للمرة الأولى في تاريخها.. واشنطن تجري مباحثات مباشرة مع حماس.. وإسرائيل قلقة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تجري الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع حركة "حماس" للمرة الأولى في تاريخها وذلك لمحاولة التوصل إلى حل لإطلاق سراح أسرى أميركيين في قطاع غزة، الأمر الذي أثار موجة قلق إسرائيلية.
اقرأ ايضاًوأفاد موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين، أن "المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر، لم يسبق لها مثيل"، مضيفًا أن الاجتماعات عُقدت بين بولر ومسؤولي حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.
وبينما تشاورت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس".
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أميركا وحماس الانتقال للمرحلة الثانية، في وقت يتم فيه بحث إفراج حماس عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أميركا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.
وعلّق الموقع بأن التفاوض المباشر بين واشنطن وحماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك من قبل في محادثات مباشرة مع حماس، التي صنّفتها "منظمة إرهابية" في عام 1997.
وذكر أكسيوس أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، وأن من بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما والذي يعتقد أنه على قيد الحياة.
اقرأ ايضاًوانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما وكان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة يوم السبت، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
المصدر: الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مباشرة مع مع حماس
إقرأ أيضاً:
الدنيا دولابٌ والزمنُ دوَّارٌ
الدنيا دولابٌ والزمنُ دوَّارٌ
#العدوان_الصهيو_أمريكي على #إيران (3)
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
صحيحٌ أنه مثلٌ عربيٌ قديمٌ، وكلماتُ حكماء بعد طول تجربةٍ وخبرةٍ وأناةٍ في الحياة، إلا أنها حكمة عامة وليست عربيةً خالصة، وتكاد تكون موجودة في تراث الأمم وأمثالها الشعبية، إذ تؤمن بها الشعوب كلها، وتلجأ إليها عادةً للتعبير عن حالها في لحظات الانكسار والهزيمة، أو الفقد والخسارة، للتعبير عن أن الخسارة ليست كلية، وأن الهزيمة ليست أبدية، وأن الزمن قد يعوضهم وينقلب لصالحهم، وأنه “ما من طلعة إلا وراءها نزلة”، حيث تأتي أيضاً رداً على الفائزين والمنتصرين، والكاسبين والمحظوظين، والمغرورين والمتغطرسين، وتحذرهم أن الأيام دول، وأن الحياة دولاب، وأن الفرحة لا تدوم ولا تبقى، والحزن عابرٌ ويمرُ.
مقالات ذات صلة ما هي طاقة السلام في العالم؟ 2025/06/21وهي للحق حكمةٌ ذهبية، تستحق التأمل والعبرة، والاستفادة منها والتعلم وكسب الخبرة، ولا ينبغي الاستهتار بها وعدم الإصغاء لقائلها أياً كان، عدواً أو صديقاً، أو الانشغال بها والقلق بسببها، إذ علمتنا الحياة أنها حكمة صحيحة، وأنها تتكرر دائماً في كل زمانٍ ومكانٍ، فطوبى لمن سمعها ووعيها، وتعلم منها واستفاد، وأخذ العبرة من أحداثها وسلم من ويلاتها.
اليوم يطل علينا الإعلامي الصهيوني الخبيث إيدي كوهين بهذا المثل العربي، يعرضه على صفحته، وتتناقله وسائل الإعلام وتنشره، وهو يتبجح به بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ، ويخاطب به العرب والمسلمين في ظل الاستعلاء الذي يعيشه وكيانه في الحرب الصهيو أمريكية خلال عدوانهم على إيران، ويقول لمصر التي يرتبط كيانه معها باتفاقية سلام، مخاطباً المصريين المنحازين إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، والذين يؤيدونها في حربها ضد الكيان، ويفرحون لها كلما قصفت أهدافاً في فلسطين المحتلة، وأصابت مقار ومراكز ومواقع عسكرية وأمنية، وألحقت أضراراً بالمباني والمساكن.
