صلاة التسابيح وكيفية أدائها في رمضان.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
صلاة التسابيح.. تُعد صلاة التسابيح من السنن المستحبة التي يحرص المسلمون على أدائها خلال شهر رمضان المبارك، خاصة في العشر الأواخر التي تحتوي على ليلة القدر المباركة.
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية كيفية أداء صلاة التسابيح في شهر رمضان، مُبينة تفاصيل هذه الصلاة وأثرها العظيم على المسلم.
ما هي صلاة التسابيح؟صلاة التسابيح هي صلاة تطوعية تتكون من أربع ركعات تُؤدى بتسليمة واحدة دون تشهد أوسط.
تتم صلاة التسابيح في أربع ركعات، ويقوم المسلم بتكرار التسبيحات في كل مرحلة من مراحل الصلاة على النحو التالي:
الركعة الأولى:
- قراءة الفاتحة وسورة من القرآن: يبدأ المسلم بقراءة الفاتحة وأي سورة يختارها.
- التسبيح قبل الركوع: قبل الركوع، يقول المصلي: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 15 مرة.
الركوع:
- التسبيح أثناء الركوع: يقول المسلم: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
الرفع من الركوع:
- التسبيح بعد الركوع: بعد رفع الرأس من الركوع، يقول: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
السجود الأول:
- التسبيح أثناء السجود: في السجود الأول، يقول المصلي: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
الرفع من السجود:
- التسبيح بين السجدتين: بين السجدتين، يقول المصلي: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
السجود الثاني:
- التسبيح أثناء السجود الثاني: في السجود الثاني، يكرر المصلي نفس التسبيحات: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
الرفع من السجود والاستراحة بين السجدتين:
- التسبيح بعد السجود: بعد السجود، يرفع رأسه ويجلس قرفصاءً للاستراحة الخفيفة، قائلاً: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
في كل ركعة من صلاة التسابيح، يُكرِّر المسلم التسبيحات 75 مرة، بحيث يتم تكرارها 300 مرة في الأربع ركعات كلها. هذا العدد الكبير من التسبيحات يجعل هذه الصلاة من أفضل الأعمال التي تكفر الذنوب وتفرج الكروب.
فضل صلاة التسابيحصلاة التسابيح تحمل العديد من الفوائد للمسلم، إذ تُعتبر من وسائل تكفير الذنوب وتُساهم في تفريج الهموم. كما أنها تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل، خاصة في الأيام المباركة من العشر الأواخر من رمضان.
متى يمكن أداء صلاة التسابيح؟يُستحب أداء صلاة التسابيح في أي وقت من العشر الأواخر من رمضان، ويفضل في الليالي الوترية مثل ليلة 21 و 23 و 25 و 27 و 29، حيث يُحتمل أن توافق ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
اقرأ أيضاًالمفتي يوضح أحكام سجود السهو وصلاة التسابيح والقصر والاستخارة
تغفر الذنب أوله وآخره وتفرج الكروب.. تعرف على فضل صلاة التسابيح
كيفية أداء صلاة التسابيح.. فضلها ولماذا أوصى بها النبي؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء رمضان كيفية الصلاة ليلة القدر العشر الأواخر قيام الليل صلاة التسابيح تكفير الذنوب الأعمال الصالحة تسبيحات أداء صلاة التسابیح صلاة التسابیح فی لا إله إلا الله العشر الأواخر سبحان الله هذه الصلاة الله أکبر الحمد لله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة أن تصلى فى المكتب أمام الرجال؟..الإفتاء تجيب
هل يجوز للمرأة أن تصلى في المكتب أمام الرجال؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة، إنه يجوز للمرأة أن تصلي بحضرة الرجال الأجانب، ولا إثم عليها، ولا يجوز لها تأخير الصلاة عن وقتها، ولا يجزئها الجلوس مع القدرة على القيام، وإذا صلت بحضرة الرجال الأجانب فإنها تُسِرُّ في الصلاة مطلقا، سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية.
ويجدر التنبيه على أنه يتحتَّم على الجميع -رجالا ونساء- رعاية ما تنظمه الجهات الإدارية في تنظيم أماكن الصلاة وتقسيم أدائها خلال أوقاتها؛ دفعًا للإخلال بنظام العمل مع الحفاظ على حق أداء الصلاة.
صلاة المرأة أمام الرجال
ونوهت أن الصلاة إِنَّما تكون صحيحة إذا استوفت أركانها وشروطها، وقد حصر الفقهاء أركان الصلاة وشروطها على تفصيل بين الفقهاء في ذلك، ولم يَعُدّ أحد منهم استتار المرأة عن أعين الرجال ركنًا ولا شرطًا لصحة الصلاة.
وقد دلت الأدلة الشرعية على جواز اجتماع الرجال والنساء للصلاة في مكان واحد، منها:
ما ورد عن أَنس بن مالك رضي الله عنه أنه قالَ: «صَلَّيْتُ أَنَا وَيَتِيمٌ فِي بَيْتِنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا» رواه البخاري في "صحيحه"؛ قال الكشميري في "فيض الباري على صحيح البخاري" (2/ 412، ط. دار الكتب العلمية): [ويستفاد من الأحاديث: أنَّ النساء كُنَّ يحضرن الجماعات في المكتوبات والعيدين مطلقًا] اهـ.
وما ورد عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه: أَنَّه لما كانت وقعة أهل الفتح، بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حقًّا، فقال: «صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا». فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنًا مني؛ لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت علي بردة، كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم؟ فاشتروا فقطعوا لي قميصًا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص. أخرجه البخاري في "صحيحه".
وقد كانت النساء يصلين في مسجد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ ليس بينهن وبين الرجال ساتر ولا حجاب؛ فعن أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
جهر المرأة بالقراءة
وإذا تقرر جواز صلاة المرأة بحضرة الرجال فإنَّ الأولى لها أن تصلي الصلوات كلها سرًّا لا جهرًا، ولا فرق في ذلك بين الصلاة الجهرية والسرية.
قال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (1/ 248، ط. المكتب الإسلامي): [قال أصحابنا: والمرأة لا تجهر بالقراءة في موضع فيه رجال أجانب. فإن كانت خالية، أو عندها نساء، أو رجال محارم، جهرت] اهـ.
وقال الشيخ الخطيب الشربيني في "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع" (1/ 146، ط. دار الفكر): [(والمرأة تخالف الرجل) حالة الصلاة (في خمسة أشياء).. (و) الثالث: أنها (تخفض صوتها) إن صلت (بحضرة الرجال)] اهـ.
أما بخصوص مشروعية صلاتها جالسة مع قدرتها على القيام؛ فقد أجمع الفقهاء على عدم صحة صلاة القادر على القيام في الفرض إذا صلى قاعدًا، وأجمعوا على صحة صلاة القادر على القيام في النفل إذا صلى قاعدًا.