موقع النيلين:
2025-10-15@11:39:30 GMT

اعتقال عرمان .. (المسرحية)!!

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

مصادر رفيعة نفت علاقة الحكومة السودانية بتوقيفه في كينيا..
اعتقال عرمــــــــــان.. (المســــــــــــــــــرحية)!!
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
أثار توقيف السياسي ياسر عرمان في كينيا جدلًا واسعًا، خاصةً بعد تضارب الروايات حول أسباب احتجازه وإطلاق سراحه. وبينما تداولت بعض المصادر أن توقيفه تم بناءً على نشرة من الإنتربول، نفت مصادر حكومية سودانية رفيعة المستوى لـ”الكرامة”، أي صلةٍ لها بالأمر.


فيما نفت في وقتٍ سابقٍ مديرة مكتب “واشنطن بوست” في شرق إفريقيا، أن يكون الإنتربول قد أصدر مذكرةً بحقه.
اعتقال عرمان حوى جملةً من التناقضات التي أثارت تساؤلاتٍ حول حقيقة ما جرى، وسط اتهامات لعرمان بمحاولة تضليل الرأي العام وتسويق نفسه كضحية لملاحقات سياسية لا أساس لها من الصحة.
مصادر حكومية
وأكدت مصادر حكومية رفيعة لـ”الكرامة” أمس (الجمعة)، أن الحكومة السودانية لا علاقة لها بتوقيف السياسي ياسر عرمان في كينيا، مشددةً على أنها لم تتلقَّ أي خطابٍ رسميٍ بشأن احتجازه أو إطلاق سراحه، كما نفت بشكلٍ قاطعٍ أن تكون قد طلبت من الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) إيقافه.
وجاء ذلك، بعد تداول أنباء عن توقيف عرمان في مطار جومو كينياتا الدولي بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث ذكرت صحيفة (سودان تربيون) أن الإجراء جاء استنادًا إلى نشرةٍ صادرةٍ عن الإنتربول، إلّا أنّ كاثرين هورليد مديرة مكتب “واشنطن بوست” في شرق إفريقيا، أكدت عبر تغريدة على منصة(إكس) أنّ مصدرًا داخل (الإنتربول) نفى صدور أيّ نشرةٍ حمراء بحق عرمان، ما يُثيرُ تساؤلاتٍ حول صحة ادعاءاته بشأن أسباب توقيفه.
مغالطات وادعاءات
ويواجه عرمان اتهاماتٍ بتضليل الرأي العام، إذ يحاول تصوير احتجازه على أنه جزء من ملاحقاتٍ سياسيةٍ، بينما تؤكد المصادر الحكومية أن السودان لم يكن طرفًا في الأمر.
وأوضحت المصادر لـ”الكرامة”، أنّ عرمان دأب على استخدام مثل هذه الوقائع لصناعة بطولاتٍ زائفةٍ وإثارة تعاطف سياسي، في وقت يعرف الجميع أن الجهات المختصة لم تصدر أي مذكرة لملاحقته عبر “الإنتربول”.
وأشارت المصادر إلى أن ما جرى يكشف “تخبطًا واضحًا” في خطاب عرمان السياسي، فبينما يروّج لأن توقيفه جاء بناءً على طلبٍ سودانيٍ، تأتي الحقائق لتنفي ذلك تمامًا.
وتابعت المصادر رفيعة المستوى في حديثها لـ”الكرامة”: “السودان دولة ذات سيادة وتحترم القوانين الدولية، ولو كانت هناك أيّ ملاحقاتٍ قانونيةٍ ضد أي شخص فستكون وفق القنوات الرسمية المعروفة وليس عبر شائعاتٍ أو أخبارٍ مفبركة”.
وفي ظل تضارب المعلومات حول ملابسات احتجاز عرمان وإطلاق سراحه، يبقى الغموض يحيط بالقضية، بينما لم تصدر السلطات الكينية حتى الآن أيّ بيانٍ رسميٍ يوضح خلفيات ما حدث.
ادعاءات عرمان
في سياق الجدل الدائر حول توقيف السياسي ياسر عرمان في كينيا، يؤكد الخبير القانوني د. عبد الله درف لـ”الكرامة” أنّ ادعاء ياسر عرمان بشأن اعتقاله عبر الإنتربول مجرد “مسرحية ضعيفة الحبكة”، موضحًا أن النشرة الحمراء تستهدف شخصيات أخرى متواجدة في كينيا، ومع ذلك لم تتخذ السلطات هناك أيّ إجراءاتٍ بحقهم. ويشير درف إلى أنه لو كانت نيروبي جادة في تحقيق العدالة لكانت أوقفت شخصياتٍ بارزة مثل عبد الرحيم دقلو. وأضاف: أن ما حدث لـ”عرمان” يبدو بمثابة وسيلة للضغط عليه لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه المؤتمر الذي عُقد في نيروبي والحكومة الموازية، إلى جانب كونه محاولة لمنحه زخمًا إعلاميًا، مما يؤكد أن الأمر ليس جادًا كما يحاول تصويره.
من جانبه، يرى المحلل السياسي محجوب السر أن “عرمان اعتاد استخدام مثل هذه الروايات لكسب التعاطف السياسي، في ظل تراجع تأثيره داخل المشهد السوداني”، موضحًا أن “توقيفه في كينيا يبدو مرتبطًا بأسبابٍ محليةٍ هناك، وليس بأجندةٍ سودانية، وإلّا لكانت هناك إجراءات واضحة عبر القنوات الرسمية وليس عبر تقارير إعلامية مُتضاربة”.
وتثير هذه الواقعة تساؤلاتٍ عديدة حول الجهة التي تقف وراء توقيف عرمان، وما إذا كان احتجازه جاء لأسبابٍ داخلية كينية، أم أنّ هناك خلفياتٍ أخرى لم تكشف بعد. لكن المؤكد وفقًا للمصادر الرسمية، أن السودان لا علاقة له بالأمر، وهو ما يضع علامات استفهام حول دوافع عرمان في تسويق هذه الرواية التي سرعان ما كشفت التقارير الصحفية تناقضاتها.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یاسر عرمان لـ الکرامة فی کینیا عرمان فی

