عودة الأمل: الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس بعد 15 شهرًا من الحرب
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
بعد 15 شهرًا من الحرمان من الدراسة بسبب الحرب، يعود الأطفال الفلسطينيون تدريجيًا إلى فصولهم الدراسية، رغم أن العديد من المدارس تحوّلت إلى أنقاض أو ملاجئ للنازحين.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، فقد مئات الآلاف من الطلاب عامًا دراسيًا كاملًا، حيث تم تدمير العديد من المدارس أو استخدامها كمراكز إيواء.
ويؤكد محمد الأصولي، رئيس قسم التعليم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن الجهود مستمرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العملية التعليمية.
ويقول: "نحن نعيش وسط أنقاض المدارس، لكننا نحاول بكل ما أوتينا من قوة ألا نفقد هذا الجيل. استطعنا إعادة فتح بعض المدارس حتى يتمكن الطلاب من الالتحاق مجددًا بمقاعد الدراسة".
ورغم هذه الجهود، لا تزال التحديات هائلة، إذ تضررت أكثر من 95% من مدارس غزة البالغ عددها 564 مدرسة، ويحتاج نحو 88% منها إلى إعادة إعمار كامل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وقد أثر هذا الدمار على ما يقارب 785 ألف طالب في المدارس والجامعات.
وبالنسبة للعائلات النازحة، فإن استئناف التعليم يظل مهمة شاقة. سامية بربخ، وهي نازحة من مدينة رفح، سعت إلى تسجيل أطفالها في المدارس فور إعلان السلطات إعادة فتح بعضها. لكنها تعبر عن إحباطها من تجربة التعليم الإلكتروني، قائلة: "التعليم الإلكتروني غير مجدٍ على الإطلاق، لأن الأم هي التي تقوم بالواجبات بدلاً من الطفل. لا يوجد إنترنت ولا كهرباء، فكيف يمكن للطلاب التعلم؟".
من جانبها، تؤكد نَسمة زَرّوب، وهي نازحة أخرى من رفح، أن غياب البنية التحتية يجعل من التعليم عن بُعد أمرًا شبه مستحيل. وتوضح: "لا توجد مدارس على الإطلاق في منطقة المواصي حيث نقيم. الإنترنت غير متوفر، وحتى الهاتف الذي نملكه نادرًا ما يكون مشحونًا. لدينا هاتف واحد فقط في المنزل، وهذا لا يكفي لجميع الأطفال الذين يحتاجون إلى متابعة دروسهم".
Relatedحماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"من "سيدة قطط غزة" إلى أطباء الضفة: أبطال يتحدون العقبات لإنقاذ الحيوانات في فلسطينرمضان في غزة: صائمون تحت وطأة الجوع والمعابر المغلقةولا تقتصر تداعيات الحرب على الدمار المادي، بل تمتد إلى تدمير مستقبل جيل بأكمله. فوفقًا لوزارة الصحة في غزة، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 111 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. كما تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض، وتضررت البنية التحتية بشكل كارثي، مما زاد من تعقيد إمكانية إعادة بناء النظام التعليمي.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، يكافح أطفال غزة وأسرهم من أجل الحفاظ على حقهم الأساسي في التعليم، وسط مشاهد الدمار، وغياب الموارد، وانقطاع الكهرباء، وانعدام الأمن. ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا بأن يتمكن هذا الجيل من تجاوز آثار الحرب، وإعادة بناء مستقبله رغم كل العقبات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف إسرائيلي يستهدف مبنى سكنيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية ترامب يثير الجدل بعد استخدامه مصطلح "فلسطيني" كإهانة لشومر الرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضاني غزةمدارس مدرسةتعليمفلسطينالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين غزة مدارس مدرسة تعليم فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين كحول الإسلام أوكرانيا الصين الاتحاد الأوروبي كرة القدم یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
النائب ثروت سويلم يطالب وزير التعليم بسرعة إنشاء عدد من المدارس بالشرقية
طالب النائب ثروت سويلم، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، باصدار توجيهاته لمديرية التعليم بالشرقية بسرعة عدد من المطالب بشأن المدارس الواقعة في نطاق مركزي أبو حماد والقرين بمحافظة الشرقية،
وأكد النائب ثروت سويلم، أنه سلم وزير التربيه والتعليم، خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب اليوم، لمناقشة قانون التعليم الجديد، منها انشاء المدرسة الثانوية الصناعية للصرف الصحي ومياة الشرب بمشروع العباسية.
وأشار سويلم، الي أنه طالب أيضا بسرعة إنشاء المدرسة الثانوية الزراعية للثورة السمكية بمشروع المزرعه السمكية بالعباسة، حيث تم الموافقة عليها ومدرسة الصرف الصحي من قبل لجنة التعليم بمجلس النواب، كما طالب بتحويل مدرسة المأمون سليمان بقرية بحطيط أبوحماد شرقية الي مدرسة تجريبي لاستيعاب الكثافة الطلابية بسبب زيادة اعداد المتقدمين لاسيما أنه لايوجد سوي مدرسة واحدة بالمركز.
وأشار سويلم، الي أهمية استغلال مبني مدرسة النصر الاعداديه بالملاك، أبوحماد شرقية، كمدرسة ثانوية مشتركه لخدمة قرية الملاك، لافتا الي أنه تم تطوير المدرسة و نقل طلابها الي مدرسة العباسة وأصبحت خالية، كما أن أقرب مدرسة ثانويه لقرية الملاك على بعد 10 كم.
وأوضح سويلم، أنه طالب وزير التعليم، النشيط الدؤوب الحريص علي تطوير منظومة التعليم، بسرعة إصدار توجيهاته لمديرية التربية والتعليم بالشرقية لبدء العام الدراسي 2025/ 2026، بتلك المدارس، لتوفير بيئية تعليمية متابعة تتواكب مع رؤية القيادة السياسية، بالنهوض بالمنظومة التعليمية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم يتابع سير امتحانات الثانوية العامة 2025 من غرفة العمليات
وزير التعليم يوافق على إنشاء مدارس لغات بمساحات صغيرة لتشجيع صغار المستثمرين