العدو الصهيوني يقتل 145 فلسطينيا منذ وقف النار بغزة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن جيش العدو قتل 145 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما تستخدم سلطات العدو الحصار والتجويع أداتي “قتل بطيء” ضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وأضاف المرصد في بيان، “إسرائيل قتلت 145 فلسطينيا بمعدل 7 أشخاص كل يومين، منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، كما أصابت 605 آخرين”.
وأشار إلى أن سلطات العدو،”تستخدم الحصار والتجويع كأداتي قتل بطيء ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”، منذ سريان الاتفاق.
وأوضح أن فريق المرصد الميداني وثق استمرار جيش العدو “في ارتكاب جرائم القتل سواء بإطلاق النار من القناصة أو طائرات كواد كابتر، أو هجمات الطائرات المسيرة، تجاه مواطنين فلسطينيين خصوصا أثناء محاولتهم تفقد منازلهم قرب المنطقة العازلة التي فرضها على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة”.
وحذّر المرصد من “كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الحصار”، مؤكدا أن الأسواق بدأت تشهد نفادا للبضائع فيما توقفت العديد من مراكز الإغاثة والتكايا عن العمل جراء إغلاق المعابر منذ 2 مارس الجاري.
وشدد على أن استمرار تلك الإجراءات من شأنها أن “تفاقم معاناة المدنيين وتدفعهم نحو المجاعة الحتمية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 60 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على عدة مناطق بغزة
عواصم " د ب أ" "أ ف ب": ارتفع عدد الشهدء في غزة منذ فجر اليوم إلى 60 فلسطينيا جراء غارات وقصف الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أن "قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة، بعدما قصفت بالطيران المسير مجموعة مواطنين قرب مفترق البركة في مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد 13 مواطنا على الفور، وإصابة آخرين".
وافادت بأن "27 مواطنا استشهدوا في محافظة غزة وشمال غزة، كما استشهد 14 في محافظة خان يونس، وثلاثة في المحافظة الوسطى".
وأشارت إلى أنه "من بين الشهداء، أربعة مواطنين جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومواطنة إثر قصف مدفعي استهدف محيط مفترق السنافور بحي التفاح شرقي مدينة غزة، وثلاثة إثر قصف الاحتلال جباليا البلدة شمال قطاع غزة".
وأضافت أن "مواطنا استشهد في قصف مدفعي للاحتلال على وادى السلقا شرقي دير البلح وسط قطاع غزة".
شحنة أولى
سلمت منظمة الصحة العالمية شحنتها الطبية الأولى إلى غزة منذ الثاني من مارس، بحسب ما أعلن مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم لكنه أضاف أن الشاحنات التسع تمثل "قطرة في محيط".
وقال تيدروس في منشور على منصة إكس إن الإمدادات سيتم توزيعها على المستشفيات ذات الأولوية في غضون أيام.
فرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة في الثاني من مارس. وبعد أكثر من شهرين، بدأت تسمح بدخول بعض المواد الغذائية، لكنها لم تسمح بدخول أي مساعدات أخرى حتى الآن.
وأوضح تيدروس أن "تسع شاحنات محملة بإمدادات طبية أساسية و2000 وحدة دم و1500 وحدة بلازما" عبرت إلى القطاع الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم "دون وقوع أي حادث نهب، رغم الظروف الخطرة على طول الطريق".
وأضاف أنه "سيتم توزيع هذه الإمدادات على المستشفيات ذات الأولوية في الأيام المقبلة".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه "تم تسليم الدم والبلازما إلى منشأة التخزين المبردة في مجمع ناصر الطبي لتوزيعها على المستشفيات التي تواجه نقصا حادا، وسط تدفق متزايد للإصابات، يرتبط العديد منها بحوادث في مواقع توزيع المواد الغذائية".
وفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل بالحد الأدنى أو بشكل جزئي فقط، في حين أن بقية المستشفيات غير قادرة على العمل على الإطلاق.
ولفت تيدروس إلى أن أربع شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية لا تزال في معبر كرم أبو سالم والمزيد في طريقها إلى غزة.
وأضاف أن "هذه الإمدادات الطبية ليست سوى قطرة في محيط. فالمساعدات على نطاق واسع ضرورية لإنقاذ الأرواح".
وتابع "تدعو منظمة الصحة العالمية إلى إيصال المساعدات الصحية إلى غزة فورا ودون عوائق وبشكل مستدام عبر جميع الطرق الممكنة".
وبدأت إسرائيل السماح بوصول الإمدادات تدريجيا في نهاية مايو بعد حصارها الشامل الذي استمر أكثر من شهرين، لكن التوزيع شابته مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على حصص غذائية.
وتقوم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوزيع الأغذية في غزة منذ 26 مايو.
لكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية رفضت التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، وذلك بسبب المخاوف من أنها تأسست لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
"إبادة جماعية"
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم إن قطاع غزة يشهد "إبادة جماعية" ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري.
وفي حديث لصحفيين في بروكسل على هامش اجتماع المجلس الأوروبي قال سانشيز إن "الوضع الكارثي للإبادة الجماعية يتكشف في غزة" بعد تقديم الخدمات الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي تقريرا حول الوضع الإنساني في القطاع.
وأضاف أنه في هذا السياق "يجب على أوروبا أن تعلّق اتفاق التعاون مع إسرائيل، ويجب أن تفعل ذلك فورا".
وتشكّل هذه التعليقات أقوى إدانة حتى الآن من الزعيم الاشتراكي، وهو منتقد صريح للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وخلص التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي إلى أن هناك "مؤشرات" تدل على أن إسرائيل تنتهك التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب هذا الاتفاق الذي يشكل الأساس للعلاقات التجارية بين الجانبين.
وذكر التقرير الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات الإنسانية المخصصة للقطاع والعدد الكبير من الضحايا المدنيين والهجمات التي تستهدف الصحفيين والنزوح الجماعي والدمار.
وأضاف سانشيز أنه "من الواضح جدا" أن إسرائيل تنتهك التزاماتها، وبالتالي على الاتحاد الأوروبي أن يعلّق اتفاق التعاون "فورا".
وتابع أنه "من غير المنطقي" أن يفرض الاتحاد الأوروبية 18 حزمة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما "يعتمد معايير مزدوجة لا يقوم حتى بتعليق اتفاق التعاون" مع إسرائيل.
ويتطلب تعليق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إجماع الدول الأعضاء، وهو أمر يراه الدبلوماسيون شبه مستحيل بسبب انقسام الآراء داخل الكتلة.