ارتفاع حاد في الذهب والدولار وتراجع للبورصة عقب اعتقال إمام أوغلو
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – استيقظت تركيا اليوم على حملة اعتقالات واسعة طالت عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.
وعقب اعتقال إمام أوغلو، سجلت بورصة إسطنبول تراجعا تجاوز 5 في المئة ، بينما تجاوز جرام الذهب حاجز 4 آلاف ليرة لأول مرة في التاريخ.
واستهل مؤشر بورصة إسطنبول تعاملات اليوم بتراجع بنحو 6.87 في المئة ليسجل 10060 نقطة بتراجع بنحو 741 نقطة.
وكان المؤشر ، والذي اتبع مسار مبيعات كثيف في البلاد أمس، قد اختتم اليوم بخسارة 0.55 بالمئة ليسجل 10802.23 نقطة.
وتراجع المؤشر المصرفي بنحو 7.02 في المئة ومؤشر الشركات القابضة بنحو 9.69 في المئة. وسجلت مؤشرات جميع القطاعات تراجعات، غير أن التراجع الأكبر كان من نصيب قطاع الاتصالات بتراجع بلغ 7.56 في المئة.
وشهدت السندات التركية القياسية أيضا ضغوط بيع، حيث ارتفع سعر الفائدة لمدة عامين إلى 38.31 في المئة وسعر الفائدة لمدة 5 سنوات إلى 32.26 في المئة سعر الفائدة لمدة 10 سنوات إلى 28.88 في المئة.
وانخفضت العقود الآجلة لشهر أبريل في سوق العقود الآجلة والخيارات في بورصة إسطنبول بنسبة 3.9 في المائة عند 11930 نقطة.
وقررت بورصة إسطنبول وقف التداول مع تجاوز خسائر مؤشر بورصة إسطنبول حاجز 5 في المئة.
وعلى صعيد الذهب، سجل سعر جرام الذهب مستويات قياسية بفعل الارتفاع في مؤشر سعر الدولار أمام الليرة والمستويات القياسية لأونصة الذهب.
واستهل جرام الذهب تعاملتا اليوم في السوق المغطي بمستوى قياسي عند 4008 ليرة بفعل حملات الاعتقال والتطورات بالسوق العالمية. واعتبارا من الساعة 10:49 بتوقيت تركيا، تراجع سعر جرام الذهب إلى 3800 ليرة.
وجددت أونصة الذهب مستوياتها القياسية بتسجيلها 3045 دولار عقب المحادثة الهاتفية التي تمت بالأمس بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وعلى صعيد العملات الأجنبية، تتواصل التحركات بأسواق العملات الأجنبية بشكل متسارع. وسجل الدولار أمام الليرة أعلى مستوياته على الإطلاق عقب أنباء اعتقال عمدة إسطنبول رفقة 100 آخرين ببلوغه 42 ليرة.
واعتبارا من الساعة 10:49 بتوقيت تركيا، سجل الدولار 39.18 ليرة.
وفي التوقيت نفسه، تسارعت وتيرة الارتفاع في سعر اليورو أمام الليرة ليبلغ مستوى قياسي عند 45 ليرة. واعتبارا من الساعة 10:49 بتوقيت تركيا، سجل اليورو 42.83 ليرة.
هذا و نشر وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشاك، تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي شدد خلالها على التحركات بالسوق عقب حملات الاعتقال ببلدية إسطنبول الكبرى قائلا: “يتم اتخاذ كل ما يلزم من أجل التداول الصحي في الأسواق. وسيتواصل بكل إصرار البرنامج الاقتصادي الذي نطبِّقه”.
Tags: أكرم إمام أوغلواعتقال عمدة إسطنبولبورصة إسطنبولسعر الدولار أمام الليرة التركيةسعر اليورو أمام الليرة التركيةسعر جرام الذهب في تركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو اعتقال عمدة إسطنبول بورصة إسطنبول سعر الدولار أمام الليرة التركية سعر اليورو أمام الليرة التركية سعر جرام الذهب في تركيا بورصة إسطنبول جرام الذهب فی المئة
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
أنقرة (زمان التركية) – يدخل الذهب عام 2026 على أرضية قوية على الرغم من أن احتمالية تكرار الارتفاع الهائل بنسبة 60 في المئة الذي سجله في عام 2025 قد يبدو صعبا.
وبعد عام تاريخي ارتفع فيه الذهب بأكثر من 60 في المئة وكسر أكثر من 50 مستوى قياسيا، يركز المستثمرون الآن على ما إذا كان بإمكانهم حمل هذه الزيادة في المعدن الثمين لعام 2026 أيضا.
يعتقد بعض الخبراء أن الارتفاع قد يستمر في الذهب، الذي تفوق على جميع فئات الأصول الرئيسية بأدائه منذ بداية العام ويستعد لإغلاق أفضل عام له منذ عام 1979، ولكن هناك تحذيرات من أن المخاطر لا تزال على الطاولة.
حددت الأحداث الفردية مسار الذهب في السنوات السابقة، غير أن عوامل متعددة كانت مؤثرة في عام 2025، حيث دعمت المشتريات الدائمة من قبل البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، وارتفاع حالة عدم اليقين التجاري، وانخفاض أسعار الفائدة، وضعف الدولار الأمريكي الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وساهمت التوترات الجيوسياسية بما يقرب من 12 نقطة مئوية في الأداء منذ بداية العام، وفقا لأحدث تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي (WGC)، كما أضاف ضعف الدولار والتخفيضات المحدودة في أسعار الفائدة 10 نقاط. وساهم الزخم وموقع المستثمر بـ 9 نقاط والتوسع الاقتصادي بنحو 10 نقاط.
