ديبالا يخضع لجراحة ناجحة في الفخذ ويغيب حتى نهاية الموسم
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أعلن نادي روما الإيطالي، اليوم الثلاثاء، خضوع نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا لجراحة ناجحة في الفخذ الأيسر، مما سيبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الجاري.
وأكد النادي في بيان رسمي أن ديبالا بدأ مرحلة التعافي بعد العملية الجراحية، والتي ستتم في مركز تدريبات الفريق "تريجوريا"، حيث سيخضع لبرنامج تأهيلي تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي.
وكان ديبالا قد تعرض للإصابة خلال مواجهة روما أمام كالياري يوم 16 من الشهر الجاري، ما اضطره إلى مغادرة الملعب بعد 11 دقيقة فقط من دخوله كبديل في الدقيقة 64، حيث غادر الميدان وهو يبكي، في مشهد أثار قلق جماهير الذئاب.
وبسبب هذه الإصابة، لم يتمكن ديبالا من الانضمام إلى قائمة المنتخب الأرجنتيني في مباراتي تصفيات كأس العالم 2026 أمام أوروجواي والبرازيل، حيث قرر الأطباء أن التدخل الجراحي هو الخيار الأمثل لعلاجه.
ومن المتوقع أن تستمر فترة تعافي النجم الأرجنتيني نحو شهرين، ما يعني غيابه عن بقية مباريات الموسم الحالي، في ضربة قوية لروما الذي يعول كثيرًا على مهاراته الهجومية.
وعلق ديبالا عبر حساباته الرسمية قائلاً: "حتى وإن كنت لن أشارك لفترة، فسأظل أدعم زملائي في روما ومنتخبنا الوطني. سأعود قريبًا وأنا أقوى، وهذا وعد. أراكم في الملعب.. فورزا روما! وهيا يا أرجنتين!".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادي روما الإيطالي روما الإيطالي روما ديبالا المزيد
إقرأ أيضاً:
هآرتس: سياسة التجويع تنهار ونتنياهو يخضع للضغوط الأميركية والدولية
قالت صحيفة هآرتس إن صور حرب التجويع التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة، والتي وصلت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر شاشات "فوكس نيوز"، أجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التراجع عن هذه السياسة التي انتهجتها حكومته طوال الأشهر الماضية.
وفي مقال تناول وضع إسرائيل الحالي، قال المحلل العسكري البارز للصحيفة عاموس هرئيل إن نتنياهو رضخ للضغوط الأميركية والدولية، وفي مقدمتها الرئيس ترامب، الذي لم يعد قادرا على تجاهل صور الأطفال المجوعين، مما أدى إلى تحول حاد في السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحكومة التي كانت تصر حتى وقت قريب على السيطرة الكاملة على المساعدات وتمنع إدخالها إلا عبر مراكز التوزيع العسكرية التي تشرف عليها، اضطرت مؤخرا لفتح ممرات إنسانية، والسماح بإسقاط مساعدات من الجو، وبدء تنسيق مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر الأردني والمصري.
ويؤكد هرئيل أن هذا الانقلاب في الموقف الإسرائيلي حتى وإن كان تكتيكيا، فإنه يعكس فشلا ذريعا في السياسة التي سوقتها إسرائيل طيلة الشهور الماضية باعتبارها أداة ضغط على حماس، لكنها انتهت بكارثة إنسانية هزت صورة إسرائيل عالميا ودفعت حتى أقرب حلفائها للتحرك.
وفي محاولته لتفسير موقف الرئيس الأميركي الذي ظل متماهيا مع السياسات الإسرائيلية، يقول هرئيل إن "ترامب بدا في الأيام الأخيرة مرتبكا وغير مترابط في موقفه من الحرب على غزة. فتارة يهدد حماس بقوله إن قادتها "يريدون الموت"، وتارة يطالب نتنياهو بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، إلا أنه لم يعد بمقدوره تجاهل الصور المروعة للأطفال الجياع في غزة".
