الجيش الإسباني يُنفذ مناورات عسكرية قرب سواحل المغرب "لكنها ليست موجهة ضده"
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
يشارك حوالي 500 عسكري هذا الأسبوع في مناورات « عين النسر 25-01 » التي تُنفّذها القوات المسلحة الإسبانية منذ يوم الاثنين في بحر البوران وجنوب شرق إسبانيا. تهدف هذه التدريبات إلى دمج قدرات القوات الجوية والبرية والبحرية في نظام الدفاع الجوي الوطني، بالتعاون مع حوالي 3,000 فرد يراقبون المجال الجوي الإسباني بشكل يومي.
يؤكد الكابتن غونزالو ليرا، من قيادة العمليات (MOPS)، أن هذه التدريبات تهدف إلى تحسين الوعي بالبيئة المحيطة والاستعداد لمواجهة أي أزمة محتملة. وأضاف في تصريح لصحيفة « 20minutos »: « نقوم بعمليات مراقبة وردع تساعدنا في فهم بيئتنا بشكل أفضل والتفاعل بسرعة عند ظهور أي تهديد. هذه مناورات دورية نُجريها في مناطق مختلفة من سيادتنا الوطنية لضمان تغطية كاملة للمجال الجوي، وهذه المرة نركز على جنوب شرق البلاد. »
رغم تأكيد الجيش الإسباني أن هذه المناورات لا ترتبط بالوضع الجيوسياسي الحالي والتوترات الدولية، فإن النسخة الحالية من « عين النسر » تبدو أكثر طموحًا من سابقتها. ويشير القائد ليرا إلى أنه تم توسيع نطاق العمليات ضمن ما يُعرف باسم « التواجد المعزز ليفانتي 25-1″، مستغلين تزامنها مع أنشطة عملياتية أخرى.
على أي حال، عند الإشارة إلى الجنوب، حرصت وزارة الدفاع على التأكيد بأن هذه التدريبات « لا تستهدف المغرب أو أي جهة معينة ». ووفقًا للتصريحات المذكورة، فإن هذه المناورات تهدف بشكل أساسي إلى « تعزيز الدفاع الجوي لإسبانيا في مواجهة هجوم محتمل من الجناح الجنوبي ».
وهذا يعني أنها تهدف إلى التصدي، على سبيل المثال، لهجوم محتمل من قبل مجموعة إرهابية قد تتمكن في لحظة معينة من إطلاق سرب من الطائرات المسيرة ضد الأراضي الإسبانية، أو لمواجهة وجود مجموعات مسلحة شبه عسكرية.
كما تم التطرق في التصريحات إلى إمكانية اندلاع حرب بين المغرب والجزائر، وهو سيناريو قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
ويشمل الانتشار الموسع وحدات إضافية من الجيش والبحرية، منها المجموعة التكتيكية في سبتة ومليلية، إضافة إلى مجموعة القتال « ديدالو »، وهي قوة بحرية كانت في طريقها إلى قاعدة روتا البحرية بعد انتشارها في شرق البحر المتوسط. وبما أنها كانت تُبحر عبر بحر البوران، فقد انضمت إلى جهود المراقبة والردع.
تضم مجموعة القتال « ديدالو »: حاملة الطائرات خوان كارلوس الأول؛ الفرقاطة « بلاس دي ليزو » (F100)؛ الفرقاطة « فيكتوريا » (من فئة سانتا ماريا)؛ والفرقاطة « خوان دي بوربون » التي تقوم بمراقبة الطائرات المقاتلة المشاركة في التدريبات
وتشارك في مناورات « عين النسر » مقاتلات من طراز هارير (Bravo) من على متن حاملة الطائرات خوان كارلوس الأول، حيث تنفذ عمليات دفاع جوي وإنزال برمائي بالقرب من جزيرة البوران.
كما قامت البحرية الإسبانية بنشر الفرقاطة « كناريس »، والغواصة « غاليرنا »، وذلك ضمن مهمة « حارس البحر » التابعة لحلف الناتو، لمواصلة عمليات المراقبة البحرية تحت إشراف قيادة العمليات من قاعدة قرطاجنة.
من جانبه، نشر سلاح الجو الإسباني طائرات مقاتلة من طراز يوروفايتر C16 التابعة للسرب 11 في قاعدة مورون دي لا فرونتيرا (إشبيلية)، والتي تمركزت في قاعدة سان خافيير (مورسيا) للمشاركة في التدريبات. « نقوم بتدريبات على أنظمة الإنذار السريع (Quick Rapid Alert)، بحيث تكون الطائرات المقاتلة في الجو خلال أقل من 15 دقيقة لمواجهة أي اختراق جوي أو تصرف غير تعاوني، بهدف اعتراض أي تهديد محتمل في أسرع وقت ممكن ».