وواصلت البنوك المركزية مشترياتها، كما ظل الطلب في القطاع الرسمي أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة.
توقعات مجلس الذهب العالمي لعام 2026يتوقع المجلس أن العوامل العديدة التي غذت الارتفاع القوي في عام 2025 ستظل مؤثرة في عام 2026، غير أن نقطة الانطلاق باتت مختلفة، فعلى عكس بداية عام 2025، باتت أسعار الذهب مسعّرة “للإجماع الكلي” إلى حد كبير، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
ويتضمن هذا الإجماع نموا عالميا مستقرا وتخفيضات معتدلة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتوقعات العامة للدولار الأفقي.
وفي ظل هذه البيئة، يؤكد مجلس الذهب العالمي أن الذهب قريب من قيمته العادلة.
لم تعد أسعار الفائدة الحقيقية تنخفض بشكل ملحوظ، وتكاليف الفرصة البديلة محايدة، وبدأ الزخم القوي الذي شوهد في عام 2025 في التراجع.
ومن الواضح أيضا أن شهية المستثمرين للمخاطر ليست حذرة ولا مفرطة في التفاؤل. لذلك، في سيناريو خط الأساس الخاص به، يتوقع المجلس أن يتحرك الذهب في نطاق ضيق طوال عام 2026 مع احتمال أن يظل الأداء بين سالب 5 في المئة زائد 5 في المئة.
وعلى الرغم من هذا، لم يتضح المشهد بشكل قطعي، فهناك ثلاثة سيناريوهات بديلة يمكن أن تغير مسار الأسعار.
في سيناريو “التباطؤ الاقتصادي السطحي” — مع ضعف النمو وتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي — يمكن أن يكسب الذهب ما بين 5 و15 في المئة مع لجوء المستثمرين إلى الأصول الدفاعية.
وفي سيناريو الركود الأعمق، أو سيناريو “الحلقة المفرغة”، يمكن أن يرتفع الذهب بنسبة 15 إلى 30 في المئة مع التيسير النقدي القوي، وانخفاض عائدات السندات، وتدفقات الملاذ الآمن القوية.
على العكس من ذلك، إذا أعادت سياسات إدارة ترامب تسريع النمو، فإن عودة الانتعاش يمكن أن تدفع عائدات السندات والدولار إلى الارتفاع، مما يقلل من جاذبية الذهب. في هذا السيناريو السلبي، يمكن أن تنخفض أسعار الذهب بنسبة تتراوح بين 5 و20 في المئة.
وقد يؤدي تفكيك مراكز المستثمرين وضعف طلب البنك المركزي على وجه الخصوص إلى تعميق هذا الانخفاض.
ماذا تقول وول ستريت؟
على الرغم من نهج مجلس الذهب العالمي الأكثر حذرا، فإنه لا تزال البنوك الاستثمارية الكبيرة تصدر توقعات صعودية لعام 2026.
يتوقع بنك جي بي مورغان أن سعر أونصة الذهب قد يرتفع إلى نطاق 5200-5300 دولار مشيرا إلى طلب قوي ودائم. ويقدر جولدمان ساكس حوالي 4900 دولار لنهاية عام 2026 مشيرا إلى مشتريات البنوك المركزية المستمرة كعامل داعم.
يقدم دويتشه بنك نطاقا واسعا في حدود 3,950-4,950 دولارًا، بينما يضع سيناريو قاعدته حول 4,450 دولارا.
من جانبه، يتوقع مورغان ستانلي أن يقترب الذهب من 4500 دولار مع التحذير من التقلبات قصيرة الأجل.
ومن بين العوامل الرئيسية التي تدعم هذا التفاؤل حقيقة أن البنوك المركزية تواصل تجميع الذهب، خاصة في البلدان النامية، وأن العديد من المستثمرين المؤسسيين ما زالوا لا يعطون وزنا كافيا للذهب، كما أن احتمال انخفاض العوائد الحقيقية والمخاطر الكلية العالمية يسلط الضوء على الذهب كأداة تحوط جذابة للمحافظ الاستثمارية، غير أن المخاطر يمكن أن تحد من المكاسب.
قد يجبر تعزيز الاقتصاد الأمريكي فوق التوقعات أو تسارع التضخم بنك الاحتياطي الفيدرالي على تأجيل أو عكس تخفيضات أسعار الفائدة. ويخلق هذا عنصر ضغط كلاسيكي للذهب من خلال تعزيز العوائد الحقيقية والدولار.
وقد يؤدي التباطؤ في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة أو مشتريات البنك المركزي إلى تقليل الطلب. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الزيادة في إعادة تدوير الذهب المستخدم كضمان، خاصة في الهند، إلى زيادة العرض والضغط على الأسعار.
هذا ولا تزال هناك شكوك في الاقتصاد الكلي، وحاجة البنوك المركزية إلى تنويع الاحتياطيات، ودور الذهب كتأمين ضد التقلبات. وفي بيئة أصبح فيها العالم غير قابل للتنبؤ بشكل متزايد، فإن الذهب لا يزال يقدم للمستثمرين ليس فقط عوائد ولكن أيضا مرونة.
Tags: أسعار الذهبتوقعات الذهب 2026توقعات الذهب الفترة القادمةتوقعات سعر الذهب لعام 2026