ترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تُعد الولايات المتحدة الوجهة الأولى للصادرات الإيطالية من خارج الاتحاد الأوروبي، وهي الأكثر عرضة مقارنةً ببقية دول القارة. وتعتمد الإدارة الأمريكية الجديدة على استراتيجية "المعاملة بالمثل" في التعريفات الجمركية التي ستفرض على الواردات الأوروبية اعتبارًا من 2 أبريل
طُرح منذ فترة موضوع الرسوم الجمركية في إيطاليا لكنه يبدو اليوم أكثر حضورا.
وأفادت تقارير صحفية أن وزير التجارة الأمريكي لوتنيك أوضح أنه ليس هناك "معاملة تفضيلية" لروما. وأكد أن التعريفات الجديدة على الواردات من الاتحاد الأوروبي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 2 أبريل نيسان المقبل.
وفي حديث مع يورونيوز، رأى ماركو سيموني، مدير مجموعة السياسات الصناعية في جامعة لويس في روما والمستشار الاقتصادي السابق لرئاسة المجلس أن "التأثير على المنتجات الإيطالية سيكون كبيرا". "وأوضح الخبير بالقول: "في كل عام، نصدر إلى الولايات المتحدة سلعًا بقيمة 70 مليار يورو تقريبا".
ما هي القطاعات الإيطالية الأكثر عرضة؟تأكيدًا على القيمة الإجمالية للصادرات إلى الولايات المتحدة، ووفقًا لنقابة أرباب العمل الإيطالية Confindustria، فقد بلغت مبيعات المنتجات والخدمات الإيطالية في عام 2024 حوالي 65 مليار، مما يجعلها الدولة الأكثر عرضة للتأثر من زيادة الرسوم الأمريكية مقارنة بمتوسط الاتحاد الأوروبي: 22.2% مقابل 19.7% في بقية دول الاتحاد.
فبالإضافة إلى الصناعة الزراعية، فإن القطاعات الأكثر تضررًا ستشمل صناعات الدواء والسيارات. في الحالة الأولى، ومن أصل 6 مليارات يورو من الصادرات، ثمة ما لا يقل عن ملياريْ يورو مستمدة من بيع النبيذ والمشروبات الروحية، والتي تعد الولايات المتحدة السوق الرائدة لها.
وتبلغ قيمة السيارات والمستحضرات الصيدلانية حوالي 30% من إجمالي الصادرات، ولكنها ستكون أول المتضررين إذا ما قررت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أبريل/نيسان كما أُعلن.
استراتيجية المعاملة بالمثلوكما توقع الرئيس الأمريكي، فإن أوروبا ستكون بالتالي في مرمى نيران الرئيس الأمريكي، وهي متهمة وفقًا لترامب بـ"التلاعب" بالولايات المتحدة، حيث أنها المستفيد الأكبر في العلاقات التجارية بين واشنطن والقارة العجوز.
ومع ذلك، فقد صنف البعض ما قاله ترامب على أن نوع من الدعاية الصاخبة، تدحضه البيانات الرسمية التي تتحدث عن عجز تجاري ليس في صالح الاتحاد الأوروبي.
تحدث وزير التجارة الأمريكي عن "احترام مبدأ المعاملة بالمثل في التعريفات الجمركية". وبعبارة أخرى، هو نوع من قانون الانتقام التجاري الذي يقول: "إذا كنتم لا تريدون دفع المزيد، فعليكم تخفيض ما تفرضونه علينا".
ولم تُعرف بعد تفاصيل الخطة، ولكن يبدو أن الاستراتيجية التجارية الجديدة بالإضافة إلى مبدأ المعاملة بالمثل، هي ترمي أيضًا إلى جذب الاستثمارات إلى البلاد. والهدف هو تجنب الرسوم من خلال نقل المصانع مباشرة إلى الولايات المتحدة.
موقف إيطالياقال سيموني لـ Euronews: إن "إيطاليا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والمفاوضات تتم بين التكتل والولايات المتحدة ، وليس مع الدول الأعضاء منفردة.
