أعلن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الاثنين، نتائج مؤشر بارومتر الأعمال خلال وذلك خلال الربع (أكتوبر - ديسمبر 2024)، وتوقعاته للربع (يناير - مارس 2025) مع مقارنة النتائج بالربع السابق (يوليو - سبتمبر 2024) والربع المناظر (أكتوبر - ديسمبر 2023).

وأظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع مؤشر أداء الأعمال للربع محل الدراسة (أكتوبر– ديسمبر 2024) بمقدار نقطة واحدة عن المستوى المحايد محققا قيما أعلى من الربعين السابق والمناظر، ليعكس ارتفاع مؤشرات الإنتاج، والصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية، وأسعار المنتجات النهائية، والأجور.

استعدادًا للمونديال.. المغرب ينفذ مشروعات طرق بـ 12.5 مليار درهمالتنظيم والإدارة يتيح خدمة الاستعلام عن موعد امتحان وظائف البريد للمتقدمين من 4 محافظات

وبالرغم من تحسن مؤشرات الإنتاج، والمبيعات المحلية، واستغلال الطاقة الإنتاجية إلا أنها سجلت قيما أقل من مثيلتها في الربع السابق، فيما عدا مؤشر الصادرات، وهو ما حافظ على ارتفاع قيمة المؤشر الكلي للأعمال.

ووفقا للحجم، ارتفع مؤشر أداء الأعمال للشركات الكبيرة نتيجة لارتفاع مؤشرات الإنتاج والصادرات خلال الربع محل الدراسة، ومقارنة بالربع المناظر، وإن جاءت أقل من مثيلتها في الربع السابق، بينما استمر انخفاض مؤشر أداء الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة مما يعكس انخفاض مؤشرات الإنتاج، والمبيعات المحلية، والصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية خلال الربع محل الدراسة، ومقارنة بالربع السابق، وإن كانت أفضل من مثيلتها في الربع المناظر في 2023، فيما عدا الصادرات التي تحسن أداؤها للربع الحالي مقارنة بالربعين السابق والمناظر.

ووفقا للقطاع، ارتفع مؤشر الأداء لمعظم القطاعات الخدمية، وتحديدا، السياحة، والنقل، والخدمات المالية؛ والتشييد والبناء وحقق قطاع السياحة أعلى قيم للمؤشر على مستوى كافة القطاعات.

بينما بعد ارتفاع استمر نحو عام ونصف، انخفض مؤشر أداء الأعمال لقطاع الاتصالات وهو ما يُعزى إلى تراجع مؤشرات الإنتاج، والمبيعات المحلية، واستغلال الطاقة الإنتاجية بصورة كبيرة على خلفية تباطؤ أنشطة المشروعات الحكومية ذات الصلة بالقطاع. علاوة على استمرار ارتفاع أسعار المدخلات، خاصة المستوردة، بسبب تحركات الدولار.

وارتفع مؤشر أداء الأعمال لقطاع التشييد والبناء بعد تراجعه لنحو ثلاث سنوات ليعكس بوادر تعافي القطاع على إثر تنفيذ قانون التصالحات الجديد.

واستمر تراجع المؤشر لقطاع الصناعات التحويلية ليصبح أكثر القطاعات تدهورا خلال الربع محل الدراسة؛ مما يعكس استمرار تدهور مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية ومستوى استغلال الطاقة الإنتاجية، كما لا يزال القطاع يعاني من مشكلات على جانبي العرض والطلب بسبب التضخم، وارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة والمياه، فضلا عن اضطراب توريد المواد الخام المستوردة؛ بسبب التوترات التي شهدتها حركة الملاحة في البحر الأحمر واضطراب الشحن العالمي، بالإضافة إلى ارتفاع الفوائد، ونقص التمويل، وعجز رأس المال العامل، والتأخر في صرف دعم الصادرات، وتعدد الأوعية الضريبية،...الخ.

وأظهر التقرير استمرار التحديات المرتبطة بارتفاع التضخم في تصدر قائمة المعوقات بالنسبة لكافة الشركات؛ نظرا لما يسببه من معاناة لمجتمع الأعمال على جانبي العرض والطلب، ومطالبات مستمرة من جانب العمال برفع الأجور، وعدم توافر سيولة نقدية للاستثمار، يليه ارتفاع تكاليف الطاقة والمياه التي تتصدر المعوقات التي تواجه قطاع النقل. ولا تزال إجراءات التعامل مع الجهات الحكومية تحتل المرتبة الثالثة في قائمة المعوقات التي تواجه مجتمع الأعمال  في الربعين الحالي والسابق.

وأظهر التقرير عودة تحديات سعر الصرف (خاصة في قطاعات التشييد والبناء، الاتصالات، والصناعات التحويلية)، والمغالاة في رسوم الخدمات الحكومية (خاصة في قطاع النقل) للظهور مجددا كمعوقات تواجه مجتمع الأعمال خلال الربع الحالي، بينما تراجعت بشكل طفيف التحديات المرتبطة بغموض توجهات السياسة الاقتصادية في المستقبل، والمنظومة الضريبية.
وبوجه عام، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة مجموعة من التحديات تفوق تلك التي تواجه الشركات الكبيرة.

وأجمعت شركات العينة على أن معالجة ارتفاع معدلات التضخم  تأتي على رأس الأولويات التي ينبغي العمل عليها، يليها تسهيل الإجراءات الحكومية. وجاء استمرار إصلاح المنظومة الضريبية على رأس أولويات قطاع الاتصالات، بينما تصدر خفض الرسوم المفروضة على الخدمات الحكومية قائمة أولويات قطاع النقل.

