المعابر والحدود الفلسطينية: معبر الكرامة سيبدأ العمل بالتوقيت الصيفي الجمعة.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ما بين المعابر والضغوط الدولية| مصر تثبّت التزامها تجاه فلسطين.. تفاصيل

انطلقت القافلة الحادية عشرة من المساعدات الإنسانية المصرية من أمام معبر رفح البري على الجانب المصري، متوجهة نحو معبر كرم أبو سالم، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لدعم قطاع غزة والتخفيف من معاناة سكانه.

وقد تم تجهيز هذه القافلة من قبل الهلال الأحمر المصري، محملة بآلاف الأطنان من المساعدات