ملتقى الجامع الأزهر: الأمة الباحثة عن نهضتها في غير التراث كشجرة تبحث عن مائها دون جذور
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الاثنين الموافق، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، عقب صلاة التراويح، تحت عنوان «التراث الإسلامي بين التقديس والتجديد»، بمشاركة الدكتور محمد الجبة، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء، وأدار الحوار الشيخ وائل رجب، الباحث بالجامع الأزهر.
وأكد الدكتور محمد الجبة، أن أي أمة تسعى للنهوض لا بد أن تستند إلى تراث معرفي وثقافي وديني رصين، مشيرًا إلى أن انقطاع الأمم عن تراثها يشبه "شجرة بلا جذور"، ما يفقدها القدرة على الاستمرار والتطور.
وأضاف الجبة، أن الانغلاق على التراث دون تفاعل مع مستجدات الواقع يُعد موقفًا غير مجدٍ أيضًا، لأنه يحوّله إلى إرث جامد يعيق بناء الحضارة، موضحا أن النهضة الحقيقية تستلزم الربط بين الموروث الثقافي والديني وبين متطلبات العصر، عبر انتقاء ما يخدم الواقع المعاصر وتجديده بما يتوافق مع روح العصر، مع الحفاظ على ثبات النصوص الشرعية التي لا تقبل التغيير.
من جانبه، تناول الدكتور أيمن الحجار دور التراث في الحفاظ على الهوية الحضارية للأمة، مؤكدًا أن ضياع التراث يعني ضياع التاريخ، وبالتالي انهيار الحاضر، مستشهدا بمقولة الباحث الغربي فريدريك التي ترفض وصف التراث الإسلامي بأنه "ميت"، مؤكدًا أنه إرث حي يعكس تجارب المسلمين عبر العصور، ويقدم حلولًا تراكمية للمسائل المستجدة انطلاقًا من اجتهادات العلماء السابقين، مشددا على أن التجديد الفكري يجب أن يستلهم المنهجية العلمية للأسلاف في فهم النصوص، مع مراعاة تحولات العصر دون المساس بثوابت الشريعة.
واختتم الملتقى بتوصيات تؤكد ضرورة تبني رؤية متوازنة للتعامل مع التراث، تجمع بين صون الهوية الإسلامية ومواكبة التحديات المعاصرة، عبر إحياء الفكر الاجتهادي القائم على فهم الواقع واستلهام الموروث بشكلٍ واعٍ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الأزهر التراث الإسلامي الأزهر تراث المزيد
إقرأ أيضاً:
لماذا النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال؟
صراحة نيوز- كشف باحثون أستراليون عن أن النساء أكثر عرضة وراثيًا للإصابة بالاكتئاب السريري مقارنة بالرجال، في اكتشاف قد يغيّر طريقة علاج هذا الاضطراب النفسي الشائع.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد بيرغوفر للأبحاث الطبية، بعد تحليل الحمض النووي لنحو 200 ألف مصاب بالاكتئاب، أن النساء يحملن تقريبًا ضعف عدد العلامات الجينية المرتبطة بالاكتئاب مقارنة بالرجال.
وقالت الباحثة جودي توماس إن “المكون الجيني للاكتئاب أكبر لدى النساء، وفهم هذه الاختلافات يمنحنا رؤية أوضح لأسبابه، ويمهد لعلاجات أكثر دقة وتخصيصًا”.
ووجد العلماء نحو 13 ألف علامة جينية لدى النساء مقابل 7 آلاف لدى الرجال، بعضها يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الهرمونات، ما قد يفسر معاناة النساء من أعراض مثل تغير الوزن ومستويات الطاقة.
من جانبها، أوضحت الباحثة بريتاني ميتشل أن هذه النتائج قد تعيد تشكيل أساليب علاج الاكتئاب مستقبلاً، خاصة أن أغلب الأبحاث والأدوية الحالية تستند إلى دراسات أجريت على الرجال.
ويُعد الاكتئاب السريري من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا عالميًا، إذ يعاني منه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية.