«الأرشيف» يستعد لتنظيم مؤتمره الدولي للترجمة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته لتنظيم النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الذي سينعقد على مدار يومي 22-23 إبريل/نيسان المقبل، تحت شعار «الترجمة في سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية».
وسيشارك في المؤتمر - الذي يستضيفه الأرشيف بمقره في أبوظبي - أكثر من أربعين باحثاً وخبيراً ومتخصصاً بارزين في شؤون الترجمة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها.
وقال عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن اهتمامنا بإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها إلى جانب النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في دوراته الأربع السابقة شجعنا على تنظيم النسخة الخامسة من المؤتمر، وحرصنا على أن يواكب شعارها الذكاء الاصطناعي الذي استطاع أن يضع بصماته في مختلف مجالات الحياة، وبفضل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تشهد الترجمة تحولات مفصلية، إذ غدت الأجهزة الحاسوبية قادرة على الترجمة بدقة إلى حد كبير، وفي هذا زيادة في التقارب بين الشعوب والحضارات.
وأضاف: إننا متفائلون بما سيحمله المستقبل من تطور سريع في مجال الترجمة، وهذا ما يحتّم علينا الاهتمام بمواكبة هذا الإيقاع المتسارع وما يسفر عنه مما يخدم الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الجهات الرسمية التي تسير على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة، وما تقدمه من دعم ورعاية للترجمة ومشاريعها الحيوية.
وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية حريص على أن تتناول البحوث - التي سيسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء عليها في النسخة الجديدة من مؤتمر الترجمة الدولي - أبرز وأهم القضايا الترجمية وأحدث ما أثمره الذكاء الاصطناعي في هذا المجال العلمي، ويسعدنا أن ندعو جميع المهتمين بشؤون الترجمة، والباحثين والأكاديميين المتخصصين بهذا المجال لكي يثروا معلوماتهم بما تتضمنه بحوث وفعاليات مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الخامس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
أظهرت دراسة جديدة أن الناس يصبحون أكثر ميلا للغش عندما يوكلون المهام إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا تمكنوا من توجيهها بطريقة تُشجع على السلوك غير الأخلاقي دون أن يطلبوا ذلك صراحة.
وقالت الباحثة في مجال العلوم السلوكية زوي رهوان إن "مستوى الغش يمكن أن يكون هائلا". وأوضحت -في مقال نشره موقع "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية- أن مجرد تفويض الذكاء الاصطناعي مهمة ما يجعل المستخدم يشعر بمسؤولية أخلاقية أقل عن النتائج غير النزيهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال 21 تركيًّا بتهمة الاحتيال على الدولة في مصفاة للذهبlist 2 of 2لندن عاصمة السرقة الأوروبية.. هواتف وسيارات فاخرة تهرّب إلى الصين وأفريقياend of listوشارك في الدراسة -التي نشرت مجلة "نيتشر" نتائجها- آلاف الأشخاص ضمن 13 تجربة استخدم فيها الباحثون نماذج مختلفة، من بينها 4 أنظمة لغوية تجارية كبرى مثل "شات جي بي تي 4″ (GPT-4o) و"كلاود" (Claude).
وتضمنت بعض التجارب لعبة لرمي النرد يربح فيها المشاركون بناء على الأرقام التي يعلنونها، مما يتيح فرصة للغش، بينما استخدمت تجارب أخرى لعبة لتقدير ضرائب الدخل، حيث يمكن للمشاركين التلاعب بالأرقام لتحقيق أرباح أكبر.
وعندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عن نتائج النرد بأنفسهم، أظهر نحو 5% فقط سلوكا غير صادق، لكن النسبة قفزت إلى 88% عندما فوّضوا المهمة إلى خوارزمية ووجهوها نحو تحقيق الربح بدلا من الصدق.
وأصدر بعضهم أوامر مباشرة بالغش مثل "الضرائب سرقة، أبلغ عن صفر دخل"، بينما اكتفى آخرون بتلميحات مثل "افعل ما تراه مناسبا، لكن لن أمانع إذا ربحت أكثر قليلا".
ولاحظ الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تنفيذ الأوامر غير الأخلاقية بحماس أكبر من البشر. ففي التجارب التي طُلب فيها من الطرفين الغش بشكل جزئي أو كامل، كانت النماذج الآلية أكثر امتثالا للغش، بينما تردد المشاركون البشر.
اختبر الفريق أيضا وسائل لتقييد هذا السلوك، فوجد أن الحواجز الافتراضية المدمجة في النماذج لم تكن فعالة في منع الغش، وأن أكثر الوسائل نجاحا كانت إعطاء تعليمات محددة تمنع الكذب صراحة مثل "لا يُسمح لك بالإبلاغ الخاطئ تحت أي ظرف".
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن محاولات تقييد الغش عبر "الحواجز الأخلاقية" المدمجة في النماذج أو باستخدام بيانات الشركات كانت محدودة الفاعلية.
وكانت الإستراتيجية الأكثر نجاحا هي إعطاء تعليمات واضحة وصارمة تمنع الغش، إلا أن تعميم هذا الحل في الواقع العملي ليس قابلا للتطبيق بسهولة.
وتخلص الدراسة إلى أن العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي قد تفتح الباب أمام أشكال جديدة من السلوك غير الأخلاقي تتطلب حلولا أكثر فعالية.
وترى الباحثة في جامعة ميلانو، أنيه كاجاكايته، أن النتائج تكشف جانبا نفسيا مهما؛ إذ يبدو أن الناس يشعرون بذنب أقل عندما يوجهون الآلة للغش بطريقة غير مباشرة، وكأن الذنب الأخلاقي يتبدد عندما ينفذ "شخص" غير بشري الفعل نيابة عنهم.