تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف الحرب في أوكرانيا مع روسيا، مع دخول الحرب في عامها الرابع، وذلك من خلال ضمان موافقة الطرفين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث استطاع "ترامب" كسب دعم أوكرانيا الأسبوع الماضي بعد لقاءه مع زيلينسكي في واشنطن، وينتظر العالم محادثات ترامب مع الرئيس الروسي بوتين غدًا الثلاثاء لمناقشة الأوضاع، لإعلان كيفية وقف الحرب في أوكرانيا، وبسط شروط الأطراف ومناقشتها.

محاولات "ترامب" حقيقة أم سخرية

موقف ترامب تجاه وقف الحرب في أوكرانيا واضح قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنه في لقاء تليفزيوني عام 2023، حيث طالب كلا الطرفين الروس والأوكرانيين بالتوقف عن الحرب والتي يجنى منها سوى الموت، وصرح حينذاك بقدرته على وقف الحرب خلال 24 ساعة.

الرئيس الأمريكي مع الرئيس الروسي

محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا تشوبها شكوك كثيرة، خاصة بعد استمرار الدولتين إطلاق الضربات الجوية المكثفة خلال عطلة الأسبوع الماضي.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كان "ساخرا بعض الشيء" عندما تفاخر مرارا عن قدرته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال جولاته الانتخابية عام 2024، وعلى الرغم من ذلك ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية تصريحاته المثيرة للجدل خلال مناظرته مع "هاريس" حول قدرته على انهاء الحرب من خلال محادثة الطرفين.

شروط روسيا

وكان ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية قد زار روسيا الأسبوع الجاري؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار المؤقت الذي اقترحه "ترامب"، والذي قبلته أوكرانيا.

وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو في الصحف الروسية بعد لقاءات مبعوث أمريكا توضح اتجاه روسيا حول اقتراح أمريكا بوقف إطلاق النار بانها يجب أن تلبي متطلبات روسيا لكي يوافق "بوتين" على أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن الحرب في أوكرانيا من ضمنها رفض دول الناتو انضمام أوكرانيا لها، وضمانات أمنية صارمة بشأن قوات الاتحاد الأوروبي وعدم نشر قواته في أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن

مخاوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بشروط روسيا، حيث يخشى توسع الناتو المتسارع في أوكرانيا والذي يهدد أمن روسيا، كما أن محاولات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو تهدد الأمن الروسي وفرض سيطرتها على الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها، لذلك يطالب بتقليص حجم الجيش الأوكراني.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا ترامب بوتين زيلينسكي الرئيس الروسي الرئيس الأوكراني الرئيس الأمريكي وقف الحرب فی أوکرانیا الرئیس الأمریکی الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينجح؟

في مفاجأة سياسية-عسكرية، أنهى ترامب الحرب المحدودة بين إسرائيل وإيران بعد 12 يومًا من التصعيد، متبنىً ضربات نووية "نهائية"، ومبشرًا بـ"النصر العظيم"، فيما تبقى الشكوك تحوم حول ديمومتها وهشاشتها. اعلان

في خطوة عسكرية-دبلوماسية مفاجئة أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما يمكن اعتباره واحدة من أخطر لحظات التوتر الجيوسياسي خلال العقد الحالي، عندما أعلن مساء الاثنين عن توصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تصعيد عسكري استمر 12 يومًا وأدى إلى ضربات جوية أمريكية على منشآت نووية إيرانية.

وصفت إدارة ترامب الاتفاق بأنه "نجاح دبلوماسي غير مسبوق"، فيما أطلقت على الصراع اسم "الحرب التي استمرت 12 يومًا" ، في إشارة إلى قناعة الرئيس بأن الحرب لم تكن مجرد صراع عابر، بل قصة كاملة تم إنهاؤها بنجاح.

كيف بدأت الحرب؟

بدأت معركة كسر العضم في 13 من الشهر الجاري، عندما شنت إسرائيل هجومًا جويًا على مواقع متعددة داخل إيران، بما في ذلك مراكز قيادة عسكرية وقواعد صاروخية ومنشآت بحثية. لكن رغم الضربات الإسرائيلية، لم تتمكن تل أبيب من الوصول إلى البنية التحتية النووية الإيرانية المدفونة تحت طبقات صخرية سميكة.

وهنا دخلت الولايات المتحدة المعادلة. وأكد البنتاغون أن واشنطن تمتلك الوحدات الوحيدة القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد هذه المنشآت، وهي القاذفات الاستراتيجية من نوع B-2 وB-52، التي استخدمت في العملية.

