولكن في طريقه إلى الجبهة، صُودرت هواتفه ووثائقه.

وانتهت مسيرة أونانا العسكرية تقريبًا بمجرد بدايتها، حيث طُلب منه هو و8 آخرون احتلال مركز على الجبهة أوائل مايو/أيار الماضي، وبمجرد أن تمركزوا في المكان حتى تم قصفه وقُتل الجميع باستثناء أونانا الذي سقط جريحًا واختبأ بين الأنقاض لمدة أيام، وبمجرد أن تمكن من الخروج تم أسره.

وحسب تقرير تلغراف، فإن روسيا تجبر الأفارقة -وغيرهم من سكان الدول النامية الذين يهاجرون إليها بحثا عن العمل- على الخدمة العسكرية لسد حاجتها لأعداد هائلة من المجندين من أجل تعويض خسائرها الكبيرة في الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات.

ووفقا للصحيفة، فإن حكومة الكاميرون باتت تشعر بقلق بالغ إزاء أعداد الجنود الذين يُعتقد أنهم يفرون من جيشها ويسافرون إلى روسيا، لدرجة أنها شددت في مارس/آذار القيود على مغادرة العسكريين الدولة الواقعة غرب أفريقيا. وتشير تقديرات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقتل حوالي 60 كاميرونيا في الحرب الروسية الأكرانية.

روسيا تجبر الأفارقة وغيرهم ممن يأتون من الدول النامية بحثا عن العمل على الخدمة العسكرية لسد حاجتها (الفرنسية) تجنيد الطلبة

يروي تحقيق تلغراف قصة السنغالي مالك جوب، الذي أُسر مؤخرا لدى القوات الأوكرانية، ويبلغ من العمر 25 عامًا، وكان يدرس في روسيا عندما التقى بمُجنِّدين في مركز تجاري أخبروه أنه يستطيع التسجيل لغسل الصحون في لوغانسك، بعيدًا عن الجبهة، مقابل 5700 دولار شهريًا. لكن بعد أسبوع واحد فقط، أعطي جوب سلاحا وقنابل يدوية وخوذة، ثم اقتيد إلى الجبهة قرب توريتسك.

وفي حديثه مع محاور عسكري أوكراني، يقول جوب "بدأنا نرى جثثًا في الغابة، وجثثا كثيرة في مبانٍ مختلفة، لقد أثر ذلك بي حقًا". وبمجرد أن شاهد تلك المشاهد توارى عن الأنظار وتخلص من زيه العسكري وأسلحته، وهرب، وبعد يومين من المشي تم أسره من طرف الأوكرانيين.

وتحدث تقرير لصحيفة "جون أفريك" في مايو/أيار الماضي عن آلاف من "المجندين المخدوعين" الذين فُقدوا في الحرب الروسية الأوكرانية، وذكر من بين هؤلاء جان كلود سانجوا، وهو طالب كونغولي في لوغانسك، في منطقة شرق أوكرانيا المحتلة من قبل روسيا منذ عام 2014.

مالك جوب (مواقع التواصل)

وفي زامبيا، تحدث تقرير سابق لإذاعة فرنسا الدولية عن وصول جثمان طالب قُتل في أوكرانيا يدعى ليمخاني ناثان نييريندا، كان قد جندته مجموعة فاغنر من سجن روسي.

وأثار مقتل الطالب -الذي كان يدرس الهندسة النووية في روسيا- جدلا واسعا في زامبيا وسط مطالبات للحكومة بالتحقيق في كيفية مقتله، وكيف ذهب طالب علم وانتهى به الأمر قتيلا في الخطوط الأمامية في حرب لا تعني زامبيا في شيء.

وفي نفس الإطار، نشرت الصحافة التوغولية منتصف أبريل/نيسان الماضي تقريراً عن مواطن يُدعى "دوسيه كوليكباتو" ذهب لدراسة الطب في روسيا قبل أن يتم إرساله دون تدريب إلى الخطوط الأمامية ليقع أسيراً ويصاب بجروح على يد الأوكرانيين.

ويقدّر رئيس منظمة "روسوتروديتشستفو" يفغيني بريماكوف، وهي منظمة تُعنى بنشر المعرفة حول روسيا في الخارج، وجود ما بين 35 ألفا و37 ألف طالب أفريقي في روسيا، تزامنا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.

تجنيد السجناء

وقد نقلت مجلة جون أفريك -في تقرير عن الصحفي النيجيري فيليب أوباجي- أنه مع بداية الحرب في أوكرانيا، تم إرسال نحو 200 من المتمردين السابقين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى روسيا بعد أن غيروا ولاءهم وتلقوا تدريبًا على يد شركة فاغنر الروسية.

إعلان

كما زعم أوباجي أن المعتقلين من أفريقيا الوسطى، بمن فيهم المدانون بجرائم خطيرة، تم إرسالهم، في وقت لاحق، للخدمة على الجبهة الأوكرانية، على غرار ما قامت به مجموعة المرتزقة من تجنيد جماعي في السجون الروسية.

وفي شهادة أخرى نقلتها جون أفريك عن مواطن من جمهورية أفريقيا الوسطى تمكن من الفرار من جبهة الحرب في أوكرانيا إلى جمهورية لاتفيا، حيث قال إنه تم تجنيده بشكل مباشر في بانغي من قبل مرتزقة فاغنر أثناء احتجازه بمركز للشرطة.

وزعم هذا الشاهد أن أحد أفراد المليشيات أخذ منه مئات الآلاف من الفرنكات الأفريقية مقابل توقيع عقد للالتحاق بـ"شركة أمنية" روسية ليسافر في ديسمبر/كانون الأول إلى روسيا مع معتقلين سابقين آخرين من جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن مجموعة تتألف من 300 إلى 400 شخص من دول جنوب الصحراء الكبرى.

نفي روسي

زعم مسؤولون أوروبيون أن الكرملين يهدد بعدم تمديد تأشيرات الطلاب الأفارقة والعمال الشباب ما لم يوافقوا على الانضمام إلى الجيش، وهو ما تنفيه موسكو على الدوام.

كما نفت الخارجية الروسية أكثر من مرة مزاعم إجبار الأفارقة -وخصوصا الطلاب- على المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا مقابل تمديد تأشيراتهم، مؤكدة على الضرر المحتمل الذي قد تُلحقه هذه التقارير بالعلاقات الأفريقية الروسية.

وفي المقابل، تشير أنباء أخرى تم تداولها عن محاولات أوكرانية لتجنيد أفارقة للقتال ضد روسيا، ومن ذلك بيان تم تداوله في السنغال يتحدث عن مساع من السفارة الأوكرانية لحث السنغاليين على القتال ضد روسيا، وهو ما أدانته حكومة السنغال قبل أن تنفي السفارة وجود مساع من هذا القبيل.

مقالات مشابهة

  • عاجل. أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طاولت المواقع النووية بعد 12 يومًا من الحرب
  • وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين
  • أردوغان: ترمب أبدى نوايا حسنة بشأن “إف-35” ودعوتنا لوقف الحرب
  • منتخب إنجلترا يبلغ نهائي بطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما
  • ماكرون: التهديدات المستمرة دفعت أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية وإعادة التسليح
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص يتحججون بسبب الحرب ويتغيبون عن العمل تشعل تفاعلا
  • مؤشر السلام العالمي: لا سلام ولا أمان في العراق
  • بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا