درس التراويح بالجامع الأزهر يوضح التعاليم المستفادة من فتح مكة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال فضيلة الدكتور أسامة مهدي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن فتح مكة حدث عظيم، لا يُنظر إليه من منظور عسكري فحسب، وإنما ينظر إلي هذا الفتح باعتبار الفاتح الأعظم له وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علم الإنسانية كلها في السلم والحرب والشدة والرخاء، حيث تعلمت منه أصول الأخلاق برغم شدة الحرب، نعم الحرب في الإسلام لها أخلاق، فالرسول عندما فتح الله عليه مكة دخل متواضعًا حتة مست لحيته الشريفة صلى الله عليه وسلم راحلة البعير.
وأوضح فضيلته خلال درس التراويح، اليوم الأربعاء، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "دروس وعبر حول فتح مكة" أن الأمة تعلمت من نبيها الكريم خلقًا آخر من ذلك الفتح، ألا وهو خلق "الأمانة" حيث رد مفتاح الكعبة حيث كان تسليمًا للأمانة، كما علمنا رسول الله في ذلك الفتح تقدير الناس وإنزالهم منازلهم حتى قال من دخل الكعبة فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل بيته فهو آمن، وتعلمنا أيضًا من حبيبنا المصطفى اللجوء إلى الله -عز وجل- في الشدة وفي الرخاء فبعد الفتح والنصر من الله على نبيه، وتحول البلاء إلى عطاء والعسر إلى يسر لم ينس الرسول فضل الله عليه ولجأ إليه حمدًا وشكرًا، مختتمًا الدروس المستفادة من فتح مكة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بإجارة أم هانىء فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم "قدْ أَجَرنَا مَنْ أَجَرتِ يَا أُمَّ هَانِئ" وهنا نرى إلى مدى احترم الإسلام المرأة وقدرها.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التراويح بالجامع الأزهر درس التراويح المزيد صلى الله علیه وسلم فتح مکة
إقرأ أيضاً:
دعاء الحر الشديد مكتوب.. ردده
في الأجواء الحارة التي تعاني منها البلاد هذه الأيام، ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، يتجه كثير من الناس إلى الله بالدعاء والتضرع، سائلين تخفيف الحر عنهم في الدنيا، والنجاة من نار جهنم في الآخرة. فالشدة تذكّر الإنسان بضعفه، وتفتح له باب الرجاء والاستعاذة بالله من العذاب الأليم.
وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما يدل على فضل هذا الدعاء في مثل هذه الأوقات، حيث رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ، فإذا قال العبدُ: لا إلَه إلَّا اللَّهُ، ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ، اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ: إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك، وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه".
كما جاء في الحديث: "وإذا كانَ يومٌ شديدُ البردِ، ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، فإذا قالَ العبدُ: لا إلَه إلَّا اللَّهُ، ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ، اللَّهمَّ أجرني من زمهريرِ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ: إنَّ عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرِك، وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه".
فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: وما زمهرير جهنم؟
قال: "بيتٌ يُلقى فيهِ الكافرُ، فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ".
هذا الدعاء يُظهر مدى رحمة الله بعباده، وكيف أن كلمات صادقة تخرج من قلب ملهوف قد تكون سببًا في عظيم الأجر والنجاة من النار.
دعاء الحر الشديد مكتوب
في أيام الصيف القائظة، حين تشتد درجات الحرارة وتضيق الأنفاس، يلجأ المؤمن إلى ربه تضرعًا ودعاءً، راجيًا رحمته وعفوه، وسائلاً النجاة من حر الدنيا وعذاب الآخرة.
فمثل هذه الأوقات تذكّر القلوب بضعف الإنسان، وتدفعه للاحتماء برحمة الله من لهيب الشمس ومن نار جهنم.
وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: "إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ، فإذا قال العبدُ: لا إلَه إلَّا اللَّهُ، ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ، اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ: إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك، وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه".
وكذلك في البرد الشديد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا قالَ العبدُ: لا إلَه إلَّا اللَّهُ، ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ، اللهم أجرني من زمهريرِ جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته".
فلما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: وما زمهرير جهنم؟
قال: "بيتٌ يُلقى فيهِ الكافرُ، فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ".
وتابعت دار الإفتاء أن هناك عددًا من الأدعية التي يُستحب أن يتلفظ بها المسلم في مثل هذه الأيام الحارة، ومنها:
اللهم خفف حرارة الشمس على الفقراء والبسطاء ومن لا مأوى له، اللهم وأجرهم من حرها ومن حر جهنم، ووسع رزقهم، اللهم أجرنا وأجرهم من حر الدنيا ونار الآخرة، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، يا رب يا أرحم الراحمين، يا رب يا أرحم الراحمين، يا رب يا أرحم الراحمين.
اللهم قِنا شر هذا الحر وارحمنا منه ومما يحمل من أذى، اللهم لا تجعل فيه المرض ولا الهلاك لأحدٍ من عبادك، اللهم خفف حرارة الشمس وأثرها علينا، اللهم أجرنا من نار جهنم يا رحيم، اللهم أجرنا من حر جهنم يا غافر الذنب وقابل التوب يا غفور يا رحيم، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ليوم الدين.
اللهم يا غافر الذنب ويا قابل التوبة خفف عنا الحر الشديد.
اللهم نرجو رحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم نسألك خيرها ونعوذ بك من شرها.
يا رب نسألك الجنة وبرد الجنة ونسيم الجنة، ونعوذ بك من النار وعذاب النار وحر النار.
اللهم منا الدعاء ومنك الإجابة، اللهم تقبل منا وخفف عنا حرارة الشمس.
اللهم تولنا فيمن توليت، اللهم أجرنا من هذا الحر الشديد وأجرنا من نار جهنم.
لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرنا من نار جهنم يا رب العالمين.