ويقول "مع أن ترامب معروف بعدم صبره على التقارير الاستخباراتية، إلا أنه يتأثر بعمق بما يُعرض على شبكته المفضلة "فوكس نيوز". وحينما بثت الشبكة صورا قاسية من غزة، بدأ يتدخل بشكل مباشر، ووجه رسائل لنتنياهو تطالبه باتخاذ خطوات عاجلة".
تصريحات متناقضة
ويرى المحلل العسكري أن نتنياهو اعتقد، بعد انتهاء الدورة الصيفية للكنيست، أنه بات في مأمن من الضغوط الداخلية، وأن حكومته قد ضمنت استمرارها على الأقل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، لكن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ولا سيما المجاعة التي بدأت تأخذ طابعا كارثيا، قلبت الطاولة عليه.
إعلانويوضح بالقول إن نتنياهو يصرح بأمور كثيرة ومتناقضة لمختلف الأطراف، فقد طمأن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالانسحاب من الائتلاف احتجاجا على تسهيلات إسرائيلية في نقل المساعدات لغزة، بأن النصر العسكري قريب. في الوقت ذاته، منح عائلات الأسرى أملا مقيدا باحتمال التوصل إلى صفقة تشمل تحرير نصف الرهائن الأحياء (10 على الأقل) وبعض الجثث (قرابة 15).
ويبرز هرئيل تناقض وعود نتنياهو لشركائه في اليمين المتطرف بأن هذه التنازلات مؤقتة، وأنه قريبا، بعد "استرضاء ترامب"، سيعود لشن هجوم حاسم على حماس، ويقول "هل من الممكن أن تغرق إسرائيل غزة بالمساعدات من جهة، بينما تخطط لهجوم عسكري من جهة أخرى؟".
ويشير هرئيل إلى أن هذا التناقض يعكس هشاشة الموقف الإسرائيلي، حيث لا تزال الحكومة تتصرف كما لو أنها تتحكم في سير الأحداث، بينما الواقع الإقليمي والدولي يفرض عليها خطوات متسرعة.
كما يشير إلى الانهيار الدبلوماسي الذي تواجهه إسرائيل بعد إعلان بريطانيا وفرنسا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما يعتبره تغيرا نوعيا في المواقف الغربية بسبب تجاهل الحكومة الإسرائيلية للتحذيرات الدولية منذ أشهر من مجاعة وشيكة، وهو ما أكده حتى بعض الجنرالات المتقاعدين ووزراء في الحكومة.
هل تغيرت السياسية الإسرائيلية؟
ويحاول المحلل العسكري تحليل المشهد في الحكومة الإسرائيلية في ظل الوضع الحالي، فيتحدث عن موقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الذي يقول إنه يدعم صفقة تبادل الأسرى ويؤمن بأن الجيش قادر على احتواء التهديد القادم من غزة دون سحق حماس كليا.
ويشير هرئيل إلى أن هناك من يعتقد في قيادة الجيش أن تجربة الجنوب اللبناني مع حزب الله -الذي لا يزال أقوى من حماس رغم هزيمته الأخيرة- يمكن تكرارها في غزة: تموضع عسكري، مع هجمات محددة، دون إدارة القطاع بالكامل.
وإذا لم يؤخذ برؤية الجيش، فإن زامير يُفضل -حسب هرئيل- اتباع إستراتيجية استنزاف لمحاصرة ربع مساحة القطاع، حيث تتركز القوة المتبقية لحماس. ويتحدث هرئيل عن تسريب متعمد مطلع الشهر حول نية الجيش استدعاء مقاتلي الاحتياط لـ74 يوما، كإشارة إلى التكلفة البشرية العالية لأي غزو بري شامل لغزة.
ويبرز هرئيل في المقابل التناقضات داخل هذه الحكومة والتي تعمق الأزمة داخلها، حيث تواصل أحزاب اليمين المتطرف داخل الحكومة، مثل تلك التي يقودها سموتريتش وإيتمار بن غفير، تعديل أهداف الحرب وتوقيتاتها بما يخدم أجندات طويلة الأمد. ويعلق على ذلك بالقول "إنهم جاؤوا للتهجير والتوطين، وسيبقون للحرب الأبدية".
ويرى أن الحرب على غزة أصبحت غطاء لسياسات الضم في الضفة الغربية، وإعادة إطلاق خطط الانقلاب القضائي.