عربي21:
2025-06-22@13:44:06 GMT

هل انتهى التمرد في سوريا؟

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

أسبوع ساخن مرت به سوريا مؤخرا، كادت أحداثه أن تعصف بالقلوب خصوصا مع استدعاء ما جرى مع الثورة المصرية من ثورة مضادة وانقلاب دموي لا تزال مصر تعاني من آثاره، ولعلي لا أبالغ إن قلت إنها سوف تعاني لعقود بسبب التمرد الذي مهد للانقلاب في 2013.

ولأنني كواحد من بين ملايين عايشوا التمرد المصنوع على أيدي جهاز المخابرات في عام 2012 ثم الانقلاب العسكري الذي أجهز على ما تبقى من الثورة المصرية العظيمة يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013، فقد وضعت يدي على قلبي ولا زلت خوفا وقلقا على التجربة السورية في ظل مخاطر عديدة وتحديات جسام؛ لعل أخطرها استعادة الأمن والقضاء على فلول النظام الدموي القاتل.



عبر برنامجي اليومي (التعليق السياسي) على قناتي على يوتيوب ومنذ هروب بشار الأسد ورفاقه، علقت محذرا من تكرار التجربة المصرية، فلا يصح أن نترك سوريا تواجه نفس المصير الذي لاقيناه من قبل، بعض الأشقاء في سوريا كتبوا إليّ معاتبين أن سوريا ليست مصر وأن الأوضاع مختلفة. ومرت الأيام وثبت أن الثورة المضادة لا دين لها ولا ملة، وأنها صُنعت لتواجه ثورات الشعوب الحرة، وهي عملية ديناميكية تحدث وستحدث في أي مكان قامت فيه ثورة في عالمنا العربي المنكوب.

التمرد الذي وقع وتمت السيطرة عليه ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج عملية تحريض مستمرة منذ سقوط المجرم بشار سواء من جهة فلول النظام أو من دولة إيران التي خسرت سوريا وأظنها خسرتها للأبد، أو من بعض متطرفي الحكم في العراق، ناهيك عن الدعم السياسي من دولة الكيان الصهيوني
فرضت الثورة السورية كلمتها في بداية الأمر وكنت أحذر، وكان البعض يقول ما لهذا الرجل يتحدث في أمر من المستحيل أن يحدث، وكيف يحدث وقد سيطرت الثورة وقدمت دول الجوار الدعم وعاد المهاجرون وكل شيء على ما يرام؟ لكن شيئا ما كان يؤرقني ولا يزال.

قلت مناشدا منذ الأسبوع الأول للثورة أن يضرب الثوار بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه بالخروج على النظام الجديد، وعلى الجميع احترام الثورة وأن تُحكم الثورة قبضتها على مقاليد الأمور في البلاد، وأن يشعر المتآمرون بالخطر قبل أن يفكروا في التحرك ضد الثورة، البعض راهن على أن شيئا من هذا لن يحدث، ولكن للأسف حدث ويمكن أن يحدث لأن الثورات لها أعداء ومتضررين كثر، والثورة السورية ليست استثناء.

حدث التمرد في محافظات الساحل التي يصفها البعض بأنها مناطق العلويين من أتباع النظام، ونجح المتمردون في إشعال النيران وكادوا أن يجروا الثورة إلى ما لا تحمد عقباه، كان كل شيء مرتبا وجاهزا؛ بداية من الاعتداء وقتل جنود الأمن والشرطة وبالتالي توسيع دائرة الاشتباك، ثم تصوير بعض الأحداث ونشرها لتتحرك الكتائب الإلكترونية بالأخبار الكاذبة مطعمة ببعض الأخبار الصحيحة؛ من سقوط مدنيين بطريقة أو بأخرى، وهو أمر مرفوض بالكلية، ثم عقب ذلك تتحرك دكاكين حقوق الإنسان في الخارج وهي تحمل أخبارا مفبركة عن مقتل امرأة ثبت أنها لم تمت وأعلنت ذلك بنفسها، ثم تتحرك القنوات العربية والعبرية ثم يتم تصعيد الأمور ليدلي وزير خارجية أمريكا بتصريح ومسئولون في الاتحاد الأوروبي بتصريح آخر، ثم تنطلق كتائب التمرد المصرية المدعومة عربيا في شن حملة تشويه الثورة السورية عربيا وعالميا باعتبار أنها ثورة مجموعة من القتلة والمجرمين والإرهابيين المسلحين.

