تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عبّرت الأمهات المثاليات اللاتي تم تكريمهن اليوم بمحافظة المنيا عن شعورهن بالفخر والامتنان خلال حفل تكريمهن بديوان عام محافظة المنيا لعام 2025، وذلك ضمن مسابقة الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك خلال احتفالية نظّمتها وحدة تكافؤ الفرص بإدارة المرأة والأمومة والطفولة بمسرح المحافظة، تزامنًا مع احتفالات الدولة بعيد الأسرة المصرية الموافق 21 مارس من كل عام وتكريم المرأة المصرية، بهدف تعزيز دور الأم في بناء الأسرة والمجتمع.
يأتي تكريم الأمهات المثاليات تقديرًا لما يبذلنه من جهد وتضحيات في سبيل بناء أسر متماسكة ومجتمع قوي، باعتبارهن أيقونة العطاء والركيزة الأساسية في نهضة الوطن.
كما تأتي احتفالية تكريم الأمهات المثاليات هذا العام متزامنةً مع روحانيات شهر رمضان المبارك، ومع احتفال محافظة المنيا بعيدها القومي، بمناسبة مرور 106 أعوام على ثورة الكفاح والصمود، التي كان للمرأة المصرية دور كبير في نجاحها.
هذا وتبنت الدولة المصرية خطوات سريعة وفعالة في ملف تمكين المرأة، والذي حظي باهتمام ورعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تعد مصر هي الدولة الأولى في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 فيما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، ما يؤكد إيمان الدولة بدور المرأة في النهوض بالمجتمع.
وخلال الاحتفالية، تم تكريم 20 سيدة من موظفات الديوان العام والوحدات المحلية التابعة له بتسليمهن شهادات تقدير كما تم تسليم هدايا مالية وعينية ، كما تم تكريم المهندسة سناء فؤاد إلياس، الفائزة بالأم المثالية بمحافظة المنيا على مستوى الجمهورية، هذا وتضمنت الاحتفالية فقرات فنية وغنائية متنوعة من فرقة الانشاد الديني بالمنطقة الأزهرية، كما قدم كورال مدرسة النيل الدولية وفريق المايسترو عصام الشاذلي فقرات غنائية حازت على إعجاب وتقدير الحضور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية:
الاسرة المصرية
الأسرة والمجتمع
استراتيجية وطنية
التنمية المستدامة
المرأة المصرية
تكريم الأمهات المثاليات
الأمهات المثالیات
إقرأ أيضاً:
أجسام فضائية غير مرئية قد تخترق عالمنا وتمر عبر أجسادنا دون أن نشعر!
الجديد برس| تعد الثقوب
السوداء من أكثر الأجسام عنفا وغموضا في الكون، وقد تبدو الفكرة مرعبة، إلا أن آلافا من هذه الفراغات الكونية قد تمر من خلال منزلك في هذه اللحظة ذاتها. ويعتقد العلماء أن
الكون قد يكون ممتلئا بأجسام تعرف باسم “الثقوب السوداء البدائية”، وهي كيانات صغيرة جدا يُعتقد أنها تجوب الكون منذ لحظاته الأولى، وربما تشكّل جزءا كبيرا من “المادة المظلمة” التي حيّرت العلماء لعقود. ورغم أن الثقوب السوداء تُعرف عادة بأجسامها العملاقة التي تبتلع النجوم وتشوّه نسيج الزمكان، إلا أن الثقوب السوداء البدائية تختلف تماما، فهي مجهرية الحجم، وقد لا يتجاوز قطرها قطر ذرة هيدروجين، لكن كتلتها قد تتراوح بين كتلة بكتيريا واحدة وكويكب متوسط الحجم. وتشير بعض النظريات العلمية إلى أن هذه الثقوب تشكّلت بعد الانفجار العظيم مباشرة، في وقت لم تكن فيه النجوم قد وُجدت بعد. حينها كانت كثافة الطاقة ودرجات الحرارة في الكون عالية للغاية، ما أدى إلى انهيار جيوب دقيقة من المادة وتحولها إلى ثقوب سوداء فائقة الصغر. ويقول الدكتور دي تشانغ داي، الباحث في جامعة يانغتشو بالصين: “الثقوب السوداء البدائية تشكّلت في فترة مبكرة جدا من عمر الكون، عندما كانت طاقته عالية بما يكفي لضغط كميات ضئيلة من المادة وتحويلها إلى ثقوب سوداء صغيرة للغاية”. وبحسب هذه الفرضية، فإن بعض هذه الثقوب تبخر مع مرور الزمن عبر ما يُعرف بـ”إشعاع هوكينغ”، إلا أن بعضها لا يزال قائما، ربما على شكل بقايا صغيرة جدا تُعرف بـ”بقايا كتلة بلانك”، تبلغ كتلتها نحو 10 ميكروغرامات فقط. وإذا كانت هذه الثقوب السوداء البدائية تشكّل المادة المظلمة — وهي الكتلة “المفقودة” التي يُعتقد أنها تشكّل نحو 27% من كتلة الكون — فإنها يجب أن تكون منتشرة في كل مكان، بما في ذلك داخل نظامنا الشمسي بل وحتى حول منازلنا. وتشير بعض الحسابات إلى أن نحو 1000 ثقب أسود قد يمر عبر كل متر مربع من الأرض كل عام. وهذا يعني أن منزلك، وجسمك، قد يتعرض لاختراق هذه الأجسام من دون أن تشعر أو تلحظ.
هل علينا أن نقلق؟ ليس بالضرورة. فالثقوب السوداء البدائية، رغم اسمها المهيب، قد لا تشكّل أي خطر فعلي إذا كانت كتلتها صغيرة كما يرجّح بعض العلماء. ويقول البروفيسور ديجان ستويكوفيتش من جامعة بافالو: “إذا كانت الكتلة لا تتجاوز بضعة ميكروغرامات، فإن مرور آلاف منها عبر أجسامنا سنويا لن يُحدث أي أثر ملموس، بل قد تمر من خلال خلايانا دون أن نلاحظ شيئا”. ولكن بعض النماذج تشير إلى احتمالية وجود ثقوب سوداء بدائية بكتلة تقارب كويكبا صغيرا، تتحرك بسرعات عالية تصل إلى 300 كيلومتر في الثانية. وفي هذه الحالة، ورغم صغر حجمها، فإنها تحمل طاقة حركة هائلة وقد تتسبب بأضرار حقيقية عند الاصطدام. وتقول الدكتورة سارة غيلر، الفيزيائية النظرية من جامعة كاليفورنيا: “لو مرّ أحد هذه الثقوب السوداء الأكبر عبر جسم إنسان، فقد يسبب أضرارا جسيمة رغم أن الثقب نفسه لا يترك سوى فتحة صغيرة للغاية، إلا أن الطاقة الناتجة قد تكون كفيلة بتمزيق الأنسجة”. وتشير بعض التقديرات إلى أن ثقبا أسودا بكتلة 7 تريليونات طن سيحمل طاقة تصادم تعادل طلقة من بندقية عيار 22 — كافية لإحداث أذى خطير. لكن الخبر السار أن احتمال التعرض لمثل هذا الاصطدام يكاد يكون معدوما. وتقول غيلر: “فرصة اصطدامك بثقب أسود من هذا النوع تشبه احتمالية إسقاط حبة فول سوداني من طائرة لتصيب شفرة عشب معينة في حقل بحجم مليون ملعب كرة قدم”.
لماذا كل هذا الاهتمام الآن؟ يعود السبب الرئيسي إلى ارتباط هذه الثقوب بالمادة المظلمة — أكبر ألغاز الفيزياء الحديثة. فحتى الآن، فشلت كل محاولات الكشف المباشر أو غير المباشر عن هذه المادة الغامضة، ما دفع بعض العلماء للبحث عن حلول خارج التوقعات التقليدية. ويبدو أن الثقوب السوداء البدائية، رغم غرابتها، قد تكون أحد أكثر التفسيرات منطقية.