استقالة رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية.. السفينة تبحر بالاتجاه الخاطئ
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أعلن رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في القدس المحتلة، هانز ويكسل، أنه سيغادر منصبه في نهاية آذار/ مارس المقبل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن ويكسل قرر المغادرة لأنه "لا يعجبه الاتجاه الذي تبحر فيه السفينة"، في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة.
وكان ويكسل قد بدأ مهمته كرئيس للمكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس 2024، حيث تولى قيادة العلاقات الأمريكية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة.
وشغل ويكسل مناصب رئيسية سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، والقيادة المركزية الأمريكية، والبعثات الأمريكية في لبنان وأفغانستان وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأثناء توليه منصبه، عمل ويكسل مع القادة السياسيين الفلسطينيين، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع الفلسطيني الأوسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
وقال ويكسل عند تسلمه المنصب: "إن تعزيز الدعم الأمريكي للشعب الفلسطيني سيكون أمرًا بالغ الأهمية في الأشهر والسنوات القادمة. أتطلع إلى هذا العمل، وخاصة إلى التواصل مع الفلسطينيين من جميع مناحي الحياة لتعزيز العلاقة والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة والشعب الفلسطيني".
يأتي قرار ويكسل بالاستقالة في وقت يروج فيه ترامب لمخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المخطط الذي قوبل بالرفض من قبل البلدين، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية في معارضته.
وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، تحدث ترامب عن أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة، بل سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد موقفًا واضحًا من خطة القاهرة التي تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة في القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية القدس ترامب تهجير غزة القدس فلسطين غزة تهجير ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التصنيع الأمريكي تحت الضغط.. تكاليف الرسوم قد تطيح بالوظائف
#سواليف
يستعد #الرئيس_الأمريكي #دونالد_ترامب لفرض #زيادات_جديدة على #الرسوم_الجمركية، وقد بدأت تداعيات هذه السياسات تظهر بقوة.
ومن بين القطاعات المتضررة قطاع التصنيع المحلي، الذي يعتمد بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية. وأشار تحليل لمركز “واشنطن للنمو العادل” إلى أن تكاليف الإنتاج في المصانع قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 2% و4.5%.
ونقل تقرير نشرته وكالة “آسوشيتد برس” عن الباحث كريس بانغرت-درونز، معدّ الدراسة، إن هذه الزيادات رغم صغرها النسبي قد تكون كافية لإحداث ضغط كبير على مصانع ذات هوامش ربح ضئيلة، مما قد يؤدي إلى تجميد الأجور أو حتى تسريح العمال وإغلاق المصانع في حال أصبحت التكاليف غير قابلة للتحمّل.
مقالات ذات صلةوترامب، من جانبه، يواصل الترويج للرسوم باعتبارها وسيلة لتعزيز التوظيف الصناعي وتقليص العجز التجاري، مشيرًا إلى أنها ستوفر دخلًا يُستخدم لسد العجز في الميزانية. وقد أعلن عن أطر تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان والفلبين وإندونيسيا، تتضمن فرض رسوم تتراوح بين 15% و50% على واردات عدة.
لكن الدراسة الحديثة تسلط الضوء على التكاليف الاقتصادية والسياسية المحتملة لهذه السياسات، خاصة في ولايات حاسمة مثل ميشيغان وويسكونسن، حيث تمثل الوظائف في قطاعات الصناعة والبناء والتعدين والطاقة أكثر من 20% من سوق العمل.
وبينما يؤكد البيت الأبيض أن هذه الاتفاقيات ستفتح أسواقًا جديدة للشركات الأمريكية، إلا أن قطاع الذكاء الاصطناعي – الذي يراهن عليه ترامب كمستقبل للاقتصاد – يعتمد على واردات كثيرة، حيث أن أكثر من 20% من مدخلات صناعة الإلكترونيات تأتي من الخارج، ما يعني أن الرسوم قد ترفع بشكل كبير كلفة تطوير هذا القطاع.
وفي استطلاع أجراه الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أشار غالبية الشركات إلى أنها ستمرر نحو نصف التكاليف الناتجة عن الرسوم الجمركية إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار. كما أظهرت بيانات وزارة العمل فقدان 14,000 وظيفة صناعية منذ إعلان الرسوم في أبريل/نيسان، مما يزيد الضغط على إدارة ترامب لإثبات قدرتها على تحفيز نمو حقيقي.
ولا يقتصر تأثير الرسوم على الشركات المستوردة. ففي ميشيغان، يعاني مصنع “Jordan Manufacturing” من ارتفاع أسعار لفائف الصلب بنسبة تصل إلى 10%، رغم أنه لا يستورد من الخارج. فبفضل القيود المفروضة على المنافسة الأجنبية، رفعت المصانع الأمريكية أسعارها أيضًا.
أما “Montana Knife Co”، المتخصصة في صناعة السكاكين، فتواجه رسومًا بنسبة 15% على معدات ألمانية لا بديل أمريكي لها، فضلًا عن رسوم مستقبلية بنسبة 50% على الفولاذ السويدي بعد إفلاس المورد الأمريكي السابق.
ورغم طمأنة البيت الأبيض بأن التضخم تحت السيطرة، تشير تقديرات “Budget Lab” في جامعة ييل إلى أن الأسر الأمريكية قد تخسر نحو 2400 دولار سنويًا بسبب تأثيرات الرسوم. ويبدو أن الاقتصاد الأمريكي يسير على حافة التوازن، وسط تصاعد المخاوف من أن الرسوم قد تضر أكثر مما تنفع.