تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن بنك القاهرة، تعاونه مع شركة "تيرا باي" (TerraPay)، الرائدة عالميًا في حلول الدفع عبر الحدود، في خطوة تهدف إلى تعزيز خدمات التحويلات المالية في مصر. 

وتسعى هذه الشراكة إلى إتاحة المدفوعات الرقمية لكافة الحسابات المصرفية والمحافظ الإلكترونية داخل البلاد، مما يساهم في توفير حلول حوالات أكثر سرعة وكفاءة وأمانًا للجاليات المصرية حول العالم، لا سيما أن تحويلات المصريين في الخارج تُعد مصدرًا رئيسيًا للعملات الأجنبية، حيث تقدر بحوالي 30 مليار دولار سنويًا.

وتتماشى هذه الشراكة مع استراتيجية "تيرا باي" لإنشاء نظام مالي رقمي عابر للحدود، حيث تساهم في الحد من القنوات المالية غير الرسمية عبر التكامل المباشر مع البنية التحتية لبنك القاهرة، مما يضمن عمليات تحويل سلسة وآمنة، تعزز من كفاءة النظام المالي المصري.

وفي هذا السياق، أكد بهاء الشافعي، نائب الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، أن إطلاق خدمة التحويلات المالية بالتعاون مع "تيرا باي" يأتي ضمن جهود البنك لدعم تحويلات المصريين بالخارج ودمج التحويلات غير الرسمية في القطاع المصرفي الرسمي، بما يتماشى مع توجهات البنك المركزي المصري، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تسهم في جذب فئات جديدة من العملاء وتعزيز الاقتصاد المصري.

من جانبه، أوضح أيمن خطاب، رئيس قطاع المؤسسات المالية ببنك القاهرة، أن الشراكة مع "تيرا باي" توفر حلولًا مالية مبتكرة تلبي احتياجات المصريين بالخارج، حيث تضمن لهم ولعائلاتهم في مصر خدمات تحويل أسرع، بأسعار صرف تنافسية، ورسوم منخفضة، ما يعزز من دور البنك في دعم الشمول المالي.

وفي السياق ذاته، صرح آني سان، الرئيس التنفيذي للأعمال في "تيرا باي"، قائلًا: "تمثل شراكتنا مع بنك القاهرة خطوة استراتيجية نحو توسيع شبكة الدفع العالمية في مصر، حيث نوفر للمغتربين المصريين حلولًا رقمية متطورة لنقل الأموال، تتميز بالشفافية والمرونة والتكلفة المنخفضة، مما يسهم في تعزيز الشمول المالي وتطوير المدفوعات عبر الحدود".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحويلات المالية المدفوعات الرقمية بنك القاهرة

إقرأ أيضاً:

مصر والصين ترسمان مستقبل الاقتصاد.. شراكة صناعية استراتيجية تقود التنمية وتفتح أسواق التصدير

في ظل تحولات المشهد الاقتصادي العالمي، تواصل مصر ترسيخ موقعها كلاعب إقليمي فاعل من خلال شراكات استراتيجية مع قوى اقتصادية كبرى، وعلى رأسها الصين. وخلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين الصينية، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العلاقات المصرية الصينية تجاوزت حدود التعاون التقليدي، لتتحول إلى نموذج متكامل من الشراكة المبنية على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة.

استثمارات صينية تدعم الاقتصاد المصري

أكدت الوزيرة أن المنطقة الصناعية الصينية في مصر باتت تمثل نموذجًا حيًا لهذا التعاون، حيث تحتضن أكثر من 150 شركة صينية تعمل في مجالات متعددة، وتوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للمصريين. وهو ما يعكس ثقة الشركات الصينية في السوق المصري، ويُشير إلى مناخ استثماري جاذب تدعمه الحكومة المصرية بإصلاحات اقتصادية وتشريعية واسعة.

الحزام والطريق.. منصة مرنة للتنمية

جاءت تصريحات المشاط خلال مشاركتها في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: "أين وصلت مبادرة الحزام والطريق في 2025؟"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار: "سياسات اقتصادية مرنة لمواكبة التغييرات العالمية"، بمشاركة أكثر من 90 دولة.

وأوضحت الوزيرة أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين قبل أكثر من عشر سنوات، تمثل إطارًا تنمويًا مرنًا لا يفرض توجهات أو مشروعات بعينها على الدول، بل يتكامل مع الأولويات الوطنية لكل دولة على حدة. وفي حالة مصر، جاءت المشاريع المنفذة تحت مظلة المبادرة متسقة مع رؤية مصر 2030، خصوصًا في قطاعات النقل والطاقة المتجددة والموانئ.

دعم صيني للتمويل التنموي

لفتت الوزيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه وكالة التعاون الدولي الصينية (CIDCA) في دعم أجندة التنمية المصرية، كما أشارت إلى اتفاقيات التعاون بين الجانبين مثل اتفاقية تبادل الديون. كما شددت على أن التمويل التنموي منخفض التكلفة لعب دورًا رئيسيًا في دعم المشاريع الكبرى في مصر، لا سيما في مجالات النقل المستدام والطاقة النظيفة، حيث تم حشد موارد كبيرة من القطاع الخاص.

