لجريدة عمان:
2025-06-26@23:47:17 GMT

تعاونيات الكتابة قفزة أم حفرة؟

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

حظي الكاتب (الشاعر والمسرحي) فـي العصور اليونانية (ق.م) بهيمنة عالية، فكان هو الصانع الأكبر بلغة الفلاسفة والمتحّكم فـي مقدرات الشخصيات ومصائرها المتحوّلة. وكان اهتمام النقد بهيمنة الكاتب يصدر عن هالة أسهم فـي خلقها الفلسفة ومقولات الفلاسفة (أرسطو وأفلاطون). كان السؤال عن موقف الكاتب من الوجود والمجتمع والنوع الأدبي الذي ينتسب إليه، سؤالا وجوديا، وموقفا فكريا؛ فلماذا يكتب مسرحية، ولا يكتب رواية؟ ما الخطاب الذي تقوله الرواية، ولا تقوله القصة القصيرة؟ وفـي سياق ذلك، تشكلت مناهج نقدية ركزت على الكاتب والظروف التي أنتج فـيها إبداعه (الاجتماعي، والنفسي والتاريخي).

ظل الكاتب ينال تقديره حتى جاءت النظريات الألسنية الحديثة، التي أعطت للقارئ امتيازا، فتراجعت المناهج النقدية وتياراتها الفكرية التي كان الكاتب محورها، بحيث لم يعد التركيز على الكاتب وشخصيته ومرجعيته الثقافـية فـي التحليل، لتتصدر اتجاهات أخرى (الفـينومونولوجيا/ الظاهراتية، الهرمنيوطيقا/ التأويلية) وتركيز الأولى على الخبرة المباشرة للوعي والظواهر ودور اللغة فـي تشكيل الخبرة، واهتمام الثانية بالبنية اللغوية للنص وتفسيرها وبحثها عن المعاني المخفـية، وأخذ التوجه الألسني مع تيار البنيوية بالانتشار والاتساع، متزامنا مع منجزات الحداثة. وينبغي النظر إلى البنيوية انطلاقها ضمن سياق الحداثة ككل فـي داخل فلسفة تؤمن إيمانا بالعلوم الطبيعة والبنية الثابتة والعلميّة الصارمة فـي تفسير اللغة، وبالتالي يتعدى ذلك إلى قراءة الوجود وتأويله.

إن السؤال عن موقف الكاتب ونظرته إلى العالم والوجود والنوع الأدبي، كانت أحد المرتكزات التي تعلمناها. وانطلاقا من ذلك، تجري قراءة العمل الإبداعي وتحليله. يفـيد ذلك فـي معرفة المرجعيات التي تشكّل إبداع المؤلف وأساليب اللغة التي تكوّن معجمه البلاغي. فالكاتب وحده هو المسؤول عن النص الذي يبدعه، فالنص نتاج صوت واحد متفرد.

تغيرت النظرة السابقة بزاوية كبيرة! لم يعد الكاتب يحظى بالهيمنة التي وصلت إلى حد التبجيل والقداسة، فالكاتب لم يعد محيطا بالأسرار، ولا تشكّل حياته وظروف إنجازه للعمل الإبداعي شيئا يُذكر أو ذا بال. ففـي السابق كان الاهتمام بإنتاج مبدع كنجيب محفوظ يحتل مساحة من الاهتمام بالبحث وعقد الندوات، فانتشرت البحوث حول شخصيات رواياته وحاراته ورمزية فضاءاته وما تخبئه إزاء الواقع المجتمعي. وفـي السياق نفسه، فـي زمن الثمانينيات على سبيل المثال كان ظهور السيناريست المخضرم الذي ينطلق من قراءة للرواية سوف تقوم شركة الإنتاج تحويلها إلى عمل درامي تلفزيوني أو سينمائي، أو أن يؤلف السيناريست عملا جديدا من عنده، يعد مرحلة من مراحل معرفة درجات وعي السيناريست الناضج نحو الكتابة المسؤولة. كان المتلقي يُشاهد فـي عمل درامي ما، أعتى التحولات السياسية والمتغيرات الاجتماعية، فكان يُعجب بشخصية درامية وكيفـية تحولها من حال فقير إلى خال الغنى؟ أو كيف انتقلت من حيز العبودية إلى ملك العالم! يمكن التمثيل هنا مثلا إعجاب القارئ بشخصية راسكولينكوف فـي رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي، التي لا تقل إبداعا عن شخصية علي البدري فـي مسلسل ليالي الحلمية عام 1987م أو شخصية حسن فـي مسلسل أرابيسك: أيام حسن النعماني وهما عملان بتوقيع كاتب السيناريست الضليع أسامة أنور عكاشة. وتتداخل خيوط أخرى ترفع من قيمة الإعجاب بالشخصية الدرامية، فلا شك فـي أن بقاء الشخصية الفنية الدرامية فـي التلفزيون أو السينما أو المسرح، لا يقتصر على أسلوب صياغتها وميزان أقوالها وأفعالها وبنائها الفني وحده، بل يساعد على ذلك وجود الممثل الباحث؛ الذي يبحث فـيما وراء الشخصية المتخيلة وأبعادها النفسية والمادية والاجتماعية، فـيضع يده على مفاتيحها الباطنية ولسانها وطبقة صوتها وميكانيزم حركتها حتى يمكنه إبداعها، لجعلها شخصية حاضرة موجودة بالفعل بأبعادها فـي أعماق المشاهد.

