"الردع التلقائي".. مقترح إسرائيلي بضرب إيران لإيقاف الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الحل الاستراتيجي لأزمة إطلاق الحوثيين للصواريخ على إسرائيل، هو تغيير العقيدة الإسرائيلية، وتطبيق نظام ردع تلقائي ينطوي على ضرب إيران بشكل مباشر ويجبرها على تحمل مسؤولية أفعالها.
وقالت "معاريف" إن هذا الأسبوع، وللمرة الأولى منذ شهرين، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل بعد إطلاق النار من اليمن، كما اعترضت قوات التحالف العربي، ليل الأربعاء الخميس، صاروخاً أطلقه الحوثيون من اليمن خارج حدود إسرائيل، وفي اليوم التالي تم إطلاق صاروخ على إسرائيل، ما أدى إلى نزوح الكثير من الإسرائيليين في العديد من المناطق.
جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدةhttps://t.co/oLvLXbZFHO pic.twitter.com/AQBEZBuuxL
— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 تغيير قواعد اللعبةوأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن هناك فهماً متزايداً في إسرائيل بأن المعادلة الإقليمية القائمة، التي تمارس فيها إيران ضغوطاً على إسرائيل من خلال وكلائها حماس وحزب الله والحوثيين، تسمح لها بتجنب دفع ثمن مباشر للهجمات المستمرة، متسائلة: "هل من الممكن تغيير قواعد اللعبة وإجبار طهران على إعادة حساباتها؟"
ونقلت الصحيفة عن الدكتور كفير تشوفا، المحاضر في الكلية الأكاديمية بـ"رامات جان" والخبير في صنع القرار، مقترحه لحلاً جذرياً بسيطاً لمشكلة الحوثيين، والذي يتمثل في تغيير العقيدة الإسرائيلية وتنفيذ نظام ردع تلقائي يضرب إيران بشكل مباشر بعد أي إطلاق نار على إسرائيل.
مبدأ الردع التلقائيويشير تشوفا إلى أن إسرائيل تواجه اليوم حرب استنزاف تشنها عليها إيران عبر وكلائها، وخصوصاً الحوثيين في اليمن، موضحاً أن إيران التي تحافظ على الغموض ولا تتحمل المسؤولية المباشرة، تستغل هذه الأسلحة الرخيصة دون أن تدفع مناً استراتيجياً حقيقياً، ولكسر هذه المعادلة، لا بد من تطبيق مبدأ جديد، وهو "الردع التلقائي" الذي يُجبر إيران على تحمل مسؤولية الهجمات التي تُشن باسمها.
ووفقاً لتلك النظرية، ينشأ الردع الفعال عندما يُنظر إلى التهديد على أنه مؤكد، وباهظ التكلفة على العدو. وقال تشوفا، إن إيران لا تدفع اليوم ثمناً مباشراً لإطلاق الحوثيين الصواريخ، ولذلك ستواصل إطلاقها، ويكمن الحل في إيجاد رابط لا ينقطع بين أي إطلاق نار على إسرائيل والهجوم المباشر على إيران نفسها.
واقترح تشوفا نظام ردع تلقائي على أي هجوم حوثي، حيث يقوم نظام آلي بربط كل إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل بهجوم مضاد فوري بالصواريخ الباليستية على طهران، وكذلك، إذا أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل، سيشن ذلك النظام تلقائياً هجوماً مضاداً بالصواريخ الباليستية على منشآت النفط الاستراتيجية الإيرانية، مما قد يشل اقتصادها، وأوضح قائلاً: "سيكون النظام غير قابل للتعطيل، فأي محاولة لتعطيله ستؤدي إلى تفعيله فوراً، ما يضمن استمرار فعالية الردع في أي سيناريو".
هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟https://t.co/WgcQMH4SHL
— 24.ae (@20fourMedia) March 9, 2025 حرب باهظة الثمنوبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الرسالة ستكون موجهة إلى إيران، وستكون واضحة وحاسمة، بأن كل طلقة صغيرة من الحوثيين ستؤدي إلى إلحاق الضرر بعاصمتها، وستفقد القدرة على التحكم في مقدار الضغط الذي تمارسه عبر وكلائها، وستصبح الحرب باهظة الثمن بالنسبة لطهران، لأن كل هجوم سيُلحق بها أضراراً ملموسة.
استغلال موقف ترامبوعلى الصعيد الدولي، يرى تشوفا أن هناك ميزة أخرى لتطبيق ذلك النظام، وهي ربطه بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صرح علناً بأن إيران تقف وراء تصرفات الحوثيين، ودعا إلى محاسبتها، مستطرداً أن "الدعم الأمريكي يشكل عنصراً أساسيا في الردع ضد إيران، وبالتالي فإن تقديم هذه الخطوة باعتبارها استمرارا مباشراً لسياسة ترامب يمكن أن يساعد في ضمان الشرعية الدولية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل الحوثيون على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
رام الله - دنيا الوطن
شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، هجمات مكثفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن، في تطور يُعد الأول من نوعه بمشاركة سلاح البحرية في العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي ، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية ويمنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان رسمي نشره المتحدث أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، أن "سفن صواريخ تابعة للبحرية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت ردًا على هجمات صاروخية ومسيرات استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وسبق الهجوم تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين دعا فيه المدنيين إلى إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بزعم استخدامها من قبل الحوثيين لأنشطة "إرهابية"، مثل تهريب الأسلحة الإيرانية.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر قناة "المسيرة" أن مدينة الحديدة تعرّضت لهجمات إسرائيلية، متهمة تل أبيب بالتصعيد العسكري في اليمن. وأكدت الجماعة استمرارها في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل "نصرة لغزة"، رغم القصف الإسرائيلي المتكرر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تقارير استخباراتية تحدثت عن تمكن جهاز "الموساد" من اختراق شبكات تابعة للحوثيين، وتزويد الجيش الإسرائيلي بمعلومات حساسة حول منشآت استراتيجية يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتخزين الأسلحة وإطلاق الهجمات.
وتشير مصادر أمنية إلى أن تل أبيب تنظر إلى اليمن كساحة متقدمة في صراعها الإقليمي مع إيران، وتوسيع العمليات ليشمل سلاح البحرية يعكس تحولًا نوعيًا في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
وفيما يتصاعد التوتر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن الحوثيين قد يواجهون حصارًا بحريًا وجويًا كاملاً إذا استمرت هجماتهم على المصالح الإسرائيلية، مؤكدًا أن البنى التحتية اليمنية المرتبطة بالحوثيين ستبقى هدفًا عسكريًا مشروعًا.