التمرد الذي وقع وتمت السيطرة عليه ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج عملية تحريض مستمرة منذ سقوط المجرم بشار سواء من جهة فلول النظام أو من دولة إيران التي خسرت سوريا وأظنها خسرتها للأبد، أو من بعض متطرفي الحكم في العراق، ناهيك عن الدعم السياسي من دولة الكيان الصهيوني.

تحالف المتضررين من الثورة السورية والثورات العربية عموما يضم دولا عربية لها ثأر مع الشعوب الحرة التي تسعى للتعبير عن إرادتها واختيار من يحكمها عبر الصناديق، ويضم إيران الحالمة باستمرار الوضع الذي كانت عليه قبل الثورة السورية من السيطرة على العراق وسوريا ولبنان وتهديد دول الجوار، ودولة الكيان التي ترى في الثورة السورية تحديا جديدا لها في ظل التقارب السوري التركي، ودولة الإمارات التي ترى في الثورات وفي الاسلاميين عموما تحديا وجوديا، والنظام المصري الذي جاء على ظهر دبابة موّلتها دول الخليج ودعمتها دبلوماسيا وسياسيا دولة الكيان الصهيوني.

لست متشائما ولكنني واقعي للغاية، فطموحات إيران لا تزال قائمة، وأحلام الكيان الصهيوني لا تزال مستمرة، ورغبات دولة الإمارات والنظام في مصر هي رغبات محمومة ومسمومة ومشئومة، ويجب التعامل مع كل هذه الأمور باليقظة والحذر
وقعت الواقعة وحدث الاشتباك الدموي الذي راح ضحيته بعض الأبرياء، ما استوجب فتح تحقيق واسع من أجل الوقوف على الأسباب والنتائج بدقة ومحاسبة المخطئين. وهنا لا بد من توجيه التحية للرئيس أحمد الشرع على تحركاته الواعية والمنضبطة والقوية في آن معا، فقد أمر بالقضاء على التمرد والتحقيق في المخالفات واستمرار التواصل مع الفرقاء في "قسد"، ومحاولة احتواء غضب أو تمرد الدروز في الجنوب، وأرسل وزير خارجيته ليشارك في اجتماع دول الجوار السوري في الأردن ليضمن دعمهم للموقف الرسمي السوري، وتحدث إلى الشعب بخطاب مسئول ومتزن وقوي، وخطب في الناس يعد صلاة الفجر في أحد مساجد دمشق ليكون قريبا من الشعب متحاورا معه ومتضامنا مع أحزانه بسبب سقوط بعض الأبرياء.

الأخبار الجيدة ليست فقط في القضاء شبه المبرم على تمرد محافظات الساحل الغربي للبلاد، بل في توقيع اتفاق بين الدولة ومظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم "قسد"، اتفاق يسمح باندماج جنود "قسد" في الجيش السوري الجديد، وبذلك تكون الثورة السورية قد استعادت بالسلم حوالي 27 في المئة من مساحة سوريا، وهي مساحة غنية بالنفط والزراعة كانت تدعمها أمريكا بأموال طائلة وصل مجموعها إلى ما يزيد عن نصف مليار دولار. إن توقيع هذا الاتفاق بعد أحداث التمرد يعطي رسالة للجميع في الداخل والخارج أن الثورة تمضي في طريقها بقوة وثبات، وهي قادرة على مواجهة التمرد بالقوة إن تطلب الأمر، وقادرة أيضا على مد يد السلام والتعاون مع الشركاء الذين يريدون العودة إلى جادة الصواب. ومن بين الأخبار الجيدة أيضا أن اجتماعا عقد بين قيادة الدولة والدروز في جنوب سوريا. على الدولة العادلة أن تبسط "سيطرتها" وليس "بطشها" على جميع الأراضي السورية.

لست متشائما ولكنني واقعي للغاية، فطموحات إيران لا تزال قائمة، وأحلام الكيان الصهيوني لا تزال مستمرة، ورغبات دولة الإمارات والنظام في مصر هي رغبات محمومة ومسمومة ومشئومة، ويجب التعامل مع كل هذه الأمور باليقظة والحذر، فلا وقت للنوم حتى لا تتحول الثورة إلى كابوس لا قدر الله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه سوريا الثورة التمرد سوريا تمرد تحديات ثورة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی الثورة السوریة دولة الکیان لا تزال من دولة

إقرأ أيضاً:

هل انتهى البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، شهد العالم واحدة من أكثر الضربات إثارة للجدل في العقود الأخيرة، وهو قيام الولايات المتحدة بشن هجوم مركز على منشآت البرنامج النووي الإيراني. وبينما سارعت دوائر سياسية وإعلامية إلى الحديث عن "نهاية" الطموح النووي الإيراني، فإن القراءة الإستراتيجية الأعمق -المدعومة بتقديرات خبراء وعلماء بارزين- تُظهر صورة مختلفة.

وكشفت صور الأقمار الاصطناعية، التي حللتها شركات متخصصة، عن حركة مركبات "غير طبيعية" حول موقع فوردو النووي الإيراني قبل وقوع الضربة، وفقا لما أشارت إليه صحيفة واشنطن بوست نقلا عن صور من شركة ماكسار. وبعد الضربة، أظهرت الصور وجود أضرار سطحية، لكن لم ترد بعد تأكيدات قاطعة حول اختراق التحصينات العميقة للموقع أو انهيار أساسي للمبنى تحت الأرض. هذا النمط يشير إلى أن الضربة قد تكون استهدفت البنية التحتية السطحية للموقع دون أن تحدث دمارا شاملا في المنشآت المحصنة.

تصريحات رسمية.. غموض وتضارب

وتفاوتت التصريحات الرسمية بشكل كبير حول حجم الأضرار الناجمة عن "الضربة". فمن البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات "تمت بنجاح كامل" وأن إحدى القنابل المستعملة قد "أزيلت"، مستندا إلى معلومات أولية من البنتاغون. هذا التصريح يوحي بفاعلية كبيرة للعملية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن الضربات "تمت بنجاح كامل" (غيتي إيميجز)

وعلى النقيض تماما، نفى مسؤول إيراني من محافظة قم، حيث موقع فوردو، وقوع أضرار جسيمة، مؤكدا أن الموقع "لم يتضرر بشكل خطير". هذا التضارب في التصريحات يزيد من صعوبة تقييم الوضع الحقيقي ويضع مزيدا من علامات الاستفهام حول الأهداف والنتائج الفعلية للضربة.

ومن جهتها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل أي تسرب إشعاعي من المواقع الثلاثة المستهدفة، وهو ما يشير إلى أن الضربات لم تؤثر على السلامة الإشعاعية للمنشآت. وتشير التقارير الصادرة عن مصادر إخبارية مرموقة مثل سكاي نيوز والجزيرة إلى أن الضربات "أبطأت تقدم البرنامج النووي الإيراني"، لكنها لم توقفه بالكامل. ولا يزال موقع فوردو "عامل تهديد قائم"، مما يعني أن قدرته على استئناف العمليات لم تُقضَ عليها بشكل كامل.

إعلان

وقد اعترف مصدر إسرائيلي رسمي بأن الضربة "أبطأت البرنامج من سنتين إلى 3 سنوات على الأكثر"، لكنه أقر بأن "ذلك لا يعني الانتهاء منه"، وفق ما أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في اليوم ذاته الذي شنّت فيه الولايات المتحدة ضربة على المفاعل النووي الإيراني، وذلك في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل".

ضربة مؤلمة وليست قاضية

حتى ساعة كتابة هذا التقرير، فإنه يجري تداول تقارير صحفية واستقصائية من غارديان وهآرتس و"إن بي سي" تتحدث عن أن الضربات أصابت منشآت حول فوردو، لكنها لم تؤكد اختراق التحصينات بالكامل، في حين أشارت صور الأقمار الاصطناعية إلى "أضرار سطحية" في بعض أجزاء المجمع، وليس انهيارا شاملا.

وبعد تحليل المعلومات المتاحة، يتضح أنه لا توجد دلائل قاطعة على "تدمير كامل" أو انهيار المنشأة تحت الأرض في فوردو. ويبدو أن الضربة أحدثت ضررا بنتائج محدودة، ربما أدت إلى خسارة الطاقة أو أنظمة التبريد، لكنها تركت هيكل التحصينات سليما، حسب تحليلات تلك الصحف ووفق ما توفر من معلومات لحينه.

ويذكر أنه في تقرير استباقي نشرته واشنطن بوست بتاريخ 17 يونيو/حزيران، أي قبل الضربة، أشار محللون عسكريون إلى أن منشأة فوردو، نظرا لعمقها الجيولوجي، قد لا تُدمَّر بالكامل حتى باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات. هذه التقديرات جاءت لتبرر لاحقا -بعد الضربة- سبب عدم تُعلن واشنطن عن القضاء الكامل على الموقع، بل اكتفت بالحديث عن إبطاء البرنامج الإيراني.

ويقول الخبير النووي ديفيد ألفرايت من "معهد العلوم والأمن الدولي" (آي سي آي سي) لا نرى دمارا لا رجعة فيه في فوردو… طالما الملاجئ تحت الأرض تعمل، فإن إيران تملك ساعة نووية تدقّ بصمت".

كما أشار إلى أن الأسلحة الخارقة للتحصينات (إم أو بي) لم تُستخدم بالفعالية الكاملة، مما جعل الضربة "غير حاسمة إستراتيجيا".

صورة أقمار اصطناعية تُظهر شاحنات متمركزة قرب مدخل منشأة فوردو قبل يومين من الضربة الأميركية (رويترز) المعرفة العلمية لا تُقصف

يشير الخبراء العلميون إلى أن البرنامج النووي الإيراني ليس مجرد أجهزة طرد مركزي أو منشآت خرسانية، بل بنية معرفية مكونة من آلاف المهندسين والفيزيائيين النوويين، وبنية تحتية للتصميم والتطوير موزعة على نطاق جغرافي واسع.

ويؤكد الخبير النووي ماثيو بون من كلية بلفر بجامعة هارفارد أن "الضربات العسكرية قد تدفع إيران إلى القناعة بأن الردع النووي هو السبيل الوحيد للبقاء… وقد تسرّع مشروع التسلّح بدلا من إبطائه"، وفق تقرير بلفر سنتر.

وحتى أكثر التقييمات الإسرائيلية تفاؤلا، مثل تقرير صحيفة إسرائيل هيوم (20 يونيو/حزيران 2025)، فإنها تصف الضربة بأنها "عملية إبطاء لا استئصال". فقدرة إيران على إعادة تركيب البنية الفنية عالية، بفضل توفر أجهزة طرد بديلة، ودعم من الحلفاء (روسيا والصين)، وشبكة توريد موازية عبر وسطاء.

هل نشهد الصمت النووي؟

ما حدث في الضربة الأميركية إذن هو ضربة "مزلزلة لكن غير فاصلة"، بحسب تعبير أحد خبراء الطاقة. لقد تضررت منشآت، واهتزت البنية المادية، وربما تباطأت خطوات فنية. لكن المؤشرات تذهب إلى أن البرنامج لم ينتهِ، لأنه ليس مجرد هياكل، بل هو معرفة بشرية مدفونة تحت الأرض، وفي العقول.

إعلان

ويرى بعض المراقبين أن الضربة قد تكون -بشكل غير متوقع- دافعا لإيران إلى التحوّل من برنامج "قابل للمراقبة" إلى برنامج أكثر سرية وجوهرية.

ولعل أبرز عبرة إستراتيجية هنا هي أن المعركة الحقيقية ليست على الخرائط، بل في العقول والمختبرات والنيات السياسية. ولعله كلما ازداد الضغط العسكري، انتقلت إيران من منطق التفاوض إلى منطق "الصمت النووي". ويرجح من ضمن الخيارات أن تنسحب إيران من المفاوضات الدولية، وتغلف برنامجها بالغموض، وهذا قد يعد مؤشرا على أن طهران قد تذهب في مسار آخر غير التفاوض.

إن القول بانتهاء البرنامج النووي الإيراني ليس سوى إعلان رغبة سياسية، لا حقيقة إستراتيجية، فالأغلب أن البرنامج لم يُستأصل، بل توقف مؤقتا، أو أُجبر على تغيير شكله لا أكثر.

مقالات مشابهة

  • قطر تأسف للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية
  • هل انتهى البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
  • وزارة الإدارة المحلية السورية تدقق بيانات المفصولين بسبب الثورة لإعادتهم إلى عملهم
  • ترمب: موقع فوردو النووي انتهى
  • ترامب: موقع فوردو "انتهى"
  • ترامب: موقع فوردو انتهى وعلى إيران القبول بإنهاء الحرب
  • إيران تحذر: أي دولة تدعم الكيان الصهيوني عسكرياً ستكون هدفاً مشروعاً لقواتنا
  • إيران تعلن إمهال المغرر بهم من الكيان الصهيوني للاستفادة من العفو
  • تصاعد التمرد القبلي في ذمار.. قبائل عنس والحدا في مواجهة مليشيا الحوثي
  • حلمي النمنم: المشير طنطاوي سلّم الإخوان للشعب.. ولم ينحاز لأي طرف خلال الانتخابات التي أعقبت الثورة