النفط يرتفع عند التسوية إثر التوترات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الاثنين، بعد أن صرح الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستحمّل إيران مسؤولية أي هجوم مستقبلي يشنه الحوثيون، الجماعة المسلحة في اليمن التي شنّت هجمات متكررة على السفن التجارية.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بمقدار 40 سنتاً، أي بنسبة 0.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي بمقدار 44 سنتاً، أي بنسبة 0.62%، ليصل إلى 71.02 دولار للبرميل.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي: "سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون، من الآن فصاعداً، على أنها طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران". وأضاف "ستُحمل إيران المسؤولية، وستعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!".
وفي جديد التوترات في البحر الأحمر التي أثارتها الضربات الأميركية على اليمن، أفادت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن بأن الضربات الجوية الأميركية أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل، في أكبر عملية عسكرية أميركية بالشرق الأوسط منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الحملة قد تستمر لأسابيع.
وأدّت الهجمات التي شنّها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر إلى اضطراب التجارة العالمية، ما دفع الجيش الأميركي إلى إطلاق حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.
التوقعات المستقبلية لأسعار النفط
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي هذا السياق، خفّض محللو «غولدمان ساكس» توقعاتهم لأسعار النفط، مشيرين إلى أن الاقتصاد الأميركي سينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً سابقاً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على دول من بينها الصين والمكسيك وكندا.
وجاء في مذكرة للمحللين: "نخفض توقعاتنا لسعر خام برنت في كانون الأول ديسمبر 2025 بمقدار 5 دولارات إلى 71 دولاراً للبرميل (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولاراً)، كما نعدّل نطاق خام برنت إلى 65-80 دولاراً. أما متوسط توقعاتنا لعام 2026، فينخفض إلى 68 دولاراً لخام برنت (و64 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط)".
وأشار المحللون إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط قد يكون أبطأ مما كان متوقعاً، في حين من المرجّح أن يكون إنتاج أوبك وحلفائها (أوبك+) أعلى من التقديرات السابقة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
بدأ مسؤولون أمريكيون وصينيون الثلاثاء يومًا ثانيًا من المحادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم لحل النزاعات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة، وتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تزايد التوتر بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان
قد لا تُسفر الاجتماعات عن اختراقات كبيرة فورية، لكن الجانبين قد يتفقان على تمديد آخر لمدة 90 يومًا لهدنة الرسوم الجمركية التي تم التوصل إليها في منتصف مايو/ أيار، بحسب وكالة "رويترز". وقد يُمهد ذلك الطريق أيضًا لاجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام، على الرغم من أن ترامب نفى يوم الثلاثاء بذل أي جهد من جانبه للسعي إلى عقد مثل هذا الاجتماع.
اجتماعات ستوكلهم
اجتمع الوفدان لأكثر من خمس ساعات يوم الاثنين في روزنباد، مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم. ولم يُدلِ أي من الجانبين بتصريحات بعد اليوم الأول من المحادثات.
شوهد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وهو يصل إلى روزنباد صباح الثلاثاء بعد اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ إلى مكان الاجتماع.
تواجه الصين مهلة نهائية في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة ترامب، بعد التوصل إلى اتفاقيات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة.
بدون اتفاق، قد تواجه سلاسل التوريد العالمية اضطرابات متجددة نتيجة عودة الرسوم الجمركية الأمريكية، وهو ما قد يرقى إلى حظر تجاري ثنائي.
اتفاقات ترامب الجمركية
تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر صفقة تجارية لترامب حتى الآن مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، والتي تضمنت فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات سلع الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، واتفاقًا مع اليابان.
أثار هذا الاتفاق بعض الارتياح لدى الاتحاد الأوروبي، ولكنه أثار أيضًا شعورًا بالإحباط والغضب، حيث نددت فرنسا بالاتفاق ووصفته بأنه "خضوع"، وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من أضرار "كبيرة".
Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% تمهيدًا للقاء محتمل بين ترامب وشي..أميركا والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في ستوكهولمترامب يُكذّب الأنباء عن قمة مع الرئيس الصيني ويشترط دعوة رسمية لزيارة بكينترامب ولقاء شي
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الاثنين أن الولايات المتحدة علّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين ودعم جهود ترامب لعقد اجتماع مع شي هذا العام.
نفى ترامب التلميحات بأنه يسعى لعقد اجتماع مع شي. وقال: "هذا غير صحيح، أنا لا أسعى لأي شيء! قد أذهب إلى الصين، ولكن ذلك سيكون فقط بناءً على دعوة من الرئيس شي، والتي تم تقديمها. وإلا، فلا فائدة!" كتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء.
محادثات لخفض الرسوم
ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بين الولايات المتحدة والصين من مستوياتها، واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة التي أوقفتها الصين، بالإضافة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا (NVDA.O)، وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.
من بين القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تشكو واشنطن من أن نموذج الصين الذي تقوده الدولة ويعتمد على التصدير يُغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، بينما تقول بكين إن ضوابط تصدير الأمن القومي الأمريكية للسلع التقنية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.
وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيدًا عن الصادرات إلى مزيد من الاستهلاك المحلي - وهو هدفٌ لصانعي السياسات الأمريكيين منذ عقود.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوما والتي تم التوصل إليها في جنيف في مايو/ أيار، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في الأول من أغسطس/ آب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة