دعت مجموعة من مشجعي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الجماهير إلى ارتداء اللون الأسود في احتجاج مناهض لعائلة جليزر، المالكة للنادي، وذلك خلال مباراة الفريق المرتقبة ضد آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويهدف هذا الاحتجاج إلى التعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ "الموت البطيء" للنادي العريق، وتراثه الكبير.

ومن المقرر أن ينظم المشجعون مسيرة جماهيرية تنطلق من حانة تولجيت وتتجه إلى ملعب أولد ترافورد قبل انطلاق المباراة يوم الأحد المقبل، وتأمل مجموعة "1958" أن تكون هذه الاحتجاجات "واحدة من أكبر الاحتجاجات على الإطلاق" في تاريخ النادي.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار غضب جماهير مانشستر يونايتد من عائلة جليزر، التي استحوذت على النادي عام 2005 عبر صفقة ممولة بالديون، وتطالب المجموعة بإنهاء ملكية العائلة، وتتهمها بالتسبب في تدهور النادي بسبب "الديون الضخمة وسوء الإدارة واستغلال المشجعين".

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، قال ستيف كرومبتون، المتحدث باسم مجموعة "1958": "النادي يموت ببطء أمام أعيننا، على أرض الملعب وخارجها، واللوم يقع بالكامل على الملاك الحاليين"، مضيفا: "النادي يواجه كارثة مالية. الديون هي الطريق إلى الخراب".

وأشار كرومبتون إلى أن "السير مات باسبي ليتقلب في قبره في ظل المحنة الحالية التي تمر بها إحدى أعظم مؤسسات كرة القدم في العالم، والتي أصبحت في حالة يرثى لها وصارت مادة للسخرية في كثير من النواحي".

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد احتجاج منفصل نظمته رابطة مشجعي مانشستر يونايتد "تراست" خلال مباراة الفريق ضد فولهام في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث احتجوا على أسعار التذاكر.

ويعاني مانشستر يونايتد من تراجع في النتائج هذا الموسم، حيث يحتل المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وخرج مبكرًا من كأس الاتحاد الإنجليزي.

ويستعد مانشستر يونايتد لمواجهة ريال سوسيداد الإسباني في الدوري الأوروبي، وهي البطولة الوحيدة التي يتطلع للفوز بها لتجنب الخروج بموسم خالٍ من الألقاب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مانشستر يونايتد جماهير مانشستر يونايتد ملاك الشياطين الحمر ملاك مانشستر يونايتد مانشستر یونایتد

إقرأ أيضاً:

انتخابات أوغندا.. مواجهة القبعات الحمر والموجة الصفراء

المتابع للحملات الانتخابية في أوغندا يلاحظ بوضوح تكرار الاحتكاكات بين أنصار أبرز مرشح معارض بوبي واين والأجهزة الأمنية، وتتطور أحيانا إلى مناوشات.

وتكتفي اللجنة الانتخابية في البلاد بإدانة المواجهات العنيفة ودعوة الأجهزة الأمنية لضبط النفس والأطراف إلى الحوار والالتزام بالقانون.

فالبلاد مقبلة على انتخابات رئاسية في 15 يناير/كانون الثاني المقبل، يتنافس فيها الرئيس الحالي يوري موسيفيني البالغ من العمر 81 عاما ويسعى لولاية سابعة، في مواجهة أبرز منافسيه المعارض بوبي واين (43 عاما).

مشهد يعيد إلى الأذهان السباق الانتخابي الذي شهدته البلاد عام 2021.

الشرطة الأوغندية تفرق مناصري المعارض بوبي واين بالغاز المسيل للدموع (رويترز)القبعات الحمراء

يبعث بوبي واين عبر حسابه على "إكس" رسائل إلى مناصريه، وينشر صورا توثق ما يقول إنها اعتداءات أجهزة الأمن على تجمعاته الانتخابية، وأخرى لما يصفها بمحاولات أجهزة إنفاذ القانون منعهم من الوصول لساحات التجمع.

ولا يخلو حساب "رئيس الشعب" وفق ما وصف نفسه سابقا، من مقاطع مصورة لإصابات في صفوف مناصريه.

بوبي واين والقبعات الحمراء، هما السمات الثابتة في حملة المرشح الوافد منذ بضع سنوات إلى ميدان السياسة.

