وفاة مغني أون إيتاليانو فيرو توتو كوتونيو
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
روما "أ.ف.ب": توفي في ميلانو عن 80 عاماً المغني الإيطالي توتو كوتونيو الذي اشتهر في بلده وخارجه بأغنيته "أون إيتاليانو فيرو" (Un Italiano vero) وبفوزه في مسابقة "يوروفيجن" عام 1990 عن "إنسييميه: 1992" (Insieme: 1992)، على ما أعلن مدير أعماله دانيلو مانكوسو.
ونقلت وكالة "أنسا" عن مانكوسو قوله إن "الوضع الصحي للمغني تدهور في الأشهر الأخيرة بعد معاناة طويلة مع المرض".
أما وزير الثقافة جينارو سانجوليانو فأسف لرحيل "فنان يفتخر بكونه إيطالياً، ويحظى بالتقدير أيضاً في الخارج، كانت نجاحاته بمثابة الموسيقى التصويرية لعصر".
وتُعتبر "أون إيتاليانو فيرو" (أو "ليتاليانو") عام 1983 أبرز هذه النجاحات، واحتلت المرتبة الأولى في إيطاليا وسويسرا والثانية في فرنسا. وحظيت بشعبية واسعة في دول أخرى من بينها إسرائيل وإيران وكوريا الجنوبية.
وجاء في لازمة هذه الأغنية التي لا تزال الإذاعات تبثها إلى اليوم "دعوني أغني وأنا أحمل الغيتار، دعوني أغني، أنا إيطالي".
أما النسخة المصوّرة من الأغنية التي تدور أحداثها في جادة الشانزليزيه في باريس، فهي عبارة عن سلسلة من المَشاهد الكاريكاتورية عن إيطاليا والإيطاليين، يبدو فيها المغني مثلاً يأكل المعكرونة ويغازل النادلة.
وفاز كوتونيو عام 1990 بجائزة "يوروفيجن" في زغرب عن أغنية "إنسييميه: 1992" التي تتناول أوروبا، وبات ثاني إيطالي ينالها بعد جيليولا شينكويتي التي حصلت عليها عام 1964. وفي العام التالي قدم معها برنامج المسابقة التي أقيمت في روما.
وإضافة إلى كون كوتونيو (واسمه الأصلي سلفاتوري) المولود في 7 يوليو 1943 في توسكانا مغنياً، لحّن لعدد من المغنين الفرنسيين، وخصوصاً في سبعينات القرن العشرين، منهم ميشال ساردو وميراي ماتيو وجيرار لونورمان وجو داسان وجوني هاليداي وإرفيه فيلار وشيلا.
وشارك الراحل الذي يشيّع الخميس في ميلانو 15 مرة في مهرجان سان ريمو للأغنية الذي يتابعه كل عام ملايين المشاهدين. وفاز بجائزة دورته عام 1980 عن أغنية بعنوان Solo noi ("سولو نوي").
وأشارت صحيفة "إيل كورييري ديلا سيرا" إلى أن أكثر من مئة مليون نسخة من أسطواناته بيعت خلال مسيرته الفنية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الوحدة .. سر النجاح الذي غاب عن البقية
مع جمود النشاط الرياضي والشبابي، في العاصمة صنعاء وتوقفه على مستوى المسابقات، خاصة في كرة القدم، والألعاب الجماعية الأخرى.. تختفي الحلول ويظهر نادي وحدة صنعاء كمنقذ.
نادي وحدة صنعاء تعدى مسمى ناد بالمصطلح القديم المتعارف عليه قديما في بلادنا، للعبة أو لعبتين.
من يدخل من إحدى بوابات النادي، تتملكه الدهشة، ولو لا أنه دخل بقدميه أو سيارته، لظن أنه خارج اليمن.. هذه حقيقة لا ينكرها إلا من لم يدخله خلال السنوات الحالية، أو أنه في خلاف مع كل التطورات التي يشهدها النادي.
كسر الجمود الصيفي؛ تمثل في احتضان النادي لفعاليات وأنشطة الملتقى الصيفي التاسع في مختلف الألعاب، في تأكيد ميداني وليس كلاماً انشائياُ؛ على أن النادي أصبح متنفسا للشباب والرياضيين، حين ضاقت بهم السبل في بقية الأندية.
عندما انتقد النادي كناد، لإقامته هذه الفعالية الشبابية وتلك المسابقة الرياضية، فأنا في خصومة ليس مع النادي فحسب؛ بل مع كل من يحتضنهم، ويوفر لهم الممارسة الممتعة.
ليس من العيب أن أكون ناقدا، لأنها مهمة كل إعلامي، ولكن من المعيب أن أضع نفسي في الحرج، حينما أرى شيئا يستحق الإشادة ولا أفعل ذلك، والأكثر حرجا عندما أحاول تشويهه.
الأندية الرياضية في بلادنا يترأسها رجال مال وأعمال، فلماذا لم يستنسخوا كنادي الوحدة!! هل ينقصهم المال، بالطبع لا، ولكن ينقصهم الإبداع والتميز وامتلاك روح جميلة تنعكس على الأرض.
المال أداة من أدوات النجاح، ولكنه لا يصنع النجاح بمفرده، وإلا لماذا من يملكون ثروات مهولة، واقعهم لا يدل أي لمسات جمالية يقدمونها لمحيطهم الرياضي والشبابي؟
أمانة العاصمة صنعاء ووزارة الشباب والرياضة، ينبغي أن تكون ممتنة لنادي الوحدة، فلو افترضنا أن وفدا رياضيا جاء لصنعاء ليشاهد منجزاتها الرياضية، فلن تجد الدولة أفضل منه مكانا لزيارته، ليخرج بانطباع مغاير عما يسمعه عن اليمن، وافتقادها للمنشآت الرياضية النموذجية.
من السهولة أن تلعن الظلام.. ولكن ما هي النتيجة؟ ستبقى في العتمة حتى تفقد البصر والبصيرة.. وهذا هو الفرق بين من همه الوحيد ليس فقط اصطياد الأخطاء، بل توهم وجودها والبناء على ذلك الوهم نقدا يناقض الواقع ويصور قائله على أنه إما أعمى أو يريد شيئا في نفسه، بالطبع ليس للمصلحة العامة أي دخل فيها.
فعلا اتحسر على وحدة صنعاء، لأنه من نسخة واحدة، وأتمنى أن تمتلك بقية الأندية نفس روح الإبداع والتألق، حتى يجد الشباب والرياضيون أكثر من نموذج مشرف ومشرف، ليس فقط في العاصمة صنعاء، بل في مختلف المدن اليمنية.
لو زرت أي ناد، وكررت الزيارة بعد عدة سنوات، قد لا تجد أي تطور أو جديد، ولكن ستحزن على ما كان فيه وانتهى.
في الوحدة الأمر مغاير، ففي السنة الواحدة تجد شيئا جديدا، وكأنك تتعرف على المكان لأول مرة.. وهنا يكمن سر النجاح الذي استقر في الوحدة وغاب عن البقية.