المملكة تحتفي غدًا بـ”يوم العلم”.. اعتزازًا بقيمه الوطنية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تحتفي المملكة العربية السعودية غدًا الثلاثاء 11 رمضان 1446هـ الموافق 11 مارس 2025 م, بـ “يوم العلم”، وهو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله -، العلم بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء, وذلك بتاريخ 27 من ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م.
ويسمو في هذا اليوم قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، الذي يرمز بشهادة التوحيد تتوسطه رسالة السلام والإسلام، التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز السيف إلى القوة والأنَفة وعلوّ الحكمة والمكانة.
وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان العلم شاهدًا على توحيد الدولة السعودية في جميع مراحلها، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن رايةً للعزّ شامخة لا تُنكّس.
ويشكّل (العلم الوطني) قيمة خالدة ورمزًا للعزة والشموخ، ودلالة على مشاعر التلاحم والحب والوفاء النابعة من روح الانتماء والولاء للقيادة والوطن.
ويحمل (العلم الوطني) معاني الانتماء والمواطنة، ودلالات التوحيد، والقوة، والعدل، والنماء، والرخاء، ويجسّد مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية، والعمق التاريخي للوطن.
اقرأ أيضاًالمملكةجوازات منفذ الوديعة تستقبل ضيوف الرحمن القادمين للعمرة خلال شهر رمضان
ويعود تاريخ العلم الوطني السعودي إلى الراية التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى، إذ كانت الراية -آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، معقودة على سارية أو عمود من الخشب، مكتوب عليها: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
واستمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وصولًا إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-, حيث أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية حتى توحّد الوطن، واستقر الأمن وعمّ الرخاء أرجاء البلاد، ثم استبدل السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى، حتى رفع مجلس الشورى مقترحًا للملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أقره في 11 مارس 1937م، ليوضع السيف تحت عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، واستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن.
ولكل من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة، فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية، حيث يعد السيف صنوانًا للنبل والمروءة عند العرب، أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاث.
وينفرد العلم السعودي بين أعلام دول العالم بمميزات خاصة أسبغت عليه هالة من المهابة والإجلال والتعظيم، ومن ذلك أنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا يُنكّس في المناسبات الحزينة، ولا يُحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، ويحظر استعماله كعلامة تجارية أو لأغراض دعائية تمس مهابته.
ويرفع العلم الوطني داخل المملكة على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي ممثلياتها خارج البلاد، حتى في أوقات العطل الرسمية.
وإيمانًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة السعودية وقوتها وسيادتها، ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر في 9 شعبان 1444هـ، الموافق 1 مارس 2023م، أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم (يوم العلم).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الدولة السعودیة العلم الوطنی
إقرأ أيضاً:
«الوطني الاتحادي» يوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الوطنية في أذربيجان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، جلسة مباحثات مع معالي الدكتورة صاحبة غافاروفا رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان الصديقة والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها الرسمية لدولة الإمارات، تلبية لدعوة من المجلس الوطني الاتحادي. وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات البرلمانية بين الجانبين والتي تواكب العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية أذربيجان، في ظل حرص قيادتي البلدين على ترسيخ هذه العلاقات في شتى المجالات. وخلال جلسة المباحثات تم توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي، والجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان، بهدف تعزيز أطر التعاون والتنسيق وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التواصل بين المجلسين، وتبادل الزيارات والفعاليات البرلمانية، وعقد لقاءات برلمانية ثنائية بغرض التنسيق البرلماني خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية. وجاء توقيع المذكرة تجسيداً للمصالح المشتركة بين الجانبين في تعزيز الأمن والسلام، وفي مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار وتبادل الخبرات المعرفية الدبلوماسية بين الجانبين، وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية جلسة المباحثات رحب معالي صقر غباش بمعالي الدكتورة صاحبة غافاروفا، والوفد المرافق لها، لافتاً إلى أن زيارة رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان الرسمية الأولى إلى المجلس الوطني الاتحادي، تشكل محطة انطلاق جديدة في مسيرة العلاقات البرلمانية بين المجلسين.