وعلى جانب التوقعات فقد أظهر التقرير ارتفاع كبير في مؤشر توقعات الأداء للربع (يناير -مارس 2025) مما يعكس التوقعات بارتفاع موسمي في مؤشر الأجور لكافة الشركات وبتحسن مؤشرات الإنتاج، والمبيعات المحلية، والصادرات، واستغلال الطاقة الإنتاجية للشركات الكبيرة في الربع القادم. بينما تتوقع الشركات الصغيرة والمتوسطة ثبات كافة مؤشرات الأداء على وضعها الحالي.

وتوقعت شركات العينة ارتفاع سعر الصرف والتضخم،  وانخفاض مدة انقطاع الكهرباء خلال الربع القادم.

جدير بالذكر أن مؤشر بارومتر الأعمال هو تقرير تقييم دوري يقوم به المركز المصري للدراسات الاقتصادية كل ثلاثة أشهر لعينة تضم 120 شركة من شركات القطاع الخاص تغطي مختلف القطاعات والأحجام، ويعكس رأي مجتمع الأعمال بشأن التطورات التي شهدتها مجموعة من المتغيرات، وتحديدا: الإنتاج، والمبيعات المحلية والصادرات، والمخزون السلعي، ومستوى استغلال الطاقة الإنتاجية، والأسعار، والأجور، والتوظيف، والاستثمار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المركز المصري للدراسات الاقتصادية بارومتر الأعمال مؤشر أداء الأعمال الطاقة الإنتاجية المزيد مؤشر أداء الأعمال مؤشرات الإنتاج الربع السابق خلال الربع فی الربع

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: رد "حماس" على مقترح ويتكوف يحمل مؤشرات إيجابية

عواصم - الوكالات
أفاد مسؤول أمريكي على صلة بمفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، أن رد حركة حماس على المقترح الأميركي "إيجابي إلى حد كبير"، لكنه لا يعبر بعد عن موافقة رسمية، مشيرا إلى أن المفاوضات ما تزال مستمرة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية.

وأوضح أن حماس وافقت على الهيكل العام للصفقة التي تتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى وتبادل أسرى فلسطينيين مقابل تحرير عدد من الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى تطبيق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، بما يمثل تحولا في موقفها السابق الذي كان يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 90 يوما والإفراج عن عدد أقل من الأسرى، وفقا للصحيفة.

وترى الصحيفة الإسرائيلية أن حماس تسعى إلى تغييرات في 3 مجالات رئيسية، حيث تطالب بتخفيف وتيرة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بدلا من إتمام ذلك خلال أسبوع. وبموجب اقتراح حماس -وفقا للصحيفة- فلن يتم إطلاق سراح المجموعة الأخيرة، وهم 5 أسرى أحياء، إلا في اليوم الـ60 من وقف إطلاق النار.

كما تريد حماس -وفقا للصحيفة- جدولا زمنيا أكثر تحديدا لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. ويشير الإطار الحالي فقط إلى "إعادة تموضع" القوات.

أما الأمر الثالث، بحسب الصحيفة، فهو أن حماس تصر على ضمان أميركي أوضح بأن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، وأن إسرائيل لن تستأنف حرب الإبادة حتى لو ظلت المفاوضات من دون حل بعد 60 يوما. بينما ينص الاتفاق المقترح حاليا على أن وقف إطلاق النار "قابل للتمديد" إذا استمرت المحادثات.

وأوضح المسؤول الأميركي أن رد حماس لا يُعدّ موافقة رسمية نظرا للشروط المرفقة به، مضيفا أن المناقشات ما تزال جارية.

في غضون ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -وفقا للصحيفة- أن إسرائيل لم تتلقَّ بعد رد حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف من الولايات المتحدة. وقال المسؤول: "بمجرد استلامنا له، سندرس التفاصيل ونتخذ الإجراءات اللازمة".

وفيما يخص تفاصيل المقترح الأميركي، تتضمن الصفقة خطوات مرحلية تتضمن الإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء و18 من جثث القتلى، مقابل عدد معين من الأسرى الفلسطينيين، مع احتمالية تمديد وقف إطلاق النار بناء على سير المفاوضات، مع حرص الجانب الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث تغييرات جوهرية في المقترح الحالي، بحسب ما أوردت الصحيفة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي العالمي يسجل أداء قويا خلال الربع الأول ونمو الأصول تحت الإدارة 33%
  • مصر.. انخفاض عجز الميزان التجاري خلال الربع الأول من 2025.. وخبراء يعلقون
  • وسط تداولات بـ 1.8 مليار جنيه.. مؤشرات البورصة تواصل الارتفاع
  • "أبوظبي العالمي" يسجل أداءا قويا خلال الربع الأول 2025
  • 9.6% نموًا في تجارة مصر الخارجية خلال الربع الأول من 2025 لتتجاوز 36 مليار دولار
  • ⸻ 28.7% ارتفاعًا في واردات مصر من 5 دول خلال الربع الأول من 2025 بقيمة تجاوزت 10.8 مليار دولار
  • مواطنو درعا متفائلون بانتعاش مختلف القطاعات بعد توقيع اتفاقيات مع شركات دولية في قطاع الطاقة
  • شنايدر إلكتريك تُحقق تقدمًا كبيرًا في مؤشر الاستدامة خلال الربع الأول لـ 2025
  • ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المنتجين في الربع الأول
  • مسؤول أمريكي: رد "حماس" على مقترح ويتكوف يحمل مؤشرات إيجابية