وأكد السيد القائد في محاضرته الرمضانية السادسة عشر اليوم الاثنين، أن هذا الخروج يمثل "نعمة كبيرة وتوفيقًا من الله" لتأكيد ثبات الشعب اليمني في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف ضد "الطغيان الأمريكي والإسرائيلي" والتصدي للعدوان على اليمن.

وقال السيد القائد إن هذا الخروج "يعبّر عن وفائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وللإسلام العظيم" وتمسك الشعب اليمني بـ"مبادئه الإسلامية العظيمة" وعزته الإيمانية ورفضه "للإذلال والاستباحة والخنوع لأعداء الله".

واعتبر أن هذا الإحياء العملي لذكرى يوم الفرقان هو "تعزيز يصل به شعبنا العزيز حاضره بماضيه المجيد في نصرة الإسلام" ومواجهة قوى الكفر والشر والإجرام.

وأكد السيد القائد أن رسالة شعبنا العزيز بخروجه الواسع والعظيم هي رسالة واضحة للشعب الفلسطيني ورسالة صمود في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي، وأن هذا الخروج يؤكد للفلسطينيين بأنهم "لم يكونوا وحدهم".

وشدد على أن الشعب اليمني لن يقبل بأن يستفرد العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني وبشراكة وحماية أمريكية، وأن هذا الخروج هو رسالة صمود وثبات في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي ورسالة للمجرم المعتوه الكافر ترامب.

وأعلن السيد القائد عن هرب حاملة الطائرات الأمريكية بعد الاشتباك مع قواتنا المسلحة المجاهدة إلى أقصى شمال البحر الأحمر إلى مسافة 1300 كلم، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة تصدت لمحاولة الأعداء لشن هجوم عدواني على البلد.

ووجه السيد القائد "تحذيرًا جديدًا للأمريكي" أمام "المشهد العظيم في الحضور المليوني لشعبنا العزيز"، مؤكدًا أنه إن استمر الأمريكي في عدوانه على بلدنا إسنادًا منه للعدو الإسرائيلي فإنما يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية.

وأوضح أن اليمن يواجه العدوان الأمريكي حاليًا باستهداف حاملة طائراته وبوارجه وقطعه الحربية، لكنه أكد أنه حينما يستمر في عدوانه فلدينا خيارات تصعيدية أكبر من ذلك وأكثر إيلاما له وإزعاجا له.

ودعا السيد القائد، الأمريكي إلى أن يستفيد مما قدمه شعبنا اليوم من رسالة واضحة وقوية تؤكد على ثباته وموقفه، مشددًا على أن إصرار العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو عدوان كبير وإجرام رهيب وفظيع لا يمكن السكوت عنه.

وأشار إلى أن حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية خطوة أولى لكن عندما تشتد مجاعة الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن أن نتفرج وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى.

وأكد السيد القائد أن المعيار لمواقفنا هو مسؤوليتنا الدينية والإيمانية والأخلاقية مع فعل ما نستطيعه وما نتمكن منه، وأنه "لا نتردد عندما يستلزم الحال وتقتضي المسؤولية أن نقدم على خطوة أكبر أو عمل أكبر ونحن مستعدون".

وتوجه السيد القائد بالشكر والإشادة للشعب اليمني على هذا الخروج العظيم، سائلاً الله أن يكتب أجرهم ويرفع قدرهم ويتقبل منهم هذا الإحياء العظيم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید القائد هذا الخروج أن هذا

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على إيران في خطاب السيد القائد.. إسقاط هيبة العدو وتثبيت محور الردع الإقليمي

يمانيون | قراءة تحليلية
في خطابه بمناسبة المستجدات الإقليمية والدولية، أبرز قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مشهداً متكاملاً لجغرافيا المواجهة مع الكيان الصهيوني، تتداخل فيه إيران وغزة ولبنان واليمن في خطٍ واحد من المعركة.

وقد كان العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران لحظة محورية في هذا التصور الشامل، إذ شكّل من وجهة نظر السيد القائد نقطة تحوّل استراتيجي في ميزان الردع، وفضح البنية الهشة للعدو الصهيوني، وكشف تواطؤ الغرب بنسقه الكامل.

العدوان على إيران.. من الغدر إلى الفشل الميداني
انطلق السيد القائد في حديثه عن العدوان الإسرائيلي على إيران بتوصيفه بأنه تطور خطير ومدروس، استُخدم فيه “الخداع الأمريكي” كأداة تمهيدية للغدر.. فبينما كانت الوساطات العمانية تُجري حوارات حول الملف النووي، كانت الطائرات المسيّرة والصواريخ تستعد لاستهداف المنشآت العسكرية والعلمية الإيرانية، ما كشف أن أمريكا لم تكن تفاوض بل تخدع، وتبني ساحة العدوان باسم الحوار.

هذه المقدمة لم تأتِ من فراغ، بل مهّدت لقراءة أكثر عمقًا للنية الصهيونية في نقل المعركة إلى مركز ثقل محور المقاومة، واستهداف إيران بوصفها القاعدة الصلبة لهذا المحور، ومصدر التوازن السياسي والعقائدي والعسكري في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.

الرد الإيراني… لحظة انكشاف العدو وكسر معادلاته
لم يطل حديث السيد القائد عن العدوان دون الانتقال مباشرة إلى ما وصفه بـ”الرد المدمر والفاعل”، مشيراً إلى أن ما نفذته إيران من ضربات دقيقة وواسعة النطاق، أعاد تعريف الردع في المنطقة.

فالصواريخ الإيرانية – الفرط صوتية والبالستية – لم تكن فقط فعالة في إحداث الدمار، بل أصابت “العمق النفسي” للعدو الصهيوني، الذي بدا مرتبكاً، مذعوراً، ومكبلاً بقرار المنع الإعلامي والرقابة على حركة المواطنين.

هذا الرد لم يُقدَّم بوصفه ردًّا تقنيًّا، بل كسياق تثبيتٍ لمرحلة جديدة من التوازن الاستراتيجي، عنوانها: أن من يعتدي على مركز المقاومة سيدفع ثمنًا باهظًا، ولن يحظى لا بالمفاجأة ولا بالحصانة.

استهداف العلماء ونهضة إيران… الحقد الكامن في فكر العدو
استمر خطاب السيد القائد في تفكيك دوافع العدو، موضحاً أن ما تخشاه “إسرائيل” والغرب ليس السلاح النووي الإيراني، بل القدرة العلمية والاستقلال السيادي، ونهضة الأمة عبر نموذجها الأكثر اكتمالًا المتمثل بالجمهورية الإسلامية.

لقد جعل العدو من العلماء هدفًا مباشرًا، تمامًا كما يستهدف المنشآت العسكرية والمدنية.. وهنا أكّد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي “يحقد على العقول” لأنه يدرك أن أي نهضة علمية داخل أمة حرة هي تهديد دائم لسلطته وهيمنته.

الموقف الغربي.. شراكة كاملة في العدوان
لم يمر الخطاب على مواقف الغرب مرورًا عابرًا، بل خصص لها مساحة تحليلية، اتهم فيها بشكل صريح أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها شركاء مباشرين في العدوان، وليسوا مجرد داعمين.

أبرز ما جاء في هذا السياق هو توصيف السيد القائد لموقف الغرب بأنه “تبنٍ رسمي ومفضوح لكل ما يفعله العدو الصهيوني”، يصل حدّ تبرير قصف العلماء والمنشآت المدنية وتسميته بـ”الدفاع عن النفس”، في مشهد يعكس انهيار الأخلاق السياسية الغربية أمام قدسية الدعم المطلق للعدو الإسرائيلي.

من طهران إلى صنعاء… خنادق متصلة ومعركة واحدة
وفي السياق ، ربط السيد القائد بين ما يجري في إيران وغزة ولبنان وسوريا واليمن، مؤكدًا أن المعركة باتت واحدة، والخندق واحد، والعدو واحد.

هذا الربط ليس لغويًّا أو شعاريًّا، بل أتى كمنظور متكامل لفهم طبيعة المشروع الغربي-الصهيوني، الذي يهدف إلى تفكيك المنطقة، وتمكين إسرائيل من الهيمنة على المنطقة سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا.

رسائل للدول الإسلامية.. السيادة لا تحميها البيانات
كما انتقل السيد القائد بعدها إلى مخاطبة الأنظمة العربية والإسلامية، داعيًا إياها إلى أن تدرك أن الحياد لا يُحترم إذا كانت الأجواء الوطنية تُستخدم لقصف إيران أو تمرير العدوان.

ووصف التصريحات الرسمية لبعض الدول بأنها “مواقف حياد شكلية”، لا معنى لها أمام استباحة فعلية لأجوائها، مكرّرًا أن الرد لا يجب أن يكون بالبيانات، بل بمنع اختراق السيادة واتخاذ قرارات سياسية واقتصادية ردعية.

اليمن.. من السند السياسي إلى الإسناد الميداني
وأعاد السيد القائد التأكيد أن اليمن سيبقى ضمن محور المواجهة، عبر استمرار عمليات القصف البحري والصاروخي ضمن ما سماها “معركة الفتح الموعود”، مضيفًا أن المسيرات الجماهيرية والأنشطة التعبوية ليست طقوسًا خطابية بل “جهاد مقدّس”.

كما دعا إلى الخروج المليوني في مظاهرات الجمعة، دعمًا لفلسطين، وتضامنًا مع إيران، واستجابة لأمر الله في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، ليؤكد بذلك أن الهوية الإيمانية في اليمن لم تعد شعورًا وجدانيًا، بل فعلًا سياسيًا وميدانيًا يتجدد أسبوعيًا.

مقالات مشابهة

  • صمود إيران في مواجهة العدوان.. نهاية العصر الأمريكي
  • العدوان الإسرائيلي على إيران في خطاب السيد القائد.. إسقاط هيبة العدو وتثبيت محور الردع الإقليمي
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد حول مستجدات العدوان على غزة وإيران
  • السيد القائد يدعو لمليونية غدا .. نصرة لغزة وتأييدا للرد الإيراني
  • السيد القائد: عملياتنا مستمرة .. وحظر الملاحة مسيطر عليه بشكل تام
  • قائد الثورة يدعو للخروج المليوني الأسبوعي نصرة لفلسطين وتأييدًا للرد الإيراني على العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد: مع كل الوحشية الإسرائيلية لا يزال في غزة صمود عظيم
  • السيد القائد: العدوان على ايران تطور خطير ..!
  • السيد القائد: غزة شهدت اشد الاسابيع اجراما ..
  • صمود غزة يغير التاريخ… رسالة مؤثرة من ناشط برازيلي للفلسطينيين (شاهد)