شيخ الأزهر: أسماء الله الحسنى لها تأثير قوي متى ذكرت على نطقها الصحيح
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ إنه ليس شرطا أن يكون العبد على وعي بمعاني أسماء الله الحسنى للدعاء بها.
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم، الأربعاء، برابع حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام 2025، أنه يكفي الدعاء بأسماء الله الحسنى دون فهم معانيها، فذلك يتطلب دراسة متخصصة، مبينا أن أسماء الله الحسنى لها تأثير متى ذكرت على نطقها الصحيح، سواء فهمها من يقولها أم لم يفهمها، فكل اسم منها له تأثير معين، ولها أسرار بمجرد نطقها من قلب حي متدبر يذكر الله ويخافه، ومن ذلك ما ورد في الأثر أن الكون كله هو أثر هذه الأسماء.
وأكد شيخ الأزهر أنه ليس شرطا في الدعاء أن يكون باسم من أسماء الله الحسنى، بل يجوز الدعاء بغير الأسماء الحسنى مصداقا لقوله تعالى: "ادعوا ربكم تضرعا وخفية"، فلم يربط الدعاء هنا بأسماء الله الحسنى، كما أن الكثير من دعوات النبي "صلى الله عليه وسلم" لم تكن مصحوبة بأسماء الله الحسنى، ففضل الله وعطاؤه واسع لمن يتعرض له، سواء كان بالدعاء بأسماء الله الحسنى أو بغيرها، شريطة أن يعتقد الداعي أن الله أصبح هو الظهر الوحيد له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسماء الله الحسنى شيخ الازهر برنامج الامام الطيب الدعاء باسماء الله الحسنى المزيد بأسماء الله الحسنى أسماء الله الحسنى
إقرأ أيضاً:
مصالحات الأزهر تنهي خصومة ثأرية بالصعيد بين "آل الشهاينة "و "آل العقل".. بعد 12 عام
برعاية من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفي أجواء سادها التسامح وروح الأخوة، نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة أ.د عباس شومان، في عقد صلح بين عائلتي "آل الشهاينة" و"آل العقل" بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وذلك بعد خلافات وخصومة دامت لأكثر من 12 عاما، وراح ضحيتها 4 من أفراد العائلتين.
وخلال كلمته، وجّه الدكتور عباس شومان الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدعمه المستمر لجهود المصالحة، وإلى العائلتين على تجاوبهما مع نداء الصلح، مؤكدًا أن "رحمة الله تتجلى في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومات"، كما ثمّن الجهود المتواصلة للجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في دعم ثقافة العفو والتسامح.
وأكد د شومان، أن الأزهر الشريف، بتوجيهات الإمام الأكبر، يواصل أداء دوره الوطني والاجتماعي في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، مشيدًا بالعائلات التي تُعلي قيمة الصلح وتنبذ العصبية والعنف، لما له من أثر مباشر في حفظ استقرار المجتمع وصون مستقبل الأجيال، موضحا أن الصلح خطوة جديدة في مسيرة الأزهر الشريف نحو ترسيخ ثقافة السلم الأهلي، وتعزيز روح التراحم والتلاحم بين أبناء الشعب المصري.
من جانبهم، عبر أبناء العائلتين عن امتنانهم لجهود الأزهر الحاسمة في إنهاء هذه الخصومة التي استمرت لسنوات عديدة، مؤكدين أن الصلح نعمةً تحقق الأمن والرخاء للجميع، كما أثنوا على دور اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، في تجسيد قيم القرآن الكريم، خاصةً قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، مؤكدين أن العفو شيمة الأقوياء الذين بلغوا درجاتٍ عاليةً من الإيمان.
أقيمت مراسم الصلح بين العائلتين بمشاركة أ.د محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، والشيخ سيد عبد العزيز، مسؤول بيت العائلة المصرية بالمحافظة، والشيخ حسني الفولي، عضو لجنة مصالحات الأزهر بأسيوط، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات الأمن العام، وكبار المصلحين بمحافظة أسيوط، ولفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية، وبحضور أعداد كبيرة من الأهالي.