في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، وجه واين اتهاما للشرطة والجيش بالاستعانة بعصابات لمهاجمة مؤيديه في مدينة غولو.

ونشر صور فتى في السادسة عشرة من عمره قتل متأثرا بجروح أصيب بها أثناء فض التجمع الانتخابي.

مقتل الفتى كان اللحظة التي بدأ فيها بوبي واين يشكك في مسار العملية الانتخابية، وقال "إن وفاة الفتى تجسد التواطؤ المستمر من لجنة الانتخابات وجميع مؤسسات الدولة المكلفة بضمان عملية انتخابية نزيهة حرة وعادلة".

وإزاء هذه الاتهامات المتكررة، ترفض السلطات وجهاز الشرطة الاتهامات الموجهة إليها وتؤكد أنها فتحت تحقيقا في واحدة من الحوادث على الأقل، وتتهم واين بتنظيم تجمعات ومسيرات تصفها بغير القانونية.

المغني الشعبي الشهير بوبي واين أحد أبرز المرشحين للرئاسة في أوغندا (غيتي)ظاهرة بوبي واين

"صوت الغيتو" و"رئيس الشعب" ألقاب يحملها بوبي واين. قبل انخراطه في العمل السياسي المباشر، اشتهر واين، واسمه الحقيقي روبرت كياغولانيي، في ميادين التمثيل والغناء.

إعلان

شكل في عام 2007 لحظة فارقة في مسيرته عندما تبنى أبعادا أكثر عمقا في أعماله من مجرد الترفيه، فتحول إلى "التثقيف الترفيهي" بأغان تقدم رسائل اجتماعية تتناول مواضيع الصحة العامة والعنف الأسري وقضايا سياسية تنتقد الحكومة والفساد وارتفاع تكاليف المعيشة.

يتحدر واين من عائلة منخرطة في السياسة منذ عقود، إذ قاتل جده إلى جانب الرئيس الحالي، وكان والده من المعارضين السياسيين الموالين لموسيفيني إبان عهد الرئيس ميلتون أوبوتي، حين صدر عليه حكم الإعدام وفر من البلاد تاركا زوجته وأولاده يعيشون في إحدى المناطق الفقيرة في كمبالا.

خارطة أوغندا (الجزيرة)الانخراط السياسي

تحول واين من عائلة دعمت وقاتلت مع موسيفيني، إلى أشرس معارضي الرئيس.

فلم يكتف بالغناء كنوع من المعارضة السياسية، بل ترشح لمقعد برلماني عام 2017 مستقلا في الانتخابات الفرعية في دائرة كيادوندو الشرقية، ولاقى دعما واسعا لدى الشباب وفاز بفارق كبير.

لحظة ثانية فارقة في مسيرة واين كانت عندما قاد مع برلمانيين آخرين حملة لرفض تعديل مواد في الدستور لإلغاء الحد العمري للرئاسة، بما يتيح للرئيس موسيفيني الاستمرار في الحكم.

ثم أسس عام 2018 حركة "قوة الشعب" وهي حركة سياسية اجتماعية تدعو للإصلاح، فحظرتها السلطات، فانضم إلى حزب صغير وغير اسمه إلى منصة الوحدة الوطنية وانتخب رئيسه.

ويحظى روبرت -أو بوبي- بشعبية واسعة في أوساط الشباب في أوغندا، لكن تأثيره السياسي يقتصر داخل حدود بلاده، فلا يزال يتلمس ملامح مشهد شرق أفريقيا المعقد.

موسيفيني.. "الحكيم"

مقابل "القبعات الحمراء" تبرز "الموجة الصفراء" وهو وصف يطلقه حزب "حركة المقاومة الوطنية" على مناصري موسيفيني.

وفي المواجهة المباشرة بين الرجلين، يتفوق الرئيس يوري موسيفيني على خصمه الشاب بشبكة من العلاقات الإقليمية التي عمل على بنائها على مدى أربعة عقود.

يقدم الرجل نفسه بمظهر "حكيم شرق أفريقيا" السياسي المحنك والخبير الذي يحتكم إليه الإقليم في القضايا والنزاعات.

ويتحدر موسيفيني من أسرة متواضعة، بدأ حياته السياسية من خلفية طلابية يسارية. مع وصول عيدي أمين إلى السلطة في أوغندا عام 1971، ترك موسيفيني البلاد إلى تنزانيا حيث أسس "جبهة الخلاص الوطني" التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس أمين.

