صدى البلد:
2025-12-08@23:13:47 GMT

3 عادات يومية تسبب الاكتئاب.. احذرها

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

يعاني عدد كبير من الأفراد من الإصابة بمرض الاكتئاب والذي يعد من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا، وتلعب أنماط الحياة المختلفة دورًا كبير في انتشار الاكتئاب من عدمه، كما أن هناك عددا من العوامل البيولوجية والنفسية التي يكون لها دور رئيسي في تطور الاكتئاب، لذلك سنتعرف خلال السطور التالية على تأثير أنماط الحياة على الصحة النفسية للفرد.

نمط الحياة 

في دراسة حديثة تم إجراؤها لدراسة تأثير الأنشطة اليومية غير المنتظمة السلبي على الحالة المزاجية للفرد وظهور أعراض الاكتئاب، حيث أن التغير في أنماط الحياة كتغير توقيتات النوم، أو النشاط البدني للفرد خلال الأيام المختلفة، أو تعرض الفرد للضوء الطبيعي من الشمس، قد يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية، وذلك وفقًا لما جاء في موقع تايمز ناو.

التحديات اليومية

في وتيرة الحياة السريعة والتطلعات الكبيرة التي ينظر إليها الفرد والرغبة في الوصول إلى كافة الآمال والطموحات وسط كم هائل من التحديات اليومية، وهو ما يصعب من الحفاظ على ثبات عاداتنا اليومية، حيث أن الفرد في بعض الأوقات يقوم بقضاء ساعات كثيرة تحت ضوء الشمس في الهواء الطلق، وأوقاتًا أخرى يمكث في المنزل ولا يتعرض إلى ضوء الشمس، وفي أوقات أخرى يمارس نشاط بدني كبير وأوقات غيرها لا يقوم بأي نشاط بدني، وتلك التغيرات في العادات اليومية وتغير نمط الحياة تؤثر على الصحة النفسية للفرد.

الحفاظ على روتين ثابت

قامت الدراسة بمتابعة عدد 6800 بالغ أمريكي، حيث تمت دراسة تأثير تعرضهم للضوء على صحتهم النفسية، وكذلك تأثير حركاتهم اليومية ومستويات النشاط على زيادة حجم الاكتئاب من عدمه لديهم ، حيث أكدت النتائج على ضرورة الحفاظ على روتين ثابت للفرد خاصة في المستويات الخاصة بالحركة والنشاط اليومي وكمية التعرض للضوء الطبيعي.

أوجدت الدراسة أيضًا أن الأفراد الذين لديهم روتين غير منتظم في مستويات النشاط وكذلك تعرض متذبذب ومتقلب للضوء الطبيعي هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب. 

اضطرابات النوم 

أشارت الدراسة إلى أن الاضطراب في مواعيد النوم ودوراته المختلفة وأنماط النشاط اليومي يؤثر بالسلب على الصحة النفسية وذلك بسبب عدم الاستقرار والروتين غير المنتظم الذي يسبب خلل في الساعة البيولوجية للجسم والتي لها دور رئيسي في تنظيم مستويات الطاقة والمزاج والصحة العامة للفرد. 

كيفية الحفاظ على الصحة النفسية؟اتباع نظام غذائي متوازن.اتباع دورة نوم منتظمة.الحفاظ على التعرض اليومي لأشعة الشمس.الحفاظ على النشاط اليومي وأداء التمارين الرياضية.ممارسة تمارين اليقظة والاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.تقليل وقت التعرض للشاشات خاصة قبل النوم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاكتئاب العادات اليومية مرض الاكتئاب الأمراض النفسية تطور الاكتئاب على الصحة النفسیة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

الأمراض النفسية ... أزمة صامتة تهدد العالم

 

 

 

د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي **

في عالمٍ مُضطربٍ يتسارع فيه كل شيء، تظل الصحة النفسية واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا، لكنها غالبًا ما تُهمَل خلف ستار الأولويات الأخرى، ووفقًا لتقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية، يُعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من اضطرابات نفسية مختلفة؛ أبرزها: القلق والاكتئاب والوسواس القهري؛ مما يجعلها في المرتبة الثانية كمسببات للإعاقة طويلة الأمد عالميًا.

هذه الاضطرابات لا يقتصر تأثيرها على المعاناة الفردية؛ بل تمتد لتشكل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا هائلًا؛ إذ تُشير التقديرات إلى أن الاكتئاب والقلق وغيرها من الأمراض النفسية الأخرى تُكلف الاقتصاد العالمي نحو تريليون دولار أمريكي (أي 385 مليار ريال عُماني) تقريبًا سنويًا نتيجة انخفاض الإنتاجية وتزايد حالات التغيب عن العمل.

وتكشف الأرقام المعلنة حجم الأزمة وحدتها؛ حيث يُعاني حوالي 5.7% من البالغين حول العالم من مشاكل تتعلق بالاكتئاب والقلق والوسواس القهري وغيرها من الأمراض النفسية، مع ارتفاع هذه النسبة بين النساء مقارنة بالرجال؛ إذ تصل إلى 6.9% لدى النساء مقابل 4.6% لدى الرجال. أما القلق؛ مرض العصر، فيُعد من أكثر الاضطرابات شيوعًا في عالم اليوم، ويؤثر على جميع الفئات العمرية بلا استثناء. ورغم وجود علاجات وعقاقير فعّالة ومجربة، فإنَّ أكثر من 75% من المصابين في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا يحصلون على أي دعم ورعاية نفسية، بسبب نقص الاستثمار في مجال تقديم خدمات الصحة النفسية وبسبب النظرة الاجتماعية السلبية للمريض النفسي (الوصمة الاجتماعية) وهو ما يدفعهم للتردد في الكشف عن معاناتهم أو اللجوء إلى المتخصصين طلبًا للعلاج والمساعدة. الأمر الذي يُودي إلى تعمق وتطور حالاتهم ومشاكلهم النفسية.

تأثير هذه الاضطرابات يتجاوز الصحة الفردية ليصل إلى بيئات العمل والإنتاج؛ حيث أكدت الكثير من الدراسات العلمية المنشورة أن الموظفين الذين يعانون من مشاكل نفسية يتغيبون عن العمل بمعدل يزيد بـ 3.5 مرات عن زملائهم الأصحاء، مما ينعكس سلبًا على الأداء والإنتاج المؤسسي. في هذا السياق، أظهرت تقارير دولية متخصصة أن كثير من الموظفين يعانون من أعراض نفسية تتراوح بين البسيطة والحرجة، في حين أنه أقل من 50% منهم يشعرون بأن مؤسساتهم تتعامل معهم بجدية أو تقدم لهم الدعم النفسي والعلاجي الكافي.

والدراسات العلمية في المجال الطبي أكدت أن الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والوسواس القهري تؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر؛ مما يرفع احتمالية الإصابة بأمراض جسدية مثل الضغط والسكري والصداع النصفي وأمراض القلب والقولون العصبي. وتشير الأدلة الطبية إلى أن إهمال وتجاهل العلاج النفسي يُضعف المناعة ويزيد من الألم المزمن ويؤثر مباشرة في جودة الصحة البدنية.

وفي الواقع المشاهد، كم من مريض نفسي أنهى حياته بالانتحار، أو أثر سلبًا على حياة الآخرين من حوله بسبب حالته النفسية المعقدة، في وقت كان العلاج النفسي كفيلًا بمعالجة المشكلة من جذورها أو التخفيف من حدتها على أقل تقدير. فكثير من حالات الطلاق والعنف والتفكك الأسري تعود أسبابها إلى أمراض نفسية ووساوس قهرية ليست بالمستعصية في حقيقتها، لو تم الالتفات إليها في بداياتها والتعامل معها على يد خبراء وأطباء ومستشارين نفسيين وسلوكيين. وفي هذا السياق، تُشير الإحصائيات إلى أن حوالي 727 ألف شخص حول العالم يفقدون حياتهم سنويًا بسبب اللجوء للانتحار. وتؤكد المنظمات الصحية الدولية أن العديد من هذه الحالات كان يمكن إنقاذها واحتوائها لو تم تشخيص أعراضها في وقت مبكر وتلقت الرعاية والعناية اللازمة من الشخص المناسب وفي الوقت المناسب وفي المكان المناسب.

هذه الحقائق تفرض سؤالًا جوهريًا ومباشرًا: هل يمكننا الاستمرار في تجاهل الصحة النفسية؟ الإجابة واضحة؛ الاستثمار في الصحة النفسية وكسر وصمة المرض الاجتماعية ليس رفاهية، بل ضرورة وأولوية استراتيجية. إنه استثمار في الإنسان، في المجتمعات، وفي الاقتصادات، وفي المستقبل. ومع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالقلق والاكتئاب والوسواس القهري والأمراض النفسية الأخرى، يُصبح التحرك العاجل والمدروس لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية، وتعزيز جهودها، وتبني سياسات وقائية وتوعوية أمرًا لا يحتمل التأجيل ولا المساومة. لذا، فليكن شعارنا جميعًا "نحو صحة نفسية مُستدامة للجميع".

باحث أكاديمي

مقالات مشابهة

  • استشاري: الترند يؤثر على خيارات الحياة اليومية
  • أسرار الراحة النفسية للأمهات… خطوات صغيرة تغير الحياة
  • عادات يومية يمكن أن تطيل العمر وتحسن جودة الحياة
  • الأمراض النفسية ... أزمة صامتة تهدد العالم
  • كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
  • أهمها النوم الجيد.. 10 عادات يومية تحمي قلبك وتقلل مخاطر أمراض القلب
  • البحوث الفلكية: بقعة شمسية ضمن ذروة النشاط الشمسي.. وتحذيرات مشددة من النظر المباشر لها
  • "البحوث الفلكية": بقعة شمسية ضمن ذروة النشاط الشمسي
  • مرصد الختم الفلكي في بوظبي يوثق نشاط البقع الشمسية
  • 7 عادات صباحية تبطئ الشيخوخة بشكل طبيعي