وعلى الرغم من أن المقاتلات تُحلّق مسلحة، وأن الجيش البري ينشر أنظمة دفاع جوي مثل HAWK، Patriot وMistral، فإن القائد ليرا يؤكد أن هذه المناورات لا تتضمن إطلاق ذخيرة حية، بل تركز على تحسين التنسيق والتكامل بين فروع الجيش الثلاثة.
رغم عدم رصد أي تهديدات مباشرة للمجال الجوي الإسباني، يشير مسؤول قيادة العمليات إلى ضرورة الاستعداد لأي طارئ يتطلب تفعيلًا سريعًا للقوات المسلحة. « يمكن أن تظهر الأزمات ضمن ما يُعرف بـ المنطقة الرمادية، حيث تُنفَّذ أنشطة عدائية غير تقليدية دون الوصول إلى مستوى الصراع العسكري المباشر. تشمل هذه التهديدات التضليل الإعلامي، الهجمات السيبرانية، أو محاولات تخريب البنية التحتية للاتصالات ».
وأضاف أن القيادة العملياتية، بما في ذلك قيادة الفضاء الإلكتروني، تعمل باستمرار على رصد أي تهديدات من هذا النوع، والتي قد تشمل هجمات من قراصنة إلكترونيين أو جهات مدنية يصعب تحديد مصدرها أو تصنيفها كعمل عدائي رسمي.
كلمات دلالية أسلحة إسبانيا المغرب تسلح جيوش صراعات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسلحة إسبانيا المغرب تسلح جيوش صراعات قیادة العملیات أن هذه
إقرأ أيضاً:
بعد نقل التدريبات.. كيف يغيّر تطوير التتش شكل الأهلي مع ييس توروب؟
بدأ النادي الأهلي الأيام الماضية مرحلة جديدة في إطار مشروع تطوير قطاع الكرة تحت قيادة الدنماركي ييس توروب، حيث بدأ الفريق تدريباته في فرع مدينة نصر بديلًا عن ملعب مختار التتش الذي دخل بشكل رسمي خطة تحديث شاملة.
وبينما يبدو الخبر بسيطًا للوهلة الأولى، إلا أن خلفه الكثير من التفاصيل التي تكشف ملامح فكر توروب الفني وما يسعى إليه في بناء الأهلي بشكل مختلف.
توروب منذ وصوله وضع أمام الإدارة ملفًا كاملاً يخص بيئة العمل داخل النادي، كان أبرز محاوره أرضية التتش التي اعتبرها بحاجة لإعادة تأهيل لتتناسب مع أسلوب لعبه الذي يعتمد على السرعة في الخروج بالكرة تكتيك لن ينجح، بحسب رؤيته، إلا إذا كان الملعب يسمح بتحرك الكرة بانسيابية دون ارتداد أو بطء. وبذلك جاء القرار كجزء من هيكلة تدريجية تهدف لجعل النادي أحد أكثر الفرق استعدادًا من الناحية الفنية والبنية التدريبية.
تشير التقارير إلى أن توروب يستهدف من هذه الخطوة بناء منظومة تستمر لسنوات، لا لموسم واحد. فهو يركز على تطوير التفاصيل الصغيرة التي قد لا يلتفت إليها البعض مثل زاوية ارتداد الكرة، سرعة التمرير الأرضي، جودة الضغط العكسي، وحالة اللاعبين بعد المران.
تحسين العشب يعني تحسين التمرير، وتحسين التمرير يعني تحسين بناء الهجمة، وهذا بدوره يرفع جودة الأداء في المباريات.
ومع نقل التدريبات إلى مدينة نصر، يجد الجهاز الفني نفسه أمام مهمة الحفاظ على نسق الأحمال البدنية دون تراجع. وقد بدأ توروب بالفعل في وضع برنامج مضغوط يستغل المساحة المتاحة في الملعب الجديد لتنفيذ أنماط متنوعة من الجمل التكتيكية، من بينها الضغط المتدرج، التدرج من الخلف للأمام، وتحويل اللعب السريع من الطرفين. وهي كلها تفاصيل سيأمل المدرب في نقلها لاحقًا إلى التتش فور اكتمال التطوير.