“القبة الفولاذية” التركية تقترب
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أجرت شركة روكيتسان التركية للصناعات الدفاعية بنجاح، أول اختبار إطلاق لمنظومة “لفنت”(LEVENT) الصاروخية للدفاع الجوي قصيرة المدى من منصة بحرية.
وأشار بيان صادر عن روكيتسان الاثنين، أن اختبار الإطلاق يعد الأول بعد دمج المنظومة على سفينة “تي جي غي بي بايكوز” التابعة للقوات البحرية التركية.
وجرى أول اختبار للمنظومة التي طُوّرت بإمكانات محلية، من منصة غير بحرية العام الماضي.
وأضاف البيان أنه “بهذا الاختبار الناجح، أثبت منظومة لفنت فعاليتها كقوة تدمير مؤثرة في الدفاع الجوي القريب”.
ومنظومة “لفنت” ستؤدي “دورًا حاسمًا في مشروع القبة الفولاذية، الذي يهدف إلى تعزيز الدفاع الجوي المتكامل لتركيا، ويوفر حماية دفاعية جوية قريبة للسفن التابعة للقوات البحرية التركية”، بحسب بيان روكيتسان.
اقرأ أيضاأسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
الثلاثاء 25 مارس 2025وفي منشور على منصة إكس، قال المدير العام لشركة روكيتسان مراد إكينجي: “هذه القوة هي إرث من محاربينا الشجعان”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا الدفاع التركي الدفاع الجوي التركي
إقرأ أيضاً:
مهمة إنسانية في مرمى التصعيد.. سفينة مادلين تقترب من غزة والعالم يراقب
تتزايد المخاوف الدولية مع دخول سفينة "مادلين" يومها الثالث في الإبحار نحو غزة، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار وتقديم مساعدات طبية وغذائية عاجلة لسكان القطاع. السفينة التي انطلقت من أحد الموانئ الإيطالية في 1 يونيو، تُبحر حاليًا في المياه الدولية وسط تحذيرات من خطر استهدافها، وقلق واسع النطاق على سلامة المتطوعين المدنيين على متنها.
في هذا السياق، دعا عدد من الخبراء الأمميين في بيان صدر أمس، إلى ضمان ممر آمن لسفينة "مادلين"، مؤكدين أن "أنظار العالم تراقب"، وأن أي اعتداء عليها "سيُعدّ عملًا عدائيًا وغير قانوني ضد مدنيين". وأضافوا أن المساعدات التي تحملها السفينة "ضرورية بشكل عاجل لتفادي كارثة إنسانية في غزة"، مشددين على أن "للسفينة الحق في المرور الحر، ولسكان غزة الحق في تلقي المساعدة، حتى في ظل الاحتلال".
خلفية سياسية وتاريخية
سفينة "مادلين" ليست حدثًا منفصلًا، بل تمثل فصلًا جديدًا في سلسلة طويلة من محاولات كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا. وتعد جزءًا من تحالف "أسطول الحرية"، وهو ائتلاف دولي مدني تأسس بعد الاعتداء الدموي على "أسطول الحرية" الأول عام 2010، حينما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة "مافي مرمرة" التركية في المياه الدولية، ما أدى إلى مقتل عشرة ناشطين أتراك وجرح العشرات، في حادثة أثارت موجة إدانة عالمية.
منذ ذلك الحين، استمرت المبادرات الدولية بإطلاق رحلات بحرية سلمية تهدف إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة، والدفع نحو إنهاء الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني. "مادلين" هي إحدى هذه المبادرات، وتحمل على متنها متطوعين دوليين، من بينهم ناشطون حقوقيون وشخصيات معروفة مثل السويدية غريتا ثونبيرغ، في خطوة رمزية ذات بعد عالمي.
تحذيرات وتحركات دولية
تحالف أسطول الحرية، الذي تنضوي "مادلين" ضمنه، حمّل في رسالة مفتوحة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد يصيب الطاقم أو السفينة، مؤكداً أن الرحلة "مدنية، سلمية، وقانونية"، وداعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري، لا سيما من خلال الضغط السياسي وإرسال رسائل تحذيرية لدولة الاحتلال عبر رابط مخصص لهذا الغرض.
وفي موقف لافت، حذّر زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، من أن تصريحات تحريضية صادرة عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وخصوصًا السيناتور المتطرف "لينزي غراهام"، تمثل مشاركة مباشرة في أي جريمة محتملة قد ترتكب بحق السفينة.
غراهام كان قد نشر عبر منصة "إكس" صورة للسفينة مادلين تظهر فيها الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ، مرفقًا تعليقًا ساخرًا: "أتمنى أن تكون غريتا وأصدقاؤها يتقنون السباحة"، ما اعتُبر تحريضًا ضمنيًا وتشجيعًا على العدوان.
تهديدات إسرائيلية وتصعيد خطير
وفي تصعيد وصفه مراقبون بأنه خطير، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن السفينة ستُعامل "كتهديد أمني" في حال واصلت مسارها نحو غزة. وهو تصريح أثار ردود فعل غاضبة وقلقة على المستوى الحقوقي والدبلوماسي، في ظل خشية حقيقية من تنفيذ تهديدات عسكرية قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.
وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار في بيان لها اليوم الثلاثاء أنها عن كثب تطورات المشهد، مؤكدة أن السفينة ماضية في مهمتها رغم التهديدات، وأن أي اعتداء عليها سيكون موضع إدانة قانونية وأخلاقية دولية.