شراكة مبنية على المصالح المشتركة

أبرزت المشاط أهمية العلاقات المصرية الصينية، مشيرة إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني إلى القاهرة عام 2014 كانت نقطة تحول مهمة، تبعها توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق، ما أرسى قواعد شراكة استراتيجية بين البلدين تشمل الاستثمارات المباشرة والتعاون الحكومي في التنمية.

وأكدت أن الصين لا تسعى إلى فرض نموذج واحد للتنمية، بل تتيح للدول حرية تصميم مشروعاتها بما يتماشى مع رؤاها الوطنية، ثم يتم إدماج هذه المشروعات ضمن الإطار الأوسع للمبادرة، وهو ما يمنح الدول النامية فرصة حقيقية للانطلاق دون قيود.

نحو تمويل تنموي أكثر استدامة

في سياق الحديث عن تحديات التمويل، أشارت المشاط إلى انعقاد مؤتمر تمويل التنمية في إشبيلية نهاية يونيو، الذي سيناقش مستقبل التمويل في الدول النامية، خصوصًا تقليل الاعتماد على الديون، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تمويل مشاريع التنمية. وشددت على أن تكاليف تنفيذ المشاريع الكبرى تظل من أكبر التحديات، ما يتطلب حلولًا تمويلية مبتكرة، مثل آليات "مبادلة الديون بالاستثمار أو التنمية".
رؤية اقتصادية متوازنة ومتكاملة

من جانبه، أوضح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن الشراكة المصرية الصينية تمثل أحد أبرز تحولات السياسة الاقتصادية المصرية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن هذه العلاقة تأتي في سياق توجه مصر نحو تنويع شركائها الدوليين وتعزيز قدرتها على جذب الاستثمارات المباشرة، خاصة تلك التي ترفع من الكفاءة الصناعية والإنتاجية.

استثمارات مباشرة ونقل للتكنولوجيا

يرى الشامي أن وجود هذا العدد من الشركات الصينية في مصر يعني تدفقات مالية بمليارات الدولارات، وهو ما يُخفف الضغط على الموازنة العامة للدولة.
كما شدد على أن التواجد الصناعي الصيني يشكل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى السوق المصري، في مجالات استراتيجية مثل، الإلكترونيات، صناعة السيارات، البتروكيماويات، وهي قطاعات تسعى مصر لتطويرها لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

دعم استراتيجية "صنع في مصر"

أوضح الشامي أن التعاون مع الصين يدعم استراتيجية الدولة المصرية لتوطين الصناعة، خاصة من خلال مشروعات إنتاجية مشتركة داخل المناطق الصناعية، بما يعزز من نسبة المكون المحلي في المنتجات ويزيد فرص التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.

نحو توازن عالمي وتنمية شاملة

اعتبر الشامي أن الشراكة مع الصين تمثل فرصة لمصر لتعيد التوازن في علاقاتها الدولية، خاصة على الصعيد الاقتصادي. فهي تمنح القاهرة بدائل تنموية وتمويلية بعيدًا عن الحلول التقليدية، وتفتح الباب أمام تحول مصر من مجرد سوق استهلاكي إلى مركز صناعي إقليمي قادر على المنافسة.

مشاريع كبرى تعزز البنية التحتية

كما أشار إلى أن الصين شاركت في تنفيذ مشاريع كبرى داخل مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، برج الأيقونة، شبكة القطارات الكهربائية، وخطوط الطاقة والاتصالات.
وساهم هذا التعاون في تحديث البنية التحتية المصرية ورفع معدلات النمو، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
 

شراكة تتجاوز الأرقام

العلاقة بين مصر والصين لم تعد مجرد تبادل تجاري أو تعاون استثماري تقليدي، بل تحولت إلى شراكة استراتيجية شاملة تصب في مصلحة التنمية المستدامة للبلدين. في الوقت الذي تسعى فيه القاهرة إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع، تبدو بكين شريكًا مستعدًا لتقاسم الرؤية والمخاطر معًا.
وبينما تتسارع وتيرة التغيرات في الاقتصاد العالمي، يبدو أن مصر والصين تسيران معًا على طريق طويل نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتكاملًا ونموًا.

طباعة شارك مصر الصين القاهرة البنية التحتية الاقتصاد المصري

مقالات مشابهة

  • مصر والصين ترسمان مستقبل الاقتصاد.. شراكة صناعية استراتيجية تقود التنمية وتفتح أسواق التصدير
  • «هيئة الشراء الموحد» توقع شراكة استراتيجية لتعزيز القدرات البشرية بقطاع الرعاية الصحية
  • وفد من أطباء الأسنان المصريين المقيمين في أمريكا يقدم خدمات طبية تطوعية
  • هل تنتقل اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب و تركيا إلى شراكة استراتيجية حقيقية ؟
  • موريتانيا والمغرب يتجهان نحو شراكة صناعية استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي
  • مبادرة دوار الشمس تضع حلولًا استراتيجية لعجز تجاري يبلغ 917 مليون ريال في واردات الزيت
  • "الأهلي الإسلامي" يفتتح فرعًا جديدًا في الأنصب
  • مؤتمر صحة أفريقيا في نسخته الرابعة.. شراكة استراتيجية نحو حلول صحية أفريقية واقعية
  • الهلال الأحمر توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الصليب الأحمر البريطاني
  •  شراكة استراتيجية للارتقاء بمكانة سلطنة عُمان عالميًا عبر تجربة السفر الجوي