بريطانيا تحذر: استمرار الحوثيين في انتهاكاتهم سيدفع اليمن إلى الانهيار الكامل
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
السفير جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة
أكدت المملكة المتحدة دعمها الكامل لقرار الأمم المتحدة بتعليق العمليات الإنسانية في محافظة صعدة اليمنية، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عُقدت الخميس لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن.
وجاء ذلك في بيان للسفير جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، الذي حذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب تصاعد التهديدات الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني.
أشاد كاريوكي بإجماع أعضاء مجلس الأمن على إدانة "الاعتقالات التعسفية" التي تنفذها مليشيا الحوثي، والتي أسفرت عن وفاة موظف في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه. ووصف الحوثيين بـ"المعوق الرئيسي" لوصول المساعدات، مُطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
وكشف البيان أن تعليق العمليات في صعدة –أحد المعاقل الحوثية الرئيسة– جاء كـ"رد فعل طبيعي" على انتهاكات الجماعة، التي تعرض حياة العاملين الإنسانيين للخطر. وأشار إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب تأثيرات تغير المناخ، التي زادت من حدة نقص المياه وانعدام الأمن الغذائي.
تهريب أسلحة وانتهاك الحظر الدولي
في سياق متصل، أشاد البيان باعتراض خفر السواحل اليمني قارباً في المياه الإقليمية كان يحمل شحنة أسلحة متطورة –بينها مكونات صواريخ وطائرات مسيرة– متجهة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وأكد كاريوكي أن الحادثة تمثل "خرقاً صارخاً" لقرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي يفرض حظراً على توريد الأسلحة إلى الحوثيين.
وجّهت المملكة المتحدة اتهامات مباشرة لإيران بـ"تمويل الأنشطة المزعزِعة للاستقرار" في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، التي تُعد خط الدفاع الأول ضد تهريب الأسلحة إلى اليمن.
أعلن كاريوكي عن خطة لإطلاق "شراكة الأمن البحري اليمنية" بالتعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية وشركاء دوليين، بهدف تعزيز قدرات خفر السواحل اليمني في حماية الممرات المائية. ومن المقرر أن تطلق الشراكة رسمياً قبل نهاية العام الجاري.
وفي ختام البيان، أعادت المملكة المتحدة التذكير بأن الحل الدائم للأزمة اليمنية يكمن في "عملية سياسية شاملة" بقيادة الأمم المتحدة. كما حذرت من أن استمرار الحوثيين في عرقلة السلام سيدفع البلاد إلى "مزيد من الانهيار".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن تعقد اجتماعًا لبحث خطة عملها للفترة المقبلة
تعقد لجنة العقوبات الخاصة باليمن التابعة لمجلس الأمن الدولي، والمعروفة بـ"لجنة 2140"، مساء اليوم الثلاثاء اجتماعًا تشاوريًا غير رسمي، لاستعراض خطة عملها للفترة المتبقية من ولايتها التي تنتهي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وبحسب البرنامج المؤقت لمجلس الأمن، سيُعقد الاجتماع عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت نيويورك (العاشرة مساءً بتوقيت اليمن)، برئاسة المندوب الدائم لكوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة، هوانغ جون كيك، الذي يتولى رئاسة اللجنة منذ مطلع عام 2024.
وسيناقش الاجتماع خطة عمل اللجنة للستة الأشهر المقبلة، ومهامها المرتبطة بمراقبة تنفيذ التدابير الجزائية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2140 لعام 2014، والتي تشمل تجميد الأرصدة، وحظر الأسلحة، ومنع السفر بحق قيادات من جماعة الحوثيين.
وتضم اللجنة في عضويتها الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن، وتتخذ قراراتها بالإجماع، وتعقد بين الحين والآخر مشاورات لمراجعة برنامج عملها وتقارير فريق الخبراء التابع لها، بما في ذلك التوصيات المتعلقة بإدراج أو شطب الأسماء في قائمة العقوبات.
ومن المتوقع أن تستعرض اللجنة خلال الاجتماع تقارير آليات الأمم المتحدة المعنية بمراقبة تنفيذ العقوبات، وفي مقدمتها آلية التحقق والتفتيش (UNVIM). كما تحتفظ اللجنة بحق دعوة أطراف دولية ومنظمات وخبراء للمشاركة في جلساتها لتقديم معلومات تتعلق بانتهاكات التدابير المفروضة.
ويُشار إلى أن فريق الخبراء المعني بدعم اللجنة، المكوّن من خمسة أعضاء يعيّنهم الأمين العام للأمم المتحدة، سيواصل عمله حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويضطلع الفريق بمهام التحقيق في الانتهاكات المرتبطة بالقانون الدولي، وتقديم تقارير دورية تسهم في تقييم مدى الالتزام بتنفيذ العقوبات المفروضة على خلفية تقويض العملية السياسية في اليمن.