في الساعات الأولى من الأحد الماضي، أمر الرئيس ترامب بشن ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، بما في ذلك منشأة فوردو، التي تقع على عمق 90 مترًا تحت الأرض. وقال مسؤولون أمريكيون إن الضربات أدت إلى "تدمير البنية التحتية الأساسية لقدرات التخصيب النووي الإيرانية".

ووصف ترامب في بيان رسمي العملية بأنها "نهائية"، مؤكداً أن "إيران لن تبني منشآتها النووية مرة أخرى."

مع ذلك، لم تؤكد أي جهة مستقلة، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مدى الدمار الواقع على المنشآت.

Relatedهكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلجي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس مهمًامنعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب ونتنياهو؟هدنة مفاجئة.. وهشاشة التنفيذ

وبعد أقل من 48 ساعة من الضربات الأمريكية، أعلن ترامب عن توصل طرفي النزاع إلى اتفاق مفاجئ لوقف إطلاق النار. وغرّد على منصته قائلاً: "تهانينا للجميع! هذا هو النصر الذي كان يمكن أن يتحول إلى كارثة، لكن أمريكا تصدّت له."

لكن الهدنة ظهرت هشّة منذ اللحظات الأولى. ففي الساعات التي تلت الإعلان، واصل الجيشان الإيراني والإسرائيلي تبادل الضربات عبر الحدود، مما دفع ترامب إلى توبيخ الطرفين صباح الثلاثاء، باستخدام لغة حادة وعبارات غير دبلوماسية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاتفاق.

بينما رحب البعض بما وصفوه بـ"الإنجاز الاستثنائي"، أعرب آخرون عن تحفظاتهم حول الطريقة التي تم بها التعامل مع الأزمة.

وقال بريت ماكجورك، المنسق السابق لسياسة الشرق الأوسط في إدارة بايدن: "لا أتفق مع كل سياسات ترامب، لكن في هذه الحالة، يبدو أن الإدارة نجحت في احتواء أزمة كادت تتحول إلى حرب إقليمية شاملة."

في المقابل، حذر بريان كاتوليس من معهد الشرق الأوسط من أن الحل العسكري لا يخلق دائمًا السلام: "هذا ليس نهاية الصراع، بل مجرد استراحة. ما ينقصه هو استراتيجية سياسية واضحة لضمان عدم تجدد التوترات."

هل انتهت اللعبة النووية الإيرانية حقًا؟

رغم ادعاءات ترامب بتدمير "كل القدرات النووية الإيرانية" ، فإن الخبراء العسكريين والمراقبين الدوليين يعبرون عن شكوكهم. فالمنشآت النووية يمكن إعادة بنائها ببطء وبسرية، خاصة في دولة ذات بنية استخباراتية قوية مثل إيران.

كما أن التصريحات الرسمية من طهران لم تتوقف. فعلى الرغم من الخسائر العسكرية، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن بلاده "لن تستسلم للإرهاب السياسي" ، في إشارة إلى أن العلاقات بين البلدين قد تبقى متوترة حتى لو توقفت المعارك.

وسط هذه الأجواء، استغل ترامب الفرصة للترويج لنفسه ولسياساته. نشر صورة له وهو يقبل العلم الأمريكي مصحوبة بالعبارة: "ترامب كان على حق في كل شيء." كما غرّد أثناء توجهه إلى قمة الناتو في هولندا: "كان من دواعي فخري الكبير تدمير جميع المنشآت والقدرات النووية، ثم إنهاء الحرب!"

وفيما يتعلق بالأسلوب الذي يتبعه ترامب في إدارة الأزمات وإعلان الإنجازات، فقد لفت ليون بانيتا، الذي شغل مناصب أمنية رفيعة خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، إلى خطر الانطباعات التي قد تُترك لدى الرأي العام بسبب طريقة تواصل الرئيس.

وقابل بانيتا تصريحات ترامب العشوائية على وسائل التواصل الاجتماعية بابتسامة، لكنه لم يخفِ مخاوفه من غياب الواقعية السياسية عنها. وقال بانيتا: "نحن دائمًا نعرف ما يدور في ذهنه، لكننا لا نعرف ما إذا كان ما يفكر فيه يحدث فعلاً."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا مستعدة لتسليم 3 آلاف جـ ثة إلى أوكرانيا
  • بوتين: العلاقات بين موسكو وواشنطن بدأت تتحسن وترامب يسعى بصدق إلى حل الصراع في أوكرانيا
  • روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تنهار رهانات ترامب على الثروات المعدنية؟
  • ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو السبب
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • هل ينجح ترامب في انسحاب أميركي سريع من صراع إسرائيل وإيران؟
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • رسائل قوية من قمة الناتو.. دعوات لحماية السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينجح؟
  • الرئيس الروسي يتواصل هاتفيا مع نظيره البيلاروسي