وهذا يثير تساؤلًا عن سبب عدم إمكانية تقديم شروط ملائمة لروما نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع واشنطن. ووفقًا للمستشار الاقتصادي السابق، فقد يرغب ترامب أيضًا في التفاوض مع أوروبا للحصول على شيء ما مقابل عدم فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي. وهو ما يتماشى مع ما أوضحه "لوتنيك" بالفعل.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيطاليا لا تريد أن تقف موقف المتفرج، فالفكرة هي فتح أسواق جديدة، كما يتضح من الحوار الذي بدأه وزير الخارجية تاجاني مع سفراء المناطق ذات النمو الاقتصادي القوي من الشرق الأوسط إلى الضفة الإفريقية للبحر الأبيض المتوسط.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية" ترامب يعلق مؤقتًا الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات في المكسيك وكندا جورجيا ميلونيالإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكيةالاقتصاد الإيطاليالرسوم الجمركيةتجارة دوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوروبا وفاة سوريا إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوروبا وفاة سوريا جورجيا ميلوني الاقتصاد الإيطالي الرسوم الجمركية تجارة دولية إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوروبا وفاة سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي إعدام الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة یعرض الآنNext المتحدة ا
إقرأ أيضاً:
بدءًا من أغسطس.. ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الهند
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن الواردات من الهند ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 25% اعتبارا من الأول من أغسطس، مشيرا إلى أنه ستتم إضافة "غرامة" لشراء النفط الروسي.
وقال ترامب عبر منصته الاجتماعية تروث سوشال "نحن لا نتعامل تجاريا كثيرا معهم لأن تعرفاتهم الجمركية من بين الأعلى في العالم، وحواجزهم غير الجمركية هي الأكثر إرهاقا وبغضا".
أخبار متعلقة صور | وسط أحوال جوية صعبة.. البرتغال وإسبانيا تكافحان حرائق الغاباتدون تحذيرات من "تسونامي".. زلزال بقوة 6 درجات يضرب جزر الكوريلعمال الموانئ الأوروبيون يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلالوأكد الرئيس الأميركي "لدينا عجز تجاري هائل مع الهند!".
وأضاف أن الهند أيضا "تشتري غالبية معداتها العسكرية من روسيا وهي إلى جانب الصين أكبر مشترٍ للنفط الروسي، في حين أن الجميع يريدون من روسيا أن تتوقف عن القتل في أوكرانيا".الرسوم الجمركية الأمريكيةيبرر ذلك في نظر ترامب فرض "غرامة" ستضاف إلى الـ25%، من دون أن يوضح تفاصيلها، وستدخل حيز التنفيذ أيضا في الأول من أغسطس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الهند
تحمل هذه التعرفات الجمركية الجديدة خفضا رمزيا بنقطة مئوية واحدة مقارنة بنسبة 26% التي فرضت على الهند في بداية أبريل، عندما أعلن الرئيس الأميركي عن رسوم وصفها بأنها "متبادلة".
وكان ترامب قد أشار الثلاثاء إلى أن الرسوم الجمركية على المنتجات "المصنوعة في الهند" قد تراوح بين 20 و25%، لكنه أضاف أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا.المنتجات الزراعية الأمريكيةوتتفاوض نيودلهي وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق تجاري، لكنهما لم تتوصلا إلى نتائج حتى الآن، مع عدم رغبة الهند في فتح سوقها بالكامل أمام المنتجات الزراعية الأميركية.
وكانت الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي مطلع أبريل الماضي، قد تم تأجيلها في البداية لمدة 90 يوما حتى مطلع يوليو، قبل أن يتم تأجيلها مجددا حتى الأول من أغسطس.
هذه المرة، أكد دونالد ترامب في منشوره أنه لن يتم منح أي تأجيلات أخرى وأن الرسوم الإضافية ستدخل حيز التنفيذ.