كيكل، الانصرافي، الكيزان، درع السودان، العدل والمساواة، وبقية الحركات.. الخلافات التي نشهدها اليوم بين هذه الأطراف ليست سوى انعكاس طبيعي لما يحدث بعد تجاوز خطر مشترك، وهو في حالتنا “مليشيات الدعم السريع”.

أنا متفائل استراتيجيًا بظهور هذه الخلافات في هذا التوقيت المبكر، فهي مؤشر قوي على اقتراب الحرب من نهايتها، لكنها في الوقت ذاته تُحذّرنا مما قد يحدث في حال غياب التخطيط والتنبؤ بالمشكلات المقبلة.

التحدي الأكبر الآن هو كيفية إدارة هذه المرحلة الحساسة حتى لا تتحول هذه التباينات إلى انقسامات تُعيق الاستقرار وتعرقل عملية إعادة البناء والتعمير. التعامل مع مرحلة ما بعد الحرب يجب أن يبدأ الآن، قبل أن تضع الحرب أوزارها، عبر رؤية وطنية شاملة تتضمن:
-خطة توافقية مُعلنة لإعادة دمج القوات المساندة في منظومة أمنية وطنية وفق معايير واضحة.

-بناء مؤسسات سياسية قوية تستوعب الاختلافات وتحوّلها إلى فرص لحوار مثمر وبنّاء.
– وضع خطط اقتصادية تنموية تمنع نشوء نزاعات جديدة نتيجة التنافس على الموارد.
إن تم التخطيط بحكمة وعدالة وكثير من الوطنية، فستكون هذه لحظتنا التاريخية للانتقال إلى مرحلة البناء والتعمير بسلاسة، دون معوقات أمنية أو سياسية.

السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لهذه المرحلة؟
ام ما زلنا ننجذب للتراشقات والأكشن والدراما والصراعات الشبيهة بصراعات القونات !

البعشوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ان كانت هذه رؤيته فمرحبا بها و عليه أن يثبت ذلك بالأفعال لا بالاقوال

من أحاجي الوطن ( ١٩٠٧٢):
○ كتب: د. Ameen Banaga
سمعت خطاب رئيس الوزراء و قد كان خطابا ممتازا ليس لأننا نحب الخطابات فقد كانت قوى الحرية و التغيير قبلا تقوم بتهويل خطابات رئيس وزراءها فإن قال (سنعبر) قامت القيامة في الوسائط حول أهمية الكلمة و جمالها ثم صوروا لنا لحظة العبور المتوهمة!! لا يهمنا الخطابات بقدر الأفعال.
الا اني اقول ان الخطاب كان ممتازا لانه أوضح لنا لأول مرة المنطلقات و رؤية رئيس الوزراء خاصة اننا لم نسمع منه شي منذ سنوات و قد اجتهد الرجل في ان يكون واضحا في خطابه للأمة
بدأ الرجل حديثه ببسم الله و الصلاة على رسوله و آية من سورة المؤمنون ، في وقت يخجل هؤلاء المدنيين المزيفين من تسمية الرحمن و الصلاة على النبي محمد
حيا القوات المسلحة و من ساندها و ثمن مجاهداتهم
و ابتدأ أولوية حكومته في مراعاة سيادة البلاد و امنها القومي و انهاء التمرد و لنا مدة لم نستمع عن هذا من شخصية غير عسكرية فإن طيلة فترة الحرب نسمع لمجموعة من المدنيين السياسيين الذين لا يعبأون بسيادة البلد و امنها القومي…ثم قفز إلى اوليته التالية لحكومته في تقديم الخدمات و مكافحة الفساد ثم تحسين العلاقات الخارجية في محيطها العربي و الافريقي ثم تحدث عن نقطة هامة مرتبطة بالوحدة الوطنية المتمثلة في رفض العنصرية و الجهوية و القبلية مؤكدا على وحدة السودان و سيادته على أرضه
ثم أنهى خطابه بالعمل على حوار سوداني لا يستثني أحدا في انهاء حالة الألفة التي تمارسها قوى الحرية و التغيير و حلفاءها التي تتعامل معنا و كان السودان وقع ليها في عطاء!!
ان كانت هذه رؤيته فمرحبا بها و عليه أن يثبت ذلك بالأفعال لا بالاقوال.
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إطلاق المرحلة الثانية من المشروعات التنموية بالدقهلية قبل نهاية العام
  • الأمم المتحدة: أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء الحرب  
  • سعر الذهب في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025
  • التخطيط: مباحثات مع الاتحاد الأوروبي حول المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي
  • إذاعة أمريكية: نداءات من شمال غزة لاغتنام الفرصة الأخيرة
  • ان كانت هذه رؤيته فمرحبا بها و عليه أن يثبت ذلك بالأفعال لا بالاقوال
  • إسطنبول تجمع الروس والأوكران من جديد.. هل تقترب نهاية الحرب؟
  • أخبار التوك شو| أحفاد نوال الدجوى يتفقون على تسوية الخلافات.. الصحة: المرحلة الثانية للتأمين الشامل تغطي 12 مليون مواطن
  • وزير الصحة: نسبة الرضا في المحافظات المطبقة لمنظومة التأمين الصحي تجاوزت الـ80%
  • لأول مرة... الهند تقرّ بخسائرها في الحرب الأخيرة مع باكستان وتؤكد: التصعيد النووي لم يكن مطروحًا