كانت أول تجاربه الانتخابية عام 1980 والتي انتهت بفوز ميلتون أوبوتي في الانتخابات، فانضم للمعارضة وقاد جناحها المسلح "جيش المقاومة الوطنية" الذي أسقط أوبوتي عام 1986 وأعلن موسيفيني نفسه رئيسا.

وانتخب رسميا للمرة الأولى رئيسا عام 1996، وأقر البرلمان منذ ذلك تعديلات دستورية أتاحت له الترشح ليصبح واحدا من أطول الرؤساء بقاء في الحكم في أفريقيا.

الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني (وسط) أثناء إحدى حملاته الانتخابية (رويترز)المواجهة الأولى

كانت المواجهة الأولى بين واين والرئيس موسيفيني في السباق الرئاسي عام 2021، حيث حصل واين على 35% من أصوات المقترعين مقابل 58.6% لموسيفيني. إلا أن واين رفض النتائج مؤكدا أن فوزه "سرق منه"، متهما السلطات بالتزوير واستخدام قوات الأمن لترهيب الناخبين وشراء الأصوات. وشهدت الفترة التي تلت الانتخابات احتجاجات دامية وضع على إثرها واين في الإقامة الجبرية.

برامج المرشحين

أعلنت "حركة المقاومة الوطنية" في سبتمبر/أيلول الماضي، ترشيح الرئيس يوري موسيفيني لولاية جديدة، تحت شعار "التحول الاقتصادي والاستقرار" عنوانا لحملته لعام 2026، متعهدا بتوسيع حجم اقتصاد البلاد وتعزيز الخدمات والبنية التحتية ورفع إنتاج الكهرباء وإنشاء مناطق صناعية، إضافة إلى خفض معدلات الجريمة وتحسين الرعاية الصحية وتوفير المياه، ومكافحة الفساد الذي كان أحد سمات العقود الأربعة الماضية في أوغندا.

إعلان

وخاطب موسيفيني الأوغنديين مذكرا إياهم بمسيرة قطعوها معا في العقود الماضية، مركزا على دور الأسرة في بناء الثروة، ومشيرا إلى منافسه بوبي واين بوصفه "غير جاد" وبأنه "يريد مع جماعته أن يحصدوا ما لم يعملوا بجد من أجله".

من جانبه يقارب بوبي واين الناخبين عبر "برنامج انتخابي" يركز على قضايا حقوقية ومعيشية، ويعد بإنهاء محاكمة المدنيين في محاكم عسكرية والحد من سلطة رئيس الجمهورية على القضاء، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ومكافحة الفساد، وتوسيع سوق العمل وتوفير الخدمات الأساسية.

منظر من وسط العاصمة كمبالا (الجزيرة)مفترق طرق

لا يزال شهر أو يزيد لحسم النزال الانتخابي بين الشاب المعارض والعجوز المخضرم الممسك بزمام سلطة أسهم في تشكيلها. يقف فيها الأوغنديون على مفترق طرق بين واقع عرفوه وآخر لا يزال يتشكل.

فبينما يجتمع الخصمان على ذات الوعود بحياة أفضل، يترقب الناخبون وأعينهم إما على جوار مشتعل أو ذاكرة تحمل صور حرب أهلية عاشتها أوغندا بالأمس القريب.

 

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول لمباراة برايتون في الدوري الإنجليزي
  • روني: تلقيت تهديدات بالموت بعد رحيلي عن إيفرتون إلى مانشستر يونايتد
  • أرتيتا يدعم مهاجم آرسنال قبل مواجهة وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي
  • انتخابات أوغندا.. مواجهة القبعات الحمر والموجة الصفراء
  • موعد مباراة ليفربول وبرايتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
  • رغم أزمته مع ليفربول.. محمد صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي من EA SPORTS
  • روما يكتسح سيلتك بثلاثية نظيفة ويواصل التقدم في الدوري الأوروبي
  • مانشستر يونايتد يحقق أرباحا بنحو 17 مليون دولار
  • أسطورة مانشستر يونايتد : محمدصلاح لن يوافق على عرض الشياطين
  • مانشستر يونايتد يستهدف ضم سيرجيو راموس في يناير