الفنانة "رأفة صادق" في حوار مع "الموقع بوست": طريق إجباري تجربة جميلة وسعيت بكل شغف لإظهار معاناة المرأة اليمنية
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
غالبًا ما تُحصر الأدوار النسائية في الدراما في قوالب تقليدية، لكن الفنانة "رأفة صادق" استطاعت في مسلسل "طريق إجباري" أن تقدم نموذجًا مختلفًا، خاصة في تجسيدها لدور الزوجة الأولى التي كسرت بها الفنانة رأفة الصورة النمطية للصراع بين الزوجات، وقدمت نموذجًا إنسانيًا مليئًا بالتعاطف مع المرأة المتمثلة بصمودها، ومعاناتها، وقدرتها على التحدي.
يقولون إن البساطة هي قمة التعقيد، وهذا ما جسدته رأفة في أدائها. في هذا الحوار، نفتح نافذة على عالم هذه الفنانة المتميزة، ونتعرف على رؤيتها الفنية وتجربتها في تقديم همز الواقع اليمني.
وهنا يرصد "الموقع بوست" في لقاء موسع مع الفنانة كيف استطاعت الفنانة الوصول إلى ذائقة المشاهد، ونستكشف معها كيفية استطاعتها تحويل البساطة إلى قوة تعبيرية، والتي جعلت من نظراتها لغة رفض مؤثرة نالت استحسان الجميع، وغيرها من القضايا حول فن ودراما "طريق إجباري".
نص الحوار:
*كيف بدأت مسيرتك الفنية، وما الذي دفعك للاحتراف في مجال التمثيل؟
**بدايتي كانت من الجامعة والمسرح، واشتغلت كثيرًا في المسرحيات، وحبيت المسرح والتمثيل، وحسيته جزءًا مني. وطبعًا، كأي فنان وفنانة، تعثرت كثيرًا وواجهت صعوبات كثيرة جدًا، لكن الحمد لله، حبي للتمثيل كان أكبر من كل شيء، وهذا هو ما جعلني أكمل وأستمر، ولله الحمد، توفقت وبدأت أشتغل مسلسلات وأفلام قصيرة، والحمد لله.
*دورك في مسلسل "طريق إجباري" كان مؤثرًا جدًا. كيف استعددت لهذا الدور؟ وهل كان هناك تحديات معينة واجهتك في تقديم شخصية الأم الطيبة؟
**بصراحة، لم أواجه صعوبات كثيرة لأنني في الواقع أم. لكن بالنسبة لتحضير الشخصية، فقد اشتغلت عليها بكل شغف وإخلاص، لأن الشخصية لامستني وحبيتها، لأنني شعرت أنها تحمل رسالة جميلة وتناقش قضية مهمة جدًا.
*هل يمكنكِ التحدث عن التجربة التي تركتيها في مسلسل "طريق إجباري" وما الذي تطمحين إليه؟
**مسلسل "طريق إجباري" كانت تجربة جميلة جدًا ومميزة بالنسبة لي. اشتغلت بكل شغف مع فريق العمل والمنتج والمخرج، وكل شيء في هذا المسلسل كان جميلًا، والحمد لله، استمتعت بكل اللحظات التي قضيناها معًا. وأتمنى أن تجمعنا أعمال قادمة إن شاء الله.
*في المسلسل، تقدمين شخصية زوجة أولى تتعامل مع حالات مؤلمة مثل زواج القاصرات للفتيات. كيف تم التحضير لهذا الدور الصعب عاطفيًا وفنيًا؟
**بالطبع، واجهت الكثير من الصعوبات في تجسيد هذه الشخصية لأنها شخصية معقدة جدًا. بالنسبة للتحضير العاطفي، فأنا أم قبل أن أكون ممثلة، ومن خلال انخراطي في المجتمع، شاهدت وعايشت العديد من القضايا المشابهة للقضية التي ناقشها مسلسل "طريق إجباري"، وهي زواج القاصرات، وحاولت أن أعيش وأستجمع كل المشاعر التي قد تشعر بها أي أم تقف أمام قرار زواج ابنتها الصغيرة، بدون أن يكون لديها حول أو قوة.
وأتمنى أنني استطعت أن أوصل ولو جزءًا بسيطًا من هذه المعاناة التي عاشتها ولا زالت تعيشها الكثير من الأمهات اليمنيات. أما بالنسبة للتحضير الفني، فقد قرأت النص بالكامل عدة مرات، ولم أركز فقط على شخصيتي "منى"، بل فهمت معنى العمل بشكل عام. ثم عدت لتركيز على الشخصية نفسها، وحاولت أن أتعاش معها كأننا واحد، وأعيش معناتها وحزنها وفرحها، وأبعادها الاجتماعية والنفسية والمادية، وهكذا.