والحقيقة، إذا كان الكاتب قد مات بحسب (رولان بارت) وأن مسؤوليته عن النص انتقلت إلى المتلقي، أو لنطلق عليه القارئ الباحث، الذي لا تقل مهمته عن الناقد الباحث فـي تثقيف نفسه بقراءة النظريات والإبقاء على اتصال مع التيارات والمقاربات النقدية، لكنه قارئ لا يهتم بتحليل النصوص تحليلا نقديًا معقدا، ويذكرني هذا بصيغة القارئ العادي The Common Reader الذي اجترحته فرجينيا وولف؛ إنه قارئ يعمل على النقيض من القارئ الأكاديمي أو المتخصص، ومن أهم سماته: الشغف بالأدب وقراءته بدافع المتعة والاستكشاف، وامتلاكه الحرية الكافـية فـي الانتقال بين الأنواع الأدبية، يقرأها ويستطيع الحكم على جودة الأدب، ولا يُشغل بالمصطلحات النقدية الصارمة كما يهتم بها الناقد.

إن ما يهمّ الكاتب حسب تقديري هي الرؤيا التي ينظر بها إلى العالم وينطلق منها: ما موقفه من أقطاب الصراع والمواجهات بين الحضارات، هل الحضارات فـي موقف حوار وتفاعل وفعل وتفاعل، أم فـي محل احتدام، وصراع، وتحزّب، واقتتال؟ وكيف رؤيته إلى إرادات الشعوب، ومكونها النفسي، ونوازعها، وطموحها. هل هي شعوب قادرة ومفكرة أم مسلوبة الإرادة ومطحونة؟ هل تبحث الشعوب عن بطل شعبي أم عصري أم تقني! هل ما زال لديها أحلامها وأمنيات وطموحات؟ أم صارت الشعوب ومجتمعاتها مريضة تعاني أزمات خانقة وتطرّف؟ ما مسؤولية الأنظمة تجاه شعوبها، وتحقيق الأمن والأمان لها إلى جانب توفـير فرص العمل والغذاء والتعليم؟ إن الكاتب المبدع الحرّ صاحب المبادئ والأفكار الإيجابية الداعمة، مسؤول مسؤولية كاملة عن كتابته السردية وخطوط شخصياته الدرامية، مسؤول عن وعيها وتحركها، وصعودها، ودرجات هبوطها وغرقها فـي وحل الآخرين. وهذا الطرح إذا كان يتنافى مع مقولة بارت (موت المؤلف- 1967م)؛ فالكاتب لم يعد المصدر الوحيد لمعنى نصه! وعندئذ نتساءل عن أشكال الكتابة التعاونية (Writes Room) التي تنفذها خلايا الورش، من المسؤول عن رؤيتها إلى العالم؟ ما الموقف الفكري تجاه المجتمعات؟ ما نوع الحوار المطلوب وجوده فـي سيناريوهات التلفزيونات والمنصات التي تُغدق بأنواع من جيوش الكتابة المشتركة؟

أعادني السؤال السابق إلى موقف قديم وآخر جديد. أما الموقف القديم، فـيخص أول رواية قرأتها فـي سياق التأليف المشترك، وشدتني عوالمها على الرغم من اختلاف أسلوبي الكتابة، وكانت لكاتبين يؤلفان بالتناوب معا هما الروائي عبدالرحمن منيف والروائي المتميز بأسلوبه الواقعي المشتبك مع القضايا السياسية، والشاعر جبرا إبراهيم جبرا المعروف بأسلوبه الشعري التأملي ذي النبرة الصوفـية، عندما كتبا رواية (عالم بلا خرائط)، فكنت أشغل نفسي بالبحث عن المعنى وكيف استطاعا أن يكتبا رواية فريدة فـيها من الوضوح ما يوازي الغموض، منطلقة من فكرة أن الكاتبين ليسا وحدهما المسؤولان عن المعنى، ما يعني نفـي موتهما. أما الموقف الجديد، فـيخص الذكاء الاصطناعي. على الرغم من موت المؤلف وهيمنة تعاونيات الكتابة المشتركة فـي تنفـيذ المسلسلات، يرى القائمون على إنتاج العمل التلفزيوني أن الموجّه أو المشرف العام على السيناريو موجود، وهذا ينفـي إلى حد ما وجود أكثر من سلطة على المشهد أو السيناريو. من ناحية أخرى، يستنكر الكاتب المؤمن بكتابته وأسلوبه وموقفه الإبداعي، الكيفـية التي يندرج فـيها اسمه مع عدد من الكتبة المتعاونين. فـي بعض الأحوال التي أجهل إذا كانت حسنة أو سيئة، يلجأ القائمون على إنتاج السيناريو إلى الذكاء الاصطناعي لمراجعة السيناريو وضخ الأفكار الجديدة والمعالجات الممكنة لمنح السيناريو حياة كائن حي (ChatGPT & Script Book).

