رايتس ووتش: أطفال زامبيا يواجهون خطر التسمم بسبب شركات التعدين
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
قالت منظمة هيومن راتس ووتش إن حكومة زامبيا فشلت في التدخل لصالح حماية البيئة من الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها شركات التعدين العاملة في مجال استخراج معدني الرصاص والزنك في منجم كابوي وسط زامبيا.
وتسمح الحكومة في زامبيا لشركات صينية وجنوب أفريقية ومحلية بالتنقيب في نفايات منجم الرصاص في كابوي الذي تم إغلاقه منذ عام 1994.
وتقع مدينة كابوي وسط زامبيا على بُعد 150 كيلومترا شمال العاصمة لوساكا، وهي واحدة من أكثر الأماكن في العالم تلوثا، ويوجد فيها منجم للرصاص كانت تديره شركة أنغلو أميركان، وتركت فيه أكثر من 6 ملايين طن من نفايات الرصاص السام.
ومؤخرا بدأت الشركات في معالجة النفايات من جديد لاستخراج الرصاص والزنك وبعض المواد المعدنية الأخرى، حيث تقوم بالعمل في أكوام النفايات وتركها مفتوحة، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة السكان ويهدد حياتهم لخطر الإصابة بالسموم، وفقا لبيان منظمة هيومن رايتس ووتش.
إصابات مرتفعةوقالت المديرة المساعدة لحقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش جوليان كيبنبرغ إن 95% من الأطفال الذين يعيشون في المنطقة أصبحت لديهم مستويات مرتفعة من الرصاص في الدم ونصفهم يحتاج لعلاج طبي عاجل.
وطالبت الحكومة في زامبيا باتخاذ إجراءات عاجلة ضد الشركات التي قالت إنها تستفيد من نفايات الرصاص على صحة الأطفال.
إعلانويصنف الرصاص كأحد المعادن شديدة السمية وله تأثيرات خاصة على صحة الأطفال، إذ يتسبب في الغيبوبة والإعاقة الذهنية، وتلف الدماغ، والموت.
وقالت المنظمة إن حوالي 200 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال تعرضوا للتلوث بسبب العمل في نفايات منجم كابوي، وطلبت من الحكومة إلغاء تراخيص التعدين، والعمل على تنظيف الأماكن الملوثة.
وفي عام 2022، قال بعض الخبراء في الأمم المتحدة إن منجم كابوي مدرج على قائمة الأماكن شديدة الخطورة، إذ بات واحدا من أكثر الأشياء التي تهدد صحة الناس وتعرضهم للأمراض القاتلة.
وسبق لمجموعة من المحامين يمثلون 100 ألف شخص أن رفعوا دعوى قضائية في جنوب أفريقيا ضد شركة "أنغلو أميركان" التي كانت تتولى إدارة المنجم، وطالبوها بالتعويض للمصابين وتنظيف المنطقة وإزالة النفايات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مطرح نفايات يخلق استياء ساكنة اكزناية بتازة
زنقة20ا الرباط
وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن النواب غير المنتسبين لأي فريق، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشأن ما وصفته بالوضع البيئي “الخطير والمتدهور” الذي تعرفه منطقة دوار أولاد تاونزة بجماعة اكزناية الجنوبية، إقليم تازة.
وأوضحت التامني أن المطرح العشوائي للنفايات الذي يجاور التجمعات السكنية، أصبح مصدرًا لانبعاث أدخنة سامة بسبب الحرق العشوائي، مما يتسبب في أضرار صحية مباشرة على الساكنة، لاسيما الأطفال، والمسنين، ومرضى الجهاز التنفسي.
كما أشارت إلى أن المصب العشوائي للمياه العادمة يمثل تهديدًا مباشرًا للتربة والفرشة المائية، في منطقة تعتمد على النشاط الفلاحي كمورد أساسي للعيش، في ظل غياب أي تدخل فعلي أو تنسيق بين المصالح المعنية.
النائبة التامني دعت الوزارة إلى الكشف عن التدابير الاستعجالية التي تنوي اتخاذها لمعالجة هذا الوضع البيئي، كما تساءلت عن وجود مشاريع مبرمجة في الأفق لإحداث مركز منظم لتدبير النفايات ومحطة لمعالجة المياه العادمة بالجماعة.