*وكيف تنظرين لقضية زواج القاصرات؟ وهل نجح مسلسل "طريق إجباري" في معالجتها وتناولها باعتبارها ظاهرة منتشرة في المجتمع اليمني؟
**لا يختلف عاقلان على أن زواج القاصرات جرم قانوني يجب أن يعاقب عليه القانون ويضع عقوبات رادعة لمنعه نهائيًا. والحمد لله بالنسبة لمجتمعنا اليمني، أعتقد أنه تم الحد من هذه الظاهرة.
صحيح أنه لم يتم الحد منها نهائيًا، وما زالت موجودة إلى الآن، ولو بشكل بسيط، لكن لا يمكننا إنكار الجهود الكبيرة التي كانت وما زالت تبذل في هذا الموضوع. وإن شاء الله سيتم منعه نهائيًا في المستقبل القريب.
بالنسبة لنجاح "طريق إجباري" في إيصال هذه الرسالة إلى المجتمع، فهذا ليس الحكم فيه لي، بل الجمهور هو الذي يحكم. وأتمنى أن نكون قد توفقنا ونجحنا في إيصال هذه الرسالة للجمهور.
*هل ترين أن شخصية "الأم" التي قدمتها في المسلسل تمثل واقع المرأة اليمنية في الوقت الحالي؟ وما الرسالة التي أردت توصيلها من خلال هذه الشخصية؟
**المرأة أو الأم اليمنية هي شخصية عظيمة جدًا، تواجه تحديات وصعوبات كثيرة في محاولات الانخراط في المجتمع أو حتى في مواكبة الحياة والاهتمام بالمنزل والأطفال كأم. الرسائل التي يحملها العمل عادة ما تكون أفكار الكاتب التي يتواصل من خلالها مع المجتمع، لكن بالنسبة لي، أنا كـ "رأفة" ومن خلال شخصية "منى"، حاولت أن أوصل رسائل مثلًا أنه يجب على الإنسان أن يكون قويًا ولا يستسلم لظروف الحياة مهما كانت صعبة أو معقدة، وأن يتمسك بالأمل والأشياء التي تعني له الكثير. وأتمنى أنني قد توفقت في هذا الشيء.
* كيف كانت تجربتك في العمل مع المخرج حشاد؟ وهل كان له تأثير خاص في تطوير شخصيتك على الشاشة؟
**بالطبع، المخرج حشاد هو من أجمل المخرجين الذين عملت معهم. صراحة، هو إنسان يحب شغله ويبذل قصارى جهده لكي يخرج العمل بأفضل صورة، وكان له دور كبير في تطوير الشخصية، وتعلمت منه الكثير. وأتمنى أن أعمل معه أيضًا في المستقبل.
*التعليم هو المفتاح الحقيقي لتغيير الوضع الاجتماعي للمرأة في اليمن؟ وما هو دورك كفنانة في مسلسل "طريق إجباري" في هذا السياق؟
**التعليم شيء مهم جدًا وأساسي في عملية التغيير والبناء، سواء للذكر أو الأنثى. بالنسبة لدوري كفنانة، فأنا أحب أن أنصح الجميع بمواصلة العملية التعليمية مهما كانت الظروف أو الصعوبات التي يواجهونها، وأكتفي بتذكيرهم بأن العلم نور، والجهل ظلام.
*في رأيك، هل يمكن للدراما أن تكون عاملاً في تغيير بعض المفاهيم المتعلقة بعلاقة المرأة بالرجل، خاصة في سياق المجتمع اليمني التقليدي؟
**بالطبع، الدراما تلعب دورًا كبيرًا وفعالًا في تغيير المفاهيم. والدراما أو الفن بشكل عام هو رسالة سامية، متى ما لامست القلوب، صنعت فرقًا كبيرًا وتغييرًا ملموسًا سواء في المجتمع اليمني أو غيره من المجتمعات.
*كيف كان التعاون بينك وبين المخرج حشاد؟ وهل كانت هناك تحديات معينة في التنسيق بين رؤيته الفنية ورؤيتك الشخصية لشخصية الأم؟
**بالعكس، المخرج حشاد شخص فاهم شغله بشكل كبير جدًا، ولم تحدث أي خلافات بيننا من ناحية الرؤية. وفي الحقيقة، هو أضاف لي الكثير، وساعدني في العديد من الأمور، وتعلمت منه كثيرًا.
* كيف ترى أهمية التنوع في القصص والأدوار التي قدمها مسلسل "طريق إجباري"؟ وهل يجب على الأعمال الفنية تناول قضايا اجتماعية صريحة مثل القضايا التي تناولها المسلسل؟
**نعم، يجب تسليط الضوء على جميع القضايا الاجتماعية ومحاولة إيصال رسائل واضحة بخصوصها لتوعية المجتمع بمثل هذه القضية والقضايا الأخرى العديدة.
* ماذا تودين أن تشاركيه مع جمهورك حول المسلسل؟ وهل تعتقدين أنه يمكن أن يساهم في تحفيز نقاشات واسعة حول قضايا المرأة في المجتمع اليمني؟
**استمتعت جدًا بهذه التجربة ومشاركة فريق العمل جميع تفاصيل هذا المسلسل. نعم، يمكن أن يثير هذا المسلسل نقاشات عديدة حول قضايا المرأة في المجتمع اليمني، وأنا شخصيًا أتمنى ذلك.
*هل هناك أدوار أو تجارب فنية تودين خوضها مستقبلاً ولم تتح لك الفرصة بعد؟
**إن شاء الله، بالنسبة لي، أتمنى أن أشارك في شخصيات مختلفة وأدعو الله أن تتاح لي العديد من الفرص في المستقبل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مسلسل طريق اجباري دراما رمضان المرأة فی المجتمع الیمنی زواج القاصرات طریق إجباری وأتمنى أن فی مسلسل فی هذا
إقرأ أيضاً:
قالي أاعملي دور شجرة.. هالة صدقي تكشف عن موقف مفاجئ مع كرم مطاوع
كشفت الفنانة هالة صدقي، تفاصيل تركها الدراسة بالمعهد العالي للسينما، في بداية مشوارها الفني.
وقالت هالة صدقي، في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري، إن أحد أسباب تركها للمعهد العالي للسينما هو أنها بدأت بدأت مشوارها وحصلت على أدوار تزامنا مع الدراسة بالمعهد، بالإضافة إلى موقف حدث لها مع الفنان كرم مطاوع، الذي كان يُدرس لها في المعهد.
وقالت هالة صدقي، إن كرم مطاوع، طلب منها ذات مرة أن تجسد دور شجرة، فلم تستطع، ثم بعدها طلب منها تجسيد دور شمس، فلم تستطع أيضا، فشعرت والتعقيد في الدراسة، وعلقت: «مكنتش عارفة أعمل دور شمس ازاي.. هشع يعني وهنا حسيت بالتعقيد في الدراسة وسيبت المعهد وزعلت من أستاذ كرم».
وأضافت هالة صدقي: «بعدها عرفت إن كرم مطاوع كان عاوزني أعمل مضمون الشجرة والشمس، وبعدها جالي مسلسل اشتغله معاه وكان في مشهد المفروض أقوله فيه بحبك وأنا ما بعرفش اكذب فمعرفتش اصور المشهد وصرخت وقولتله انا ما بحبكش وحكيتله.. لكن بعدها اتصالحنا وفهمت وجهة نظره».
أعمال هالة صدقيمن جهة أخرى، تنتظر الفنانة هالة صدقي، عرض فيلم 7 Dogs التي تشارك في بطولته مع الفنان كريم عبد العزيز وأحمد عز.
فيلم The Seven Dogs من بطولة كل من الفنان كريم عبد العزيز والفنان أحمد عز ومونيكا بيلوتشي بالإضافة الي تارا عماد وسيد رجب وهالة صدقي وناصر القصبي، الفيلم قصة المستشار تركي ال شيخ و وسيناريو وحوار محمد الدباح واخراج المخرجين Adel و Belal الذين كان اخر اعمالهما Bad boys 3 ، وقد رصد له ميزانية بلغا 40 مليون دولار .
أحدث أعمال هالة صدقيوكان أحدث أعمال هالة صدقي، هو مشاركتها في مسلسل اش اش، مع الفنانة مي عمر، الذي تم عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي.
مسلسل إش إش من بطولة، مي عمر، ماجد المصري، خالد الصاوي، شيماء سيف، محمد الشرنوبي، إدوارد، انتصار، ندى موسى، دينا، طارق النهري، هالة صدقي، من تأليف محمد سامي ومهاب طارق، وإخراج محمد سامي.
تدور الأحداث حول “إش إش”، فتاة جميلة وفقيرة، تجد نفسها مجبرة على دخول عالم الرقص، لكنها تتورط في عالم آل الجريتلي، حيث تكتشف أن حياتها المأساوية ما هي إلا امتداد لأسرار عائلية غامضة.