اتفاقية لدعم مرضى السرطان بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
وقّعت الجمعية العُمانية للسرطان بمحافظة ظفار اتفاقية دعم ورعاية مرضى السرطان بالمحافظة مع كلا من شركة صلالة لخدمات الموانئ وشركة أوكتال بهدف دعم مشروع توفير سكن لمرضى السرطان من أبناء المحافظة لذين يتلقون العلاج بمحافظة مسقط، وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق ميلينيوم صلالة بحضور سعادة حامد بن عوض صواخرون عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة.
يأتي توقيع الاتفاقية مساهمة وحرصا من الجمعية العمانية للسرطان على تحسين الحالة النفسية للمرضى والتخفيف من آلامهم والمساهمة في تذليل الصعاب لهم أثناء تلقيهم العلاج.
وقال الدكتور علي بن أحمد باعوين رئيس مجلس إدارة الجمعية:"كان العام الماضي هو البداية الحقيقية لتنفيذ رؤية جديدة وواضحة في سبيل تقديم خدمات لدعم مرضى السرطان إلا أن عام 2025 زاد من سقف التوقعات لتحقيق الأهداف المطلوبة في هذا الشأن، وسنسعى وسنعمل من جانبنا لدعم مرضى السرطان بكل ماهو ممكن حاملين معا رسالتنا الإنسانية، وما تم اليوم زاد من سقف الإنجازات التي نصبو إليها جميعًا".
من جانبه قال سالم بن عوض النجار مستشار الجمعية: "إن دعم الجمعية العمانية للسرطان بظفار يُعدُّ أمرًا بالغ الأهمية لما له من تأثير إيجابي كبير على المجتمع المحلي، خاصةً في مجال التوعية الصحية ومساندة مرضى السرطان. وذلك لتحقيق أهداف كثيرة يأتي في مقدمتها تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان وهذا ما حرصت عليه الجمعية منذ انطلاقها.
بعد ذلك تم توقيع الاتفاقية حيث وقّعها من جانب شركة صلالة لخدمات الموانئ المهندس محمد بن عوفيت المعشني المدير التنفيذي لشؤون شركة صلالة لخدمات الموانئ، ومن جانب شركة أوكتال المهندس أحمد بن عبدالله النجار نائب الرئيس للشؤون الحكومية والعلاقات الخارجية بشركة أوكتال، ومن جانب الجمعية الدكتور علي بن أحمد باعوين رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية بظفار، بعد ذلك قام الدكتور علي باعوين بتكريم الجهات الداعمة، ثم قدمت فاطمة بنت نصيب العمرية عضو في الجمعية وإحدى المتعافيات من المرض تجربتها مع المرض ومرحلة العلاج والتعافي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.