احتفالية لتكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
نظّمت قرية الجديدة بمحافظة الوادي الجديد احتفالية كبرى لتكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم، بحضور اللواء ياسر كمال، رئيس مركز ومدينة الداخلة، والدكتور مختار عيسى دياب وكيل وزارة الاوقاف بالوادي الجديد، والشيخ محمد عبد الجليل، مدير إدارة الأوقاف بالداخلة، والحاج محمود شاذلي رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية التعاونية المركزية، إلى جانب لفيف من القيادات الدينية والشعبية وأهالي الفائزين.
مشاركة 8000متسابق
وشهدت المسابقة هذا العام مشاركة 8000 متسابق، تم تصفيتهم إلى 300 فائز وفائزة، حظوا بجوائز مالية وعينية، برعاية اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والدكتور مختار دياب، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة.
وأكد الدكتور مختار دياب أن قيمة الجوائز بلغت 350 ألف جنيه، بالإضافة إلى الجوائز العينية وشهادات التقدير، موضحًا أن المسابقة نُظّمت تحت إشراف مديرية الأوقاف وبمشاركة نخبة من المشايخ والمحفظين المعتمدين، لضمان جودة التحكيم ودقة النتائج.
رسالة المسابقة وأهميتها
مسابقة القرآن الكريم في محافظة الوادي الجديد من الفعاليات السنوية البارزة التي تعكس جهود الدولة والمجتمع في دعم حفظة القرآن الكريم وتشجيع النشء على حفظه وتلاوته بإتقان.
وتهدف إلى تعزيز الارتباط بكتاب الله وتنمية المهارات الدينية لدى المشاركين، وتحفيز الأفراد على إتقان التلاوة والتجويد وفق الأحكام الصحيحة، ونشر الثقافة القرآنية داخل المجتمع، وتشجيع الأفراد على القراءة والفهم والتدبر، ترسيخ تعاليم القرآن في البيوت والمدارس والمجتمعات، ما ينعكس إيجابًا على القيم الأخلاقية والدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتفالية مسابقة حفظ القرآن الوادي الجديد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن الأمور يتعلمها المسلم من قصة البقرة فى القرآن الكريم
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن الأمور التى تعلمنا إياها قصة البقرة فى القرآن الكريم.
وقال إن قصة البقرة (في سورة البقرة) تعلم المسلمين كيفية التعامل مع الفقه والأحكام الشرعية.
ونوه ان الفقه والأحكام الشرعية هي أحكام من عند الله، لذا وجب عليك أيها المسلم أن لا تفتش ولا تسأل عن أشياء إن تُبْدَ لك تَسُؤْك. قال النبي ﷺ: "دعوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم". وقال تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}.كلمة "بِهَا" هنا تعني بسببها.
وأشار إلى أن في قصة البقرة، يتعلم المسلم كيف يفكر وكيف يتعامل مع أوامر الله. فالدين مبناه على اليسر لا العسر، وعلى اليقين لا الشك، وعلى المصلحة لا المضرة ولا الفساد ولا الضرر، كما قال النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار". كما أن الدين يقوم على النية الصالحة المخلصة، فالأمور بمقاصدها، كما في الحديث: "إنما الأعمال بالنيات".
الدين ليس مجرد تحسين الظاهر أو إظهار علامات على الجسد، بل هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل، كما قال النبي ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
لماذا سمى الله سورة بالبقرة
وأوضح ان تسمية الله سبحانه وتعالى السورة بكاملها "البقرة" تشير إلى أهمية الالتفات إلى هذه القصة أثناء قراءة السورة، فهي من أهم مكونات عقل المسلم. ورغم أن الله ضربها على أقوام سابقين وتحدث عن أشياء أخرى، إلا أن المقصود هو الفكر الذي كان وراء تصرفات أصحاب قصة البقرة.
قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً } [البقرة: 67] الأمر كان بسيطًا وواضحًا. قال رسول الله ﷺ: "لو ذبحوا أي بقرة لكفتهم". ولكن المشكلة كانت في التنطع والتفتيش والورع الكاذب.
• التنطع: هو التشدد والمغالاة. وهو يظهر عندما يرى الإنسان حوله وقوته، مع أن القوة كلها بيد الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• التفتيش: خذ الحكم الشرعي أو الفتوى بلا زيادة أسئلة ولا استقصاء غير مبرر، فقد يكون ذلك مخالفًا للتقوى الحقيقية.
• الورع الكاذب: يظهر في تناقض التصرفات، كما فعل بني إسرائيل؛ قتلوا النفس ثم أظهروا ورعًا زائفًا في السؤال عن البقرة.
إذن، الدين ينهانا عن التنطع، والتفتيش، والورع الكاذب. وهذه القصة تقدم لنا درسًا عظيمًا في الامتثال واليقين والثقة بحكم الله سبحانه وتعالى.