والذين يعبرون عن شماتتهم بعدوهم وعدو الأمة كلها، الذي شرد الفلسطينيين في قطاع غزة، ودمر بيوتهم وأحال حياتهم إلى جحيمٍ لا تطاق، فلا يجدون إلا أن يظهروا شماتتهم بمستوطنيه الذين ألجأتهم الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى النزول إلى الملاجئ والمبيت فيها، واللجوء إليها ساعاتٍ طويلة في الليل والنهار هرباً من القصف الصاروخي الإيراني، ومسيراته التي باتت تصل إليهم، وتدمر مبانيهم، وتحرق سياراتهم، وتحول شوارعهم إلى هشيمٍ ودمارٍ، يذكرهم بما فعلوه مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
يخاطب إيدي كوهين الشعب المصري العربي الأصيل، المسلم الحصيف، الصادق المخلص، الثائر الحر الغيور، ويصب جام غضبه على عامة المصريين الذين يعبرون بفطرتهم السليمة، وعقيدتهم الصحيحة، وعفويتهم البسيطة عن فرحتهم بما يصيب العدو الإسرائيلي ومستوطنيه، وعن سعادتهم بألوان الثأر والبأس والانتقام التي بات يتجرعها من حيث لا يحتسب، وقد كان يظن بسفهٍ وغرورٍ أنه دائماً يغزو ولا يغزى، ويَقتُل ولا يُقتل، ويُقاتِل ولا يُقَاتَل، إلا أن الصواريخ الإيرانية أيقظته من سكرته، وأعادته إلى وعيه، وأعلمته أن هذه الأمة ما زالت بخير، وأنها قادرة على النيل منه وإيلامه، وتتطلع إلى قهره والانتصار عليه.
غضب إيدي كوهين وهو الذي ينطق باسم الإسرائيليين بلا تمييز، ويعبر عن معتقداتهم بلا خوف، ويكشف عن نواياهم بلا تردد، والمعروف عنه أنه وقحٌ لا يخجل، وصفيقٌ لا يسكت، وهدد المصريين، الذين هم جزءٌ أصيلٌ من هذه الأمة، بأن الأيام دولٌ والحياة دولاب، وغداً سيصيبكم ما أصاب الإيرانيين واللبنانيين والفلسطينيين، وستصلكم الصواريخ الإسرائيلية كما وصلت إلى سوريا وإيران، فلا تفرحوا كثيراً، ولن تشمتوا بنا طويلاً، فالعالم معنا، والولايات الأمريكية تدعمنا، وهي تقاتل معنا، وغداً ستقصف إيران إلى جانبنا، وأنتم لا تملكون إلا أن تقفوا معنا وتؤيدونا، أو تسكتوا عنا وتتعاونوا معنا.
وكان كوهين قد سبق ذلك بتوجيه تهديدٍ صريحٍ ومباشرٍ إلى الدول المطبعة مع كيانه، وإلى تلك التي تتطلع إلى التطبيع معه، وتوقيع اتفاقيات سلامٍ مشتركة، أن هذا التطبيع لن يكون بالمجان، ولن يكون هبةً ولا منحةً ولا صدقةً وإحساناً، وأن على الأنظمة العربية أن تدفع الجزية لإسرائيل، وأن تقدم بين يدي الاتفاقيات ما يؤهلها لأن تكون تحت التاج الإسرائيلي، وداخل منظومة الدفاع والحماية الصهيونية، وإلا فإنها سيصيبها ما أصاب غيرها، ولن ينفعها أحدٌ، وكأن كيانه قد أنهى الحرب وانتصر، وحقق الأهداف التي يرجوها ووصل إلى الغايات التي يتطلع إليها.
لا تخلُ كلمات إيدي كوهين من إهانة، ولا من مفردات الذل والصغار وهو يخاطب العرب والمسلمين أنظمةً وشعوباً ويقرعهم ويهزأ بهم ويتهكم عليهم، وهو لا يفتأ يتهم الأنظمة والحكومات بأنها أدواتٌ وآليات لخدمة المشروع الصهيوني، ولا يتورع عن وصف بعضهم بأنهم صهاينة أكثر منه، وأنهم أكثر إخلاصاً لكيانه منه، ما يجعلنا اليوم نقف في وجهه بقوةٍ وصلابةٍ، وبتحدٍ وإرادةٍ، ووحدةٍ وإجماعاً، نؤيد إيران ونقف معها، ونساندها ونخذل عنها، ونتعاون معها ولا نخذلها، فانتصارها عليه انتصارٌ لنا، وعزةٌ وتمكينٌ لنا في بلادنا، وكسر شوكتها والتآمر عليها نهاية لوجودنا وشطبٌ لهويتنا، فلنكن معها بصدقٍ لنفسد مشروع عدونا، ونحبط خططه، ونقلب له ظهر المجن، ونعلمه باتفاقنا وتضامننا أن الزمن سيدور لكن عليهم وحدهم، وأن دولاب الدنيا سيقف لكن على حطام كيانهم.
بيروت في 21/6/2025
moustafa.leddawi@gmail.com