متحدث السفارة الصينية بمصر: لا فائز في الحرب الجمركية والحمائية طريق مسدود
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم السفارة الصينية في مصر تشو شياو تشونغ، أنه "لا فائز في الحرب الجمركية، والحمائية طريق مسدود"، وذلك في تعليق على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية.
وأوضح المتحدث أن "الحكومة الأمريكية فرضت رسوماً جمركية إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة بذريعة ما يسمى بـ"الفنتانيل"، ولا يشكل ذلك تشويهاً خطيراً للحقائق فحسب، بل يعد مثالاً واضحاً لنزعة الأحادية والحمائية".
وأشار إلى أن "الصين اتخذت إجراءات مضادة بحزم، حفاظاً على حقوقها ومصالحها المشروعة، الأمر الذي يعكس التزامها بالمبادئ والخط الأحمر في الشؤون الدولية".
وشدد المتحدث على أن "جذور مشكلة الفنتانيل في أمريكا لا تعود إلى الصين، بل إلى الولايات المتحدة بالذات، حيث إن الولايات المتحدة هي أكبر منتج ومستهلك لمواد الفنتانيل على مستوى العالم".
وأضاف أن "الصين تكافح تهريب وتصنيع المخدرات بحزم، وتتخذ سياسات مكافحة المخدرات الأكثر صرامة وشمولاً في كل أنحاء العالم، كما تهتم الصين بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال".
وأكد المتحدث أن "تذرع الولايات المتحدة بالفنتانيل لفرض رسوم جمركية إضافية على الصين يمثل انتهاكاً خطيراً لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويفسد العلاقات الاقتصادية والتجارية الطبيعية بين البلدين، ويخل باستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، ويعيق التنمية الاقتصادية العالمية، ويضر بمصالح الشعب الأمريكي والشركات الأمريكية".
وأشار إلى أن "الشركات الأمريكية اضطرت لرفع الأسعار وقبول الأرباح المنخفضة وخفض الأجور وتسريح العمال بسبب الرسوم الجمركية الإضافية، وأن المستوردين الأمريكيين تحملوا معظم تكاليف هذه الرسوم الجمركية، وقاموا بتمريرها إلى المستهلكين الأمريكيين".
ولفت المتحدث إلى أن "وزير الخارجية الصيني وانغ يي طرح خمسة أسئلة للولايات المتحدة خلال المؤتمر الصحفي قبل أيام: هل تقلص العجز التجاري؟ هل ازدادت القدرة التنافسية للصناعات الأمريكية؟ هل تحسنت مشكلة التضخم؟ هل تحسنت حياة المواطنين؟".
وأكد أن "الصين ستفتح أبوابها بشكل أوسع فأوسع، وهو خيارنا الاستراتيجي القائم على حاجاتنا للتنمية الذاتية ومسؤوليتنا تجاه العالم".
ودعا المتحدث "الحكومة الأمريكية إلى احترام الحقائق، والتوقف عن تسييس قضيتي الفنتانيل والتجارة، والتشاور مع الصين على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة، لمعالجة الانشغالات لكلا الجانبين".
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي طرح خمسة أسئلة للولايات المتحدة خلال المؤتمر الصحفي قبل أيام: يجب على الولايات المتحدة أن تراجع نتائج الحروب الجمركية والتجارية في السنوات الأخيرة، هل تقلص العجز التجاري أم لا؟ هل ازدادت القدرة التنافسية للصناعات الأمريكية أم لا؟ هل تحسنت مشكلة التضخم أم لا؟ هل تحسنت حياة المواطنين أم لا؟ إن هذه الأسئلة تشبه مرآة تعكس الثمن الباهظ الذي دفعته الولايات المتحدة في الحرب التجارية، وتطلق نداء إلى المجتمع الدولي مفاده: لا فائز في الحرب التجارية، والحل الوحيد لجميع القضايا الكونية يكمن في التعاون.
ومؤخرا، أكد الأمين العام شي جين بينغ على ضرورة "توسيع الانفتاح المؤسسي بخطوات متزنة" في الصين، ويجب على المقاطعات القوية اقتصاديا "القيام بدور رائد في تعميق الإصلاح والانفتاح عالي المستوى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الأمريكية الصين الولایات المتحدة فی الحرب
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنصح رعاياها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر
نصحت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر نتيجة التوتر الإقليمي المتزايد.
وفي وقت لاحق من اليوم ، دعت السفارة الأمريكية في بغداد مواطنيها بعدم السفر إلى العراق .
فيما كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الخميس، النقاب عن إخلاء أكثر من 700 أمريكي من العراق في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأكد مسؤول عراقي أن الشركات الأجنبية العاملة في البلاد لم تقم بسحب أي من موظفيها.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، أن"عدد الموظفين والدبلوماسيين الذين تم إخلاؤهم من السفارة الأمريكية في بغداد يتجاوز الـ700 حتى فجر اليوم، وفقاً للمعلومات المتوافرة".
وأضاف المصدر " إن من تم إخلاؤهم ومعظمهم من الدبلوماسيين والموظفين والرعايا، وسط توقعات بخروج قيادات وشخصيات عسكرية أمريكية من العراق أيضاً".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عراقي كبير، قوله إن شركات الطاقة الأجنبية تواصل عملياتها كالمعتاد، مضيفاً أن "وزارة النفط لم تتلق أي إخطار من المشغلين بشأن خفض أعداد الموظفين بأي شكل من الأشكال".
التصعيد الأمني بين الولايات المتحدة وإيران
يأتي ذلك على خلفية التصعيد الأمني بين الولايات المتحدة وإيران وتبادل التهديدات بتوجيه ضربات عسكرية بعدما لم تصل المفاوضات على الملف النووي الإيراني إلى اتفاق بين الطرفين.
وقررت واشنطن إخلاء دبلوماسييها وموظفيها من السفارة الأمريكية في بغداد وعدد من الدول الخليجية.
وذلك عقب تصريح لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، هدد فيه بأن بلاده "ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية المحادثات النووية".