اختبار التوحد الذي يستغرق 10 دقائق للكشف المبكر عن المرض
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي واحد من كل 100 طفل في جميع أنحاء العالم مصاب بالتوحد. ومع ذلك، قد لا يتم تشخيص التوحد إلا في مراحل متأخرة من الطفولة أو حتى في مراحل البلوغ. ويعزى ذلك أحيانا إلى فترات الانتظار الطويلة للحصول على التشخيص، مما يسبب تحديات كبيرة للأسر ومقدمي الرعاية الصحية في تحديد الحاجة إلى تدخل مبكر.
وطوّر العلماء اختبار "إيه كيو 10" (AQ-10)، الذي يعد أداة مساعدة للكشف المبكر عن التوحد، حيث يساعد على تحديد الحاجة لإجراء فحوصات إضافية، وبالتالي ضمان تقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
ما التوحد؟عرّفت منظمة الصحة العالمية التوحد، أو ما يُعرف باضطراب طيف التوحد، بأنه اضطراب عصبي يؤثر في تطور الدماغ ويتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى أنماط سلوكية واهتمامات محدودة ومتكررة. وهو ليس مرضا قابلا للعلاج.
ويختلف تأثير التوحد من شخص لآخر، إذ يمكن لبعض الأشخاص المصابين به أن يعيشوا حياة طبيعية دون الحاجة إلى دعم مستمر، بينما يحتاج آخرون إلى مساعدة دائمة في العديد من جوانب حياتهم اليومية. كما أن بعضا منهم يمتلكون مهارات وقدرات فريدة تميزهم عن غيرهم، لدرجة أنهم قد يحققون نجاحات كبيرة مع الدعم المناسب.
إعلانوتتعدد أعراض التوحد وتختلف حسب شدة الحالة، ولكن هناك بعض العلامات المشتركة التي قد تشير إلى وجود اضطراب في الطيف التوحدي، ومنها:
صعوبة في التواصل مع الآخرين وفهم مشاعرهم. التفاعل المحدود مع الأشخاص ممن حولهم. التصرفات المتكررة مثل تكرار الأفعال أو الكلمات. حساسية مفرطة للأصوات أو الأضواء أو اللمس. صعوبة في فهم النوايا والمشاعر من خلال تعبيرات الوجه أو لغة الجسد.مقياس طيف التوحد "إيه كيو 10" هو استبيان يمكن للأطباء استخدامه لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى فحوصات إضافية لتقييم التوحد. ويُعد هذا الاختبار أداة مساعدة على تسريع التشخيص وتوجيه الأفراد إلى الفحوصات المتخصصة، أي أنّ نتيجته لا تعني التشخيص النهائي، بل هي خطوة مساعدة نحو تقديم الرعاية المناسبة في وقت مبكر.
ويتكون هذا الاختبار من 10 أسئلة بسيطة، تهدف إلى قياس قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي، والتعامل مع المشاعر والمواقف الاجتماعية بطريقة تمكن الأطباء من تحديد إذا كان يحتاج إلى فحوصات إضافية، إذا حصل على 6 نقاط أو أكثر في هذا الاختبار.
وتتناول الأسئلة مجموعة من المواضيع مثل:
مدى قدرة الطفل على التركيز على التفاصيل الدقيقة. فهم نوايا الآخرين من خلال تعبيرات وجوههم. التفاعل الاجتماعي والشعور بالملل أو التوتر في المواقف الاجتماعية. قدرة الطفل على إدارة التحديات اليومية والضغوطات. قدرة الطفل على التركيز على المهام لفترة طويلة. الاهتمام بمجموعة متنوعة من الأنشطة بدلاً من التركيز على موضوع واحد فقط.يُعد الكشف المبكر عن التوحد أمرا مهما لتوفير الدعم والعلاج المناسبين في الوقت الذي يكون فيه تأثير هذا الدعم أكبر. كلما تم التعرف على اضطراب التوحد مبكرا، زادت الفرص للأطفال للاستفادة من التدخلات التي يمكن أن تحسن مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية، مما يعزز قدرتهم على التكيف مع محيطهم ومواكبة تطور أقرانهم.
إعلانويشمل هذا الدعم العلاج السلوكي، والدعم التعليمي، والتوجيه الأسري، مما يساعد الأطفال على التكيف مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر فعالية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تفشي حمى الضنك في عدن ولحج: وفاة 14 شخص والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
شمسان بوست / خاص:
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا من تصاعد خطير في حالات الإصابة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج، منذ مطلع العام الجاري 2025، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الصحية وتوسع رقعة انتشار المرض.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن عدد الإصابات المؤكدة بحمى الضنك في عدن ولحج تجاوز 3,900 حالة خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أبريل 2025، مشيرة إلى تسجيل 14 حالة وفاة مرتبطة بالوباء خلال نفس الفترة.
ويعكس هذا الارتفاع المقلق استمرار تفشي المرض الفيروسي الذي ينقله البعوض، في ظل ضعف البنية الصحية، وتردي خدمات النظافة ومكافحة الأوبئة في المحافظات الجنوبية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في مارس الماضي، أن المحافظات الجنوبية الشرقية لليمن سجلت 9,901 حالة إصابة و9 وفيات بسبب حمى الضنك خلال العام 2024، كما تم رصد 1,456 حالة اشتباه إضافية مع بداية عام 2025.
ويأتي تفشي حمى الضنك في ظل أزمات متعددة يعاني منها القطاع الصحي في اليمن، أبرزها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وضعف حملات التوعية، وغياب برامج فعالة لمكافحة نواقل المرض.
ويحذر أطباء وخبراء صحة من أن استمرار تفشي المرض قد يؤدي إلى كارثة صحية واسعة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة من الجهات الصحية المحلية والدولية لاحتواء الوضع قبل خروجه عن السيطرة.