رغم جهود التخلي عنه.. تعاملات الدولار عالميا عند مستوى قياسي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
رغم الدعوات المتزايدة للتخلي عن العملة الأميركية، تزايد استخدام دولار في المدفوعات الدولية، الشهر الماضي ليصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق، وفق ما أظهرته أحدث بيانات نظام التحويلات العالمية "سويفت".
ارتفعت التداولات المرتبطة بالدولار في يوليو إلى مستوى قياسي بلغ 46 بالمئة، وهو ما يزيد قليلا عن الثلث قبل عقد من الزمن، كما أن الدولار كان العملة الأولى قياسا بعدد المعاملات، يليه اليورو والجنيه الإسترليني ثم الين واليوان.
ورغم أن بيانات سويفت لا تشمل سوق العملات بأكمله، إلا أنها تظهر مدى الاعتماد على الدولار الذي لا يزال يلعب دورا قويا في عمليات التمويل الدولي، حتى مع ظهور بعض الجهود نحو المزيد من التنويع واستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية.
وتشهد قمة بريكس المنعقدة حاليا في جنوب إفريقيا مناقشات واسعة حول ضرورة تقليل الاعتماد على الدولار، والسعى نحو استخدام العملات الوطنية.
وأعلن بنك التنمية الجديد الذي أسسته مجموعة "بريكس" التي تضم خمسة من دول الأسواق الناشئة (البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا) إلى رفع حصة التمويل بالعملات المحلية إلى 30 بالمئة من أقل من 20 بالمئة.
وفي كلمته عبر الفيديو أمام قمة بريكس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حصة الدولار في تعاملات مجموعة "بريكس" تراجعت بنسبة 28 بالمئة، وإن الحد من الاعتماد على الدولار مستمر "ولا تراجع عنه".
وتستخدم البنوك العالمية الكبرى نظام "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك" المعروف باسم "سويفت"، للتواصل مع بعضها البعض وتسهيل صفقات العملات بين البنوك.
وجاءت الحصيلة المتزايدة للدولار من معاملات سويفت إلى حد كبير على حساب اليورو، الذي بلغت حصته في المعاملات الدولية أعلى مستوى لها في 2012 عند 46 بالمئة. وفي الشهر الماضي، كانت حصة العملة الأوروبية المشتركة من التداولات عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، عند أقل قليلا من الربع، بحسب ما أورده تقرير وكالة بلومبرغ.
بيانات "سويفت" كشفت أيضا عن التكرار المتزايد للمعاملات المتعلقة باليوان، حيث أصبحت العملة الصينية تدريجيا أكثر اندماجا في تدفقات النقد الأجنبي العالمية.
وفي شهر يوليو، وللمرة الثانية فقط على الإطلاق، كان أكثر من 3 بالمئة المعاملات عبر "سويفت" تتعلق باليوان، بينما في عام 2010، كان هذا الرقم حوالي 0.03 بالمئة فقط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار سويفت الدولار عملات الدولار سويفت اقتصاد
إقرأ أيضاً:
الدولار يتعثر.. وبتكوين تحلّق إلى قمة تاريخية
دفعت المخاوف المالية والطلب الفاتر على سندات للخزانة الأميركية الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين خلال التعاملات الآسيوية الخميس، بالتزامن مع محاولة الرئيس دونالد ترامب تمرير مشروع قانون شامل للإنفاق وخفض الضرائب في الكونغرس.
وصعدت عملة بتكوين إلى أعلى مستوى على الإطلاق، الخميس، لأسباب من بينها بحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأميركية.
واستفاد الذهب أيضا ووصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين تقريبا عند 3325.79 دولار مما يجعله على بعد 175 دولارا من المستوى القياسي المرتفع الذي سجله في أبريل نيسان.
وقال جيمس نيفتون خبير التداول لدى كونفيرا "على الرغم من هبوط الأسهم، فإن الدولار الأميركي لم يشهد طلبا تقليديا كملاذ آمن، في حين استفاد الذهب واليورو والين".
ولا يزال الجمهوريون منقسمين حول تفاصيل مشروع قانون الضرائب. وصرح رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأن متشددين داخل الحزب لا يزالون يرون أن مشروع القانون لا يخفض الإنفاق بشكل كاف.
وبحسب محللين غير حزبيين، من المتوقع أن يضيف مشروع القانون ما يتراوح بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار لديون البلاد.
وانخفض الدولار إلى 143.27 ين في التداولات المبكرة في آسيا، وهو أضعف مستوى منذ السابع من مايو.
وقفزت عملة كوريا الجنوبية أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى منذ الرابع من نوفمبر إلى 1368.90 مقابل الدولار، بعد أن ذكرت صحيفة (كوريا إيكونوميك ديلي) أن واشنطن طالبت سول باتخاذ إجراءات لتعزيز قيمة الوون الذي تراجع قليلا اليوم الخميس إلى 1377.00.
واستقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.1330 دولار بعد ارتفاعه 0.4 بالمئة أمس الأربعاء وتسجيل مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.
واستقر الجنيه الإسترليني أيضا عند 1.3426 دولار.
وزاد الفرنك السويسري قليلا بواقع 0.1 بالمئة إلى 0.8245 مقابل الدولار.
وصعد سعر عملة بتكوين في أحدث التداولات 1.6 بالمئة إلى 110049.82 دولار، بعد أن وصل في وقت سابق لأعلى مستوى له على الإطلاق عند 110636.58 دولار.