إقرأ أيضاً:

الإنتربول الدولي يبحث مع الداخلية اليمنية آليات دمج اليمن في منظومة الأمن العالمي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود


بحث مدير عام التعاون الدولي والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بوزارة الداخلية، اللواء الدكتور عبدالخالق الصلوي، اليوم، مع رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) اللواء الدكتور أحمد الريسي، سبل تعزيز التعاون الأمني الدولي ومكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.

وخلال اللقاء الذي عقد على هامش المؤتمر الثاني للإنتربول الدولي في العاصمة السعودية الرياض، ناقش الجانبان إجراءات ربط منظومة التواصل الأمنية الدولية الخاصة بالإنتربول (I24/7)، التي تمكّن من تسريع تبادل المعلومات الجنائية بين اليمن والدول الأعضاء، إضافة إلى بحث إمكانية إرسال فريق فني من الإنتربول الدولي إلى اليمن لتقييم الجاهزية التقنية وتقديم الدعم اللازم لتفعيل الأنظمة الخاصة بالتعاون الأمني الدولي.

وأكد اللواء الدكتور عبدالخالق الصلوي أن هذا التعاون يمثل خطوة محورية نحو إعادة دمج اليمن في منظومة الأمن الدولي، بما يعزز من قدرات الأجهزة الأمنية في ملاحقة الشبكات الإجرامية والإرهابية والحد من أنشطة التهريب والجريمة المنظمة، مشيداً بدعم الإنتربول واستعداده لتقديم المساعدة الفنية والتقنية.

وأشار الصلوي إلى أن وزارة الداخلية تعمل على تطوير وتحديث منظوماتها الأمنية وفق المعايير الدولية، لتكون أكثر قدرة على التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون في مختلف الدول، في إطار التزامات اليمن بدعم الأمن والسلم الدوليين.

من جانبه، أكد رئيس منظمة الإنتربول اللواء الدكتور أحمد الريسي، حرص المنظمة على دعم الأجهزة الأمنية اليمنية وتمكينها من أداء دور فاعل في المنظومة الأمنية العالمية، مشيداً بجهود وزارة الداخلية اليمنية في تعزيز الشراكة والتنسيق الأمني مع المجتمع الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • وفاة أودينجا رئيس وزراء كينيا السابق بنوبة قلبية في الهند
  • وفاة رئيس وزراء كينيا الأسبق رايلا أودينجا في الهند عن عمر ناهز 80 عامًا
  • نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان
  • فرقة آدم المسرحية تقدم يوم عادي جدًا على مسرح الحياة.. الخميس القادم
  • قبلة الأسير وموائد شرم الشيخ.. حين تنتصر الكرامة على بهرجة السياسة
  • الإنتربول الدولي يبحث مع الداخلية اليمنية آليات دمج اليمن في منظومة الأمن العالمي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود
  • شهادة من الإنتربول أبرز مطالب محامي المتهم الثاني في قضية الدارك ويب
  • المتحولون لحجر.. لماذا يهتم الفلكيون بـ 19 عمودا صخريا في كينيا؟
  • غزة.. انتصار الكرامة وتوحد الإنسانية
  • مبادرة ترامب.. سلام مُفخخ على حساب الكرامة