رئيس جامعة الأزهر: الغربة في طلب العلم شرف
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
عقدت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية اللقاء الرابع من الأسبوع الدعوي الخامس، تحت عنوان: «رمضان بعيدًا عن الوطن: كيف نصنع من الغربة فرصة لتقوية الذات والقرب من الله».
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي، إن عقد مثل هذه الفعاليات التي تستهدف الطلاب الوافدين تعكس اهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.
وبين سلامة داود - رئيس جامعة الأزهر أن الغربة في طلب العلم شرف يسعى إليه من لديه همة عالية، مخاطبًا الطلاب أنهم في بلدهم الثاني مصر بلد الأزهر الشريف وبفضلهم ما من بلد إلا وفيه أزهري ينشرون الوسطية والاعتدال، كما ينعم الطلاب الوافدون بالتلقي عن أفضل علماء الفقه والحديث والعقيدة والفلسفة وغيرها من العلوم التي تتطلب السفر إلى العديد من البلاد تلقيها، وكل هذه العلوم في بلد واحد مصر بلد الأزهر، كما أوصى رئيس الجامعة الطالب المغترب الذي خرج من بيته وبلده بتجديد النية وتصحيحها في طلب العلم، وأن يعودوا سفراء عن الأزهر إلى بلادهم وأوطانهم، يحملون رسالة الأزهر، مؤكدًا على دور الأزهر في مراعاة أحوال الطلاب الوافدين وتذليل الصعاب لهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم تخفيفا له في غربته.
من جانبه ذكر محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أن للغربة منافع وأن للسفر فوائد يكتسبها الطلاب الوافدون بالإثراء العلمي والفكري والثقافي والحضاري، وأن العلماء كانوا يرحلون ويغتربون لطلب العلم، وأن طالب العلم المغترب صاحب هدف عليه الاستفادة القصوى من البلد التي سافر إليها، وخاصة استفادة الطلاب الوافدين من الأزهر الشريف، وعلى الطالب المغترب تصحيح النية وأن يكون صاحب همة وهدف.
فيما قال حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بالمجمع إن الأسابيع الدعوية التي تنفذها اللجنة العليا تستهدف التعامل الموضوعي مع بعض القضايا المجتمعية الشائكة، مضيفا أن هذ الأسبوع الدعوي موجه خصيصًا إلى الطلاب الوافدين لما يمثلونه من أهمية كبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية د محمد الجندي المزيد الطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يثمن دور القيادة السياسية في إيقاف العدوان على غزة ويؤكد: مصر ستظل رمز السلام والعزة
عبر فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن تقديره الكبير لحكمة القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتخاذ موقف حاسم أدى إلى وقف الحرب على قطاع غزة وحقن دماء الأبرياء، مؤكدًا أن هذا الموقف يجسد الدور التاريخي لمصر في الدفاع عن القيم الإنسانية ونصرة الشعوب المظلومة.
جاءت كلماته خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها كلية اللغات والترجمة بالقاهرة، بمناسبة مرور 52 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة ومرور 60 عامًا على تأسيس الكلية التي كانت وما زالت منارة للعلم والتواصل بين الحضارات والثقافات.
وأوضح رئيس الجامعة أن قمة شرم الشيخ التي عُقدت مؤخرًا وما أسفرت عنه من تهدئة في قطاع غزة، تعكس المكانة المرموقة لمصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا حكمة الإدارة المصرية وإصرارها على ترسيخ السلام العادل المبني على العدل والكرامة.
وأكد فضيلته أن انتصارات أكتوبر كانت ولا تزال نبراسًا يلهم الأجيال روح العزة والكرامة، وأن لسان حال المصريين وقتها كان لا يعرف سوى النصر أو الشهادة، حيث سطّر الأبطال أروع صفحات المجد والتضحية، مستلهمين من روح أكتوبر دروس الثبات والإصرار على حماية الوطن.
وأضاف أن علماء الأزهر الشريف أدّوا دورًا عظيمًا في شحذ همم المقاتلين، مستشهدًا بموقف الإمام الأكبر الراحل الشيخ عبد الحليم محمود، الذي بشّر الرئيس السادات برؤيا مباركة رأى فيها رسول الله ﷺ يعبر قناة السويس، فكانت تلك الكلمات وقودًا للإيمان والعزيمة التي زلزلت العدو وأسقطت أسطورته.
وشهدت الاحتفالية حضور نخبة من القيادات الأكاديمية والعسكرية، من بينهم الدكتور خالد عباس عميد الكلية، والدكتور وائل عثمان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد مدبولي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب اللواء أركان حرب محمد نادر عبد الوهاب، رئيس قوات الدفاع الجوي الأسبق وأحد أبطال أكتوبر، واللواء أركان حرب حسام بدر، وعدد من عمداء الكلية السابقين والطلاب.
وفي ختام كلمته، قام فضيلة رئيس الجامعة بتكريم أبطال حرب أكتوبر، ومنحهم درع جامعة الأزهر تقديرًا لعطائهم الوطني وإخلاصهم في حماية تراب الوطن، مؤكدًا أن تضحياتهم ستظل خالدة في وجدان الأمة المصرية جيلاً بعد جيل.