حولتها إلى سجن كبير..الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تنكل بالمواطنين في الضفة لتهجيرهم إلى الخارج
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تقيد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية عبر قرابة 900 حاجز وبوابة حديدية.
وقالت الوزارة في بيان إن نشر السلطات الإسرائيلية ما يقارب 900 حاجز وبوابة حديدية تقيد حياة الفلسطينيين وتتحكم في حركتهم داخل البلدات والقرى والمخيمات، ما يؤدي إلى تمزيق أوصال الضفة الغربية، وتحويلها إلى سجن كبير يضم مئات السجون الفرعية المغلقة.واعتبرت الوزارة أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية تعد "أبشع أشكال العقوبات الجماعية المفروضة على المواطنين، والأسر الفلسطينية خاصة في شهر رمضان، حيث تجبرهم قوات الاحتلال على تناول إفطارهم عند هذه الحواجز في مشهد يذكر بأسوأ أنظمة الفصل العنصري في التاريخ".
وأوضحت الوزارة أنها تنظر "ببالغ الخطورة إلى سياسة الاحتلال وإجراءاته" في الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه الحواجز "لا تخدم أي أهداف أمنية بل تهدف إلى التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، وتقويض صمودهم، لدفعهم قسراً إلى البحث عن حياة أفضل خارج وطنهم".
وقالت الوزارة إن الحواجز "ليست سوى أداة ممنهجة لتأجيج العنف وإشعال الصراع، في تناقض صارخ مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار".
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل "لإلزام الاحتلال برفع جميع حواجزه وتسهيل حركة الفلسطينيين، وضمان وصولهم بحرية إلى بيوتهم ودور العبادة خلال الشهر الفضيل".
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على نشر الحواجز والبوابات، إلا أن صحيفة "هآرتس" قالت منذ أيام إن التغيير الكبير جاء الشهر الماضي بعد أن أمر المستوى السياسي في إسرائيل الجيش بإضافة عشرات الحواجز التي يوجد فيها جنود على الشوارع المؤدية إلى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، إضافة إلى الحواجز التي وضعت عند اندلاع الحرب مع قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقالت الصحيفة إن الأمر أعطي عقب طلب من المجلس الأمني السياسي المصغر الإسرائيلي، بذريعة أن الأمر وسيلة لمنع الاشتعال بسبب إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، في إطار صفقة التبادل مع حماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل فلسطين فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
"يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بأن "واشنطن لم تعد تؤمن بالدولة الفلسطينية"، مؤكدة أنه يتحدث نيابة عن نفسه.
وأضافت المتحدثة: "لن أحاول وصف كلمات السفير أو شرحها. إنه بالتأكيد يتحدث نيابة عن نفسه".
وقال هاكابي في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” إنه "لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يزال هدفا من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية".
ووفقا للتقرير، حين سُئل السفير الأمريكي عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال هدفا للسياسة الأمريكية، أجاب: “لا أعتقد ذلك”، وأضاف: “ما لم تحدث أمور كبيرة تغير الثقافة، فلا مجال لذلك”، مشيرا إلى أن هذه التغييرات “على الأرجح لن تحدث في حياتنا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى خلال ولايته الأولى فتورا تجاه حل الدولتين، وهو من الثوابت التقليدية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ولم يبد حتى الآن موقفا واضحا من هذا الملف خلال ولايته الثانية.
واقترح هاكابي أن يُقتطع جزء من أراضي إحدى الدول الإسلامية لإقامة الدولة الفلسطينية، بدلا من مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أراض، قائلا: “هل يجب أن تكون في يهودا والسامرة؟”، مستخدما التسمية التوراتية التي تفضلها الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية، حيث يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال.
ويُعرف هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق، وهو مسيحي إنجيلي، بدعمه القوي لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، كما أنه دافع منذ فترة طويلة عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقد تبنت إدارة ترامب سياسات منحازة بشدة لإسرائيل، واختيار هاكابي سفيرا كان إشارة إلى نية الإدارة الاستمرار في هذا النهج.