المعضلة التي نحن إزاءها تتحرك فـي اتجاهات متباينة: - إن نظرية موت الكاتب عززت من وجود المتلقي وإعلان مسؤوليته عن إنتاج المعنى، وأن كتابة التعاونيات رفعت من تعددية المعنى؛ لأن الكتّاب مختلفون، وحتى إذا كان المتلقي يشارك فـي إنتاج المعنى، فالمحصلة هي وجود أكثر من معنى منتشر فـي المكان، كالسلطة تماما بتعبير ميشال فوكو. إن تعاونيات الكتابة (بحسب متصفحات البحث الكثيرة والبحث عن آراء المنتجين والكتّاب)، فـي الغرب ساعدت على تحسين الأعمال الفنية ذات المواسم الكثيرة، وأقرب مثال كلاسيكي مسلسل (Friends) الذي أنجزت كتابته فـي غرفة كتابة تتكون من مجموعة من الكتّاب، يقودهم مؤلفان أساسيان، بينما فـي عالمنا العربي، فإن الأمور تتجه إلى أساليب مختلفة. إن تعاونيات الكتابة تسهم فـي تحسين جودة العمل الفني وتطوير الحبكة بشكل جماعي، وهي كما يبدو الأسلوب الأكثر شيوعا، ولكن من دون ثقافة ووعي معرفـي مسؤول ومرجعيات وبنية إنتاجية واضحتين، فإن أساليب تطورها لدينا ستكون منفرة وضيقة الأفق ومهلهلة. فهل تعاونيات الكتابة قفزة نحو المستقبل أم حفرة ندفن فـيها المعاني؟

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إذا کان لم یعد

إقرأ أيضاً:

سيناء تنتعش على وقع حرب إيران وإسرائيل .. قفزة سياحية بـ300% رغم النيران

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، بدأت تداعيات هذه الأزمة تنعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة المصري، لاسيما في مناطق سيناء القريبة من الحدود مع إسرائيل. 

إذ تسببت الهجمات المتبادلة بين الجانبين في اضطرابات لحركة الطيران من وإلى عدد من العواصم الإقليمية، بينما شهدت مناطق مثل طابا ونويبع طفرة غير مسبوقة في نسب الإشغال الفندقي بفعل موجات النزوح المؤقتة من داخل إسرائيل.

إلغاء رحلات جوية وتعليق وجهات

وكانت شركة "مصر للطيران" قد أعلنت، في بيان رسمي صدر خلال الأيام الماضية، عن إلغاء عدد من رحلاتها المتجهة إلى عواصم عربية مثل عمّان وبيروت وأربيل وبغداد، كإجراء احترازي على خلفية التصعيد العسكري المتسارع بين طهران وتل أبيب.

كما علّقت بعض شركات الطيران الإقليمية والخاصة رحلاتها إلى مطارات في نطاق الصراع، في وقت تتجه فيه شركات أخرى إلى إعادة تقييم جدول رحلاتها وفقًا للتطورات الميدانية في المنطقة.

قفزة مفاجئة في الإشغالات السياحية بسيناء

في المقابل، شهدت مناطق نويبع وطابا المطلة على خليج العقبة شمال شرق مصر، ارتفاعًا قياسيًا في نسب الإشغال الفندقي بنسبة 300%، إذ قفزت من 15% إلى 60% خلال الأيام الأخيرة، وفقًا لمصادر سياحية أكدت أن السبب الرئيسي في هذا التغير الحاد هو تدفق جنسيات أجنبية مقيمة في إسرائيل، معظمهم من الأوروبيين، فرّوا من تصاعد وتيرة المواجهات العسكرية.

وأفادت المصادر أن معبر طابا يشهد تكدسًا مروريًا كبيرًا خلال الأسبوع الجاري، بسبب عبور مئات الأجانب والإسرائيليين إلى مصر، تمهيدًا للسفر منها إلى أوروبا وأمريكا.

تحليل بيانات الحجز الفندقي

ووفقًا لبيانات موقع AirROI المتخصص في تحليل الإيجارات قصيرة الأجل، فإن منطقة جنوب سيناء كانت تعاني من تراجع كبير في الإشغالات منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مع استثناءات طفيفة مرتبطة بالأعياد المصرية.

وبحسب التحليل الموسمي، فإن شهر مارس عادةً ما يسجل أعلى معدلات الحجز، بينما يُعد شهر يونيو موسم الركود السنوي. إلا أن التصعيد الإقليمي غيّر هذه القاعدة، ليرتفع الإشغال الفندقي بشكل غير تقليدي خلال هذا الشهر.

تتبع الفنادق في مثل هذه الفترات استراتيجيات مرنة، كخفض الحد الأدنى للإقامة وتقديم عروض ترويجية، لتحفيز الطلب، لكن هذه المرة جاء الارتفاع مدفوعًا بالمتغيرات السياسية.

المعابر الحدودية.. من مهجورة إلى مزدحمة

نقل موقع "واللا" الإسرائيلي بيانًا صادرًا عن السفارة الصينية في تل أبيب، أكدت فيه بدء خطة إجلاء لرعاياها من إسرائيل عبر معبر طابا الحدودي، مرورًا بالأراضي المصرية، وذلك بعد سقوط ضحايا جراء المواجهات المتواصلة.

ومن جهتها، أشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن معبر "مناحيم بيجن" الإسرائيلي المقابل لمعبر طابا المصري يشهد ازدحامًا غير مسبوق، في وقت فرّ فيه مئات الإسرائيليين من التصعيد باتجاه الأراضي المصرية، على الرغم من تحذيرات السفر إلى مصر التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية.

ووصفت الصحيفة المعبر، الذي كان شبه مهجور منذ اندلاع الحرب في غزة، بأنه "عاد إلى الحياة كبوابة رئيسية للإسرائيليين الراغبين في الهروب أو الدخول إلى البلاد عبر الطرق البرية".

كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن هروب مئات الإسرائيليين إلى أوروبا عبر سيناء، رغم التحذيرات الرسمية من السفر إلى مصر.

الجنسية البريطانية في الصدارة

وفي تحليل لجنسيات السائحين المقيمين حاليًا في منطقة شرم الشيخ، أظهرت البيانات أن السياح البريطانيين يتصدرون نسبة الإشغالات بنسبة 16.2%، يليهم الأمريكيون بنسبة 11%، فيما جاءت كل من الجنسيتين الإيطالية والفرنسية في المرتبة الثالثة بنسبة 7.5%، بينما بلغت نسبة الإشغالات للمصريين 6.9%.

ورغم العوامل الإقليمية المعقدة، تواصل السياحة المصرية تحقيق مكاسب ملحوظة. فقد ارتفعت الإيرادات السياحية بنسبة 9% على أساس سنوي خلال 2024 لتصل إلى 15.3 مليار دولار، مقارنة بـ 14.1 مليار دولار في 2023، بحسب بيانات البنك المركزي.

كما ارتفع عدد السائحين الوافدين إلى البلاد بنسبة 5% ليبلغ 15.7 مليون سائح، رغم استمرار الحرب في غزة على حدود مصر الشرقية الشمالية، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على السياحة من هذين البلدين.

ورغم التأجيل المستمر لافتتاح المتحف المصري الكبير إلى نهاية العام، لا تزال الآمال معقودة على أن يشكل هذا الحدث دفعة قوية لقطاع السياحة الوافدة في الأشهر المقبلة.

طباعة شارك إسرائيل إيران طهران تل أبيب طهران وتل أبيب نويبع طابا

مقالات مشابهة

  • مصر التاسعة عالميا في الاستثمار الأجنبي.. وقيادي بمستقبل وطن: قفزة تاريخية
  • قسد ترفض رواية دمشق: لا علاقة لمخيم الهول بتفجير كنيسة مار إلياس
  • خطاب المفتتح والخاتمة قراءة في رواية «الروع»
  • قصة رواية بلغت العشرين
  • الوطنية للصحافة تنعى الكاتب محمد عبد المنعم
  • سيناء تنتعش على وقع حرب إيران وإسرائيل .. قفزة سياحية بـ300% رغم النيران
  • قفزة في إيجارات إسطنبول صيف 2025.. وتفاوت صادم بين الأحياء
  • تامر عبد المنعم يعلن وفاة والده الكاتب محمد عبد المنعم
  • إيه السيناريو ده.. حسن المستكاوي يعلق على مباراة الأهلي أمام بورتو
  • حكم اختصار الصلاة على النبي عند الكتابة إلى (ص) أو (صلعم).. الإفتاء تجيب