فنزويلا: الجفاف يجبر السلطات على خفض أيام العمل في القطاع العام
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أعلنت فنزويلا عن تخفيض أيام العمل في القطاع العام إلى ثلاثة أيام، بنية مواجهة شح المياه الذي يهدد الطاقة الكهرومائية في البلد الذي يعاني من جفاف شديد.
وأفادت وزارة الطاقة الكهربائية الفنزويلية أنه ابتداءً من يوم الاثنين، ستقوم المؤسسات الحكومية بتقليص ساعات العمل إلى أربع ساعات ونصف يوميًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، نظرًا لتأثر مستويات المياه في الخزانات المستخدمة لتوليد الكهرباء بالجفاف.
وبموجب القرار الجديد، سيعمل موظفو القطاع العام، بما في ذلك مكاتب رؤساء البلديات والمحافظين والوزارات وفروع الحكومة، من الساعة 08:00 صباحًا إلى 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي.
كما سيُطبق نظام عمل يُعرف بـ "1x1"، والذي يتضمن يوم عمل يليه يوم عطلة.
ووفقًا للسلطات الفنزويلية، فقد ساهم التغير المناخي في ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، مما أثّر على مستويات المياه في خزانات الأنديز في فنزويلا، التي تعتبر بنية تحتية حيوية لتوليد الكهرباء.
Relatedرأس نيكولاس مادورو أصبح يساوي 25 مليون دولار.. أمريكا ترفع قيمة المكافأة للظفر بالرئيس الفنزويليشاهد: الماء والكهرباء والغاز أساسيات ينغص غيابها حياة الفنزويليينتوقف المدارس والأعمال في فنزويلا بسبب انقطاع الكهرباءالتدابير الحكومية المدعومة من المواطنينفي إطار استجابتها للأزمة، أعلنت السلطات عن توجهها نحو نظام اللامركزية الإدارية، حيث سيتعين على المسؤولين الحكوميين تعزيز دوائر الحكم الذاتي في المجتمعات، حتى تصبح محورًا أساسي في السلطة.
ولتفعيل تدابيرها بشكل أفضل، تشجع الحكومة المواطنين على دعم التقنين من خلال خفض درجة حرارة مكيفات الهواء إلى 23 درجة مئوية، والاستفادة من الضوء الطبيعي، وفصل الأجهزة الإلكترونية عند عدم استخدامها.
ولطالما عانت فنزويلا من أزمة الكهرباء، إذ يُعتبر التقنين فيها شائعًا. فقد شهدت البلاد في 30 أغسطس/ آب الماضي أطول فترة انقطاع للتيار الكهربائي منذ عام 2019، حين أثر عطل في نظام الكهرباء على كراكاس و23 ولاية أخرى في البلاد.
هذا وتعاني بعض المناطق النائية عن العاصمة من مشاكل مستمرة في إمدادات الكهرباء، وهو ملف تستغله الأحزاب السياسية لتقاذف التهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون يجرون محادثات "مثمرة" في الرياض لوقف إطلاق النار مقتل إسرائيلي وإصابة جندي في إطلاق نار قرب حيفا وشرطة حرس الحدود تقتل المنفذ إنقطاع الكهرباءقطاع الكهرباءهوغو تشافيزفنزويلانيكولاس مادورومعارضةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي الصين دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي الصين إنقطاع الكهرباء قطاع الكهرباء فنزويلا نيكولاس مادورو معارضة دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي الصين قطاع غزة رجب طيب إردوغان رمضان إسطنبول حركة حماس غزة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
تعطيش غزة.. نفاد الوقود يهدد تحلية المياه ويفاقم المأساة الإنسانية
غزة- في وقت لا يزال فيه أهالي قطاع غزة يعانون من التجويع الممنهج بفعل الحصار الإسرائيلي، تتفاقم مأساة إنسانية جديدة مع توقف عدد كبير من محطات تحلية المياه عن العمل بسبب نفاد الوقود، مما ينذر بكارثة عطش جماعي تهدد 2.2 مليون إنسان.
وفي خيام النزوح ومراكز الإيواء المؤقتة، تتكرر مشاهد الأطفال وهم يتنقلون بأوانٍ بلاستيكية بحثا عن قليل من الماء، بينما تقف الأمهات والآباء في طوابير طويلة تحت الشمس الحارقة، على أمل أن تصل إليهم شاحنة مياه واحدة في اليوم.
ويعتمد غالبية سكان غزة في التزود بالماء على جهود المؤسسات والمبادرات الخيرية، ومع اشتداد الأزمة، يُحذِّر العاملون في هذا المجال من انهيار كامل في خدمات "سُقيا الماء"، في وقت تعجز فيه المحطات عن مواصلة العمل ويزداد الطلب بشكل غير مسبوق.
انعدام السُقيا
ويقول منسق إحدى المبادرات الخيرية، أحمد عبدو، إن أزمة المياه في القطاع وصلت إلى مرحلة حرجة مؤخرا، في ظل توقف غالبية محطات التحلية عن العمل بسبب نفاد الوقود أو تعطّلها، إضافة إلى إغلاق عدد كبير منها في الشمال، بعد أوامر النزوح الإسرائيلية التي أجبرت السكان على مغادرة مناطقهم.
وأوضح عبدو في حديثه للجزيرة نت أن شاحنات نقل الوقود لم تعد قادرة على العمل بسبب انعدام الوقود، في حين توقفت بعض محطات التحلية الأخرى نتيجة أعطال فنية لا يمكن إصلاحها لعدم توفر قطع الغيار، مما فاقم حجم الكارثة.
وقال إن مشكلة توفير المياه للنازحين والمواطنين باتت "كبيرة جدا"، حيث اضطرت المبادرة التي يشرف عليها إلى إيقاف 3 مشاريع إنسانية لتوفير مياه الشرب، بسبب صعوبة تأمين الكميات المطلوبة.
وأشار إلى أن الضغط الشديد على المحطات القليلة المتبقية من المواطنين والمؤسسات، أدى إلى ازدحام كبير وتأخير في الحصول على المياه، مضيفا "اليوم السبت، لم نتمكن من توزيع سوى شاحنة ماء واحدة فقط، وهي الأولى منذ أيام، بعدما كنا نوزع يوميا 4 أو 5 شاحنات".
إعلانوأضاف أن الشاحنة التي تم توزيعها لم تفِ بحاجة العدد الكبير من النازحين الذين احتشدوا حولها، ونفد الماء قبل أن يتمكن غالبيتهم من الحصول على شيء منه. وختم قائلا: "الناس عطشى، وخائفون ويعانون بشدة، فلا ماء للشرب، ولا حتى ماء مالح للتنظيف".
وفي الوقت الذي أغلقت فيه العديد من محطات التحلية أبوابها، تكافح محطة عبد السلام ياسين "إيتا"، وهي أكبر شركة عاملة في هذا المجال في غزة، من أجل الاستمرار في العمل.
وتتعاون "إيتا" مع منظمات دولية كاليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تحلية المياه وتوزيعها مجانا على المواطنين، إذ توفر هذه المنظمات الوقود والفلاتر والمواد الكيميائية اللازمة، غير أن اليونيسيف أبلغت الشركة قبل 10 أيام بتوقف دعمها بعد أن عجزت عن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية.
وفي ظل هذا التوقف، اضطرت "إيتا" إلى نشر إعلانات تطلب فيها من السكان المحليين شراء الوقود لصالح المحطة، في محاولة لضمان استمرار عملها الحيوي.
ويقول أحد المسؤولين في الشركة، المهندس محمود صالح، "منذ الثاني من مارس/آذار، لم يدخل أي وقود إلى غزة، كنا نعتمد على ما توفره لنا المؤسسات الشريكة، وما تبقى لدينا من مخزون، إضافة إلى ما تم شراؤه الوقود من السوق السوداء شارف على النفاد، ولم يعد هناك وقود في الأسواق".
وأوضح صالح أن الشركة أعلنت حالة الطوارئ، محذرا من أنها قد تُجبر على إغلاق محطاتها الثلاث (شمال وجنوب القطاع) في أي لحظة.
وتعرضت الشركة لأضرار جسيمة خلال الحرب الأخيرة، حيث دمّر الاحتلال مقرها الرئيسي في حي الزيتون "الغربي" بالكامل، إلى جانب تدمير العديد من مركبات نقل المياه.
وتابع صالح "نضطر اليوم لشراء لتر السولار بنحو 33 دولارا من السوق السوداء، رغم أن سعره الحقيقي لا يتجاوز دولارين". وتستهلك محطات "إيتا" الثلاث بين 3 آلاف و4 آلاف لتر من مادة السولار يوميا لتشغيل مرافق التحلية وشاحنات توزيع المياه.
من جهته، حذّر المدير العام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، من تفاقم أزمة المياه في القطاع إلى مستويات كارثية.
وقال للجزيرة نت "غزة تتجه نحو كارثة عطش جماعي تضاف إلى جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.2 مليون إنسان".
ولفت الثوابتة إلى أن توقف محطات تحلية المياه في مختلف المحافظات نتيجة نفاد الوقود وانقطاع خطوط الإمداد الدولية، ينذر بكارثة صحية وبيئية حقيقية، لا سيما مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، ووجود مئات آلاف النازحين في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأضاف "من المؤسف أن العديد من المنظمات الدولية لا تفي بوعودها ولا توفر الحد الأدنى من احتياجات تشغيل هذه المحطات الحيوية، رغم معرفتها أن 97% من مياه غزة غير صالحة للشرب، وأن السكان يعتمدون على هذه المحطات بشكل شبه كامل للبقاء على قيد الحياة".
وحمّل الثوابتة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية والجهات الدولية التي "تتواطأ بالصمت" المسؤولية الكاملة عن "جريمة التعطيش الجماعي" التي تُرتكب ببطء وبقصد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان الأساسية.