مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تحذر من أن نقص التمويل يهدد حياة السودانيين في مصر الفارين من العنف
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن الأزمة العالمية في التمويل الإنساني أجبرتها على تقليص دعمها للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، حيث أصبح عشرات الآلاف – من بينهم العديد من السودانيين الذين أجبروا على الفرار من النزاع – غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية وخدمات حماية الطفل وأشكال المساعدة الأساسية الأخرى.
وقالت المفوضية إنها اضطرت إلى تعليق جميع أشكال العلاج الطبي للاجئين في مصر، باستثناء التدخلات الطارئة المنقذة للحياة، مما أثر على حوالي 20 ألف مريض، بما في ذلك من يحتاجون إلى جراحات السرطان والعلاج الكيميائي وجراحات القلب والأدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
"الكثيرون سيفقدون حياتهم"
وأوضح جاكوب أرهم، مسؤول الصحة العامة بالمفوضية في القاهرة، أن الحصول على الرعاية الصحية كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت العديد من اللاجئين السودانيين إلى الفرار إلى مصر، هربا من العنف والنزاع.
وقال: "كان النظام الصحي في السودان من أوائل القطاعات التي انهارت بعد اندلاع القتال، والعديد من العائلات التي فرت كانت تضم أفرادا مرضى لم يتمكنوا من تلقي العلاج في السودان".
وأشار أرهم إلى أن اللاجئين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى النظام الصحي الوطني المصري، لكن قلة منهم يستطيعون تحمل تكاليف الخدمات الصحية.
وأضاف: "العواقب الناجمة عن وقف الدعم ستكون وخيمة، حيث لن يتمكن العديد من المرضى من تحمل تكاليف العلاج بأنفسهم، مما سيؤدي إلى تدهور صحتهم، وضعفهم، ومن المحتمل أن يفقد الكثيرون حياتهم. إيقاف الأنشطة التي نعلم أنها تنقذ الأرواح هو أمر في غاية الصعوبة، وهو عكس ما يسعى إليه أي شخص يعمل في المجال الإنساني".
"ماذا سيحدث لي؟"
من بين المتضررين، عبد العظيم محمد الذي يعاني من حالة قلبية مزمنة، والذي فر من العاصمة السودانية الخرطوم مع زوجته خلال الأشهر الأولى من النزاع. ويقول عبد العظيم: "عندما أصبحت الحياة لا تُطاق في السودان، خاصة مع انهيار المرافق الصحية وصعوبة العثور على الدواء، شعرت أن البقاء هناك مع حالتي الصحية سيكون بمثابة حكم بالإعدام".
بمساعدة المفوضية السامية، خضع عبد العظيم لعمليتين ناجحتين لوضع دعامات في شرايينه التاجية، ولكن مع عدم قدرتها حاليا على توفير الأدوية اللازمة للسيطرة على حالته الصحية، يشعر بأن وقته ينفد.
وقال: "لقد كافحت كثيرا لأبقى على قيد الحياة، لكن الآن لا أعرف إن كنت سأتمكن من النجاة. إذا لم أستطع تحمل تكاليف الدواء، ماذا سيحدث لي؟ وماذا سيحدث لزوجتي إذا أصابني مكروه؟"
زيادة الاحتياجات ونقص التمويل
وأكدت مفوضية اللاجئين إنها لم تتلق في العام الماضي سوى أقل من تصف المبلغ المطلوب لدعم أكثر من 939 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من السودان و60 دولة أخرى يقيمون حاليا في مصر.
وقالت إنها تركز جهودها على الأنشطة المنقذة للحياة ودعم الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم والناجين من العنف الجنسي والتعذيب، بسبب الانخفاض الحاد في التمويل الإنساني منذ بداية هذا العام. وحذرت من أنه حتى هذه البرامج معرضة للخطر إذا لم يتم تأمين تمويل عاجل.
وفي هذا السياق، قالت مارتي روميرو، نائبة ممثلة المفوضية في مصر: "تزداد احتياجات اللاجئين الفارين من السودان يوما بعد يوم، لكن التمويل لا يواكب ذلك. مصر تواجه ضغوطا هائلة، والخدمات الأساسية تُدفع إلى أقصى حدودها. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات دولية عاجلة، فإن اللاجئين والمجتمعات المضيفة سيواجهون مزيدا من المصاعب. نحن بحاجة إلى دعم فوري ومستدام لمنع تفاقم هذه الأزمة".
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع المانحين – بما في ذلك الحكومات والشركات والأفراد – إلى تقديم دعم عاجل للاجئين والنازحين حول العالم الذين يعانون بالفعل من التأثير المدمر لنقص التمويل.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تسير قافلة عيدية للمرابطين في جبهتي مأرب وتعز
الثورة نت/..
سيرت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، اليوم، قافلة عيدية للمرابطين في جبهتي مأرب وتعز.
ضمّت القافلة أكثر من 60 رأس من الأغنام والفواكه والفرش السفري والملابس العيدية، دعماً للمرابطين في جبهات العزة والكرامة وذلك تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك.
وخلال تسيير القافلة التي تقدمها رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى العميد عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم وعدد من أعضاء اللجنة،، تبادل الزائرون تهاني العيد مع المرابطين.. مشيدين بالمواقف البطولية للمجاهدين في التصدي لمؤأمرات مرتزقته العدوان.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى جئنا لزيارتكم في هذه الجبهات المقدسة للسلام عليكم ولنهنئكم بحلول عيد الأضحى المبارك فكل عام وأنتم بألف خير ونسأل الله أن يعيده علينا وعليكم وعلى جميع المجاهدين في كل الجبهات والميادين وعلى أمتنا الإسلامية بالخير والبركات والنصر والتمكين والعزة والكرامة.
وأشاد بالإنتصارات العظيمة والمباركة التي حققها الله بأيدي المجاهدين العظماء على قوى الشر والطغيان وأئمة الكفر من الأمريكيين والإسرائيليين في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأشار المرتضى إلى أن الإنتصارات التي أبهرت العالم وصدمت الأعداء وفاجئت الأصدقاء في البر والبحر هي بفضل من الله سبحانه وتعالى وهي نتيجة لثباتكم وصبركم وتضحياتكم العظيمة ورباطكم المقدس أنتم وإخوانكم في كل الجبهات والأقسام العسكرية.
وأكد رئيس لجنة شؤون الأسرى على أهمية الإرتباط بالله سبحانه وتعالى وشكره على الإنتصارات ليتمّ علينا نعمته ويزيدنا من فضله فهو القائل «ولئن شكرتم لأزيدنكم».
من جانبه أعتبر نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى مراد قاسم القافلة بأقل القليل تجاه تضحيات وصمود من يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدافع عن الوطن
بدورهم شكر المجاهدين المرابطين في جبهتي مأرب وتعز لجنة الأسرى على هذه اللفتة الكريمة.