سعر الذهب يستقر قرب أعلى مستوى وسط المخاوف من رسوم ترمب
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
حافظ سعر الذهب على مستوياته القريبة من أعلى مستوى قياسي له، حيث عززت المخاوف من تأثيرات تعريفات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الطلب عليه كملاذ آمن.
تم تداول الذهب عند مستوى أقل بنحو 10 دولارات من أعلى مستوى قياسي له يوم الخميس عند 3,057.49 دولار للأونصة، مما يجعله في طريقه لتحقيق المكاسب الأسبوعية الثالثة على التوالي.
وتسببت مخاوف متزايدة بشأن تصعيد الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، في حالة جديدة من عدم الاستقرار في الأسواق. استفاد المعدن النفيس من استعداد البيت الأبيض للإعلان عن موجة جديدة من التعريفات الجمركية في 2 أبريل، رغم أن نطاقها الدقيق لا يزال غير واضح.
وارتفع الذهب بنسبة 16% هذا العام، محققاً 15 مستوى قياسياً جديداً في 2025، مما يمدد مكاسبه القوية من العام الماضي، مع بحث المستثمرين عن الأمان. كما عززت النزاعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا من جاذبية المعدن. ورفعت عدة بنوك كبرى توقعاتها لأسعار الذهب في الأسابيع الأخيرة، حيث توقعت مجموعة "ماكواري" أن يصل إلى 3,500 دولار للأونصة.
معنويات هشة
لا تزال معنويات المستثمرين في الولايات المتحدة هشة، رغم أن التقارير الصادرة يوم الخميس أظهرت أن مبيعات المنازل القائمة فاقت التوقعات، بينما جاءت طلبات إعانة البطالة الأولية متماشية مع التوقعات، مما يشير إلى قوة سوق العمل.
وقد دفع ذلك المستثمرين إلى التفكير في مسار التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أبقى صانعو السياسات أسعار الفائدة من دون تغيير يوم الأربعاء، وأشاروا إلى توقعات بنمو أبطأ وتضخم أعلى هذا العام.
لا يزال متداولو السندات واثقين من أن الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة في 2025. وعادة ما تعزز تكاليف الاقتراض المنخفضة جاذبية الذهب غير المرتبط بعوائد الفائدة.
وكان سعر الذهب الفوري مستقراً عند 3,046.97 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:04 صباحاً في سنغافورة. كما استقر مؤشر بلومبرغ للدولار بعد ارتفاعه بنسبة 0.3% يوم الخميس، في حين تراجع سعر الفضة، وظلت أسعار البلاتين مستقرة، بينما ارتفع البلاديوم بشكل طفيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب ترمب كملاذ آمن الفيدرالي المزيد
إقرأ أيضاً:
منظمة التجارة: رسوم ترامب بعد اكتمالها تضغط على نمو السلع عالمياً
يتوقع أن يتباطأ نمو تجارة السلع العالمية بشكل حاد في العام المقبل، بعد أداء قوي مفاجئ في النصف الأول من العام الجاري، نتيجة التأثير المتأخر للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لـ"منظمة التجارة العالمية".
رجحت المنظمة، في تقرير صدر اليوم الثلاثاء من مقرها في جنيف، أن ترتفع أحجام تجارة السلع بنسبة 2.4% هذا العام، وهي نسبة أسرع بكثير من التوقع السابق في أغسطس البالغ 0.9%. لكن حجم هذه الترقية يقابله خفض في التوقعات لعام 2026، حيث تتوقع المنظمة الآن نمواً بنسبة 0.5% فقط، مقارنةً بتقدير سابق بلغ 1.8%.
تشير التوقعات المتباينة إلى أن التأثير الكامل للرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على أساس كل دولة وكل قطاع قد يتأخر حتى العام المقبل، بحسب المنظمة.
صمود النظام التجاري العالمي
"مع تطبيق رسوم جمركية أعلى حالياً، واستمرار حالة عدم اليقين في السياسات التجارية، من المتوقع أن يتراجع الطلب المسبق على السلع مع استنزاف المخزونات المتراكمة وتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي، حسبما ذكر التقرير.
وأضاف: "ظهرت مؤشرات محتملة على الضعف في التجارة والإنتاج الصناعي في الاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك تراجع ثقة الشركات والمستهلكين، وبطء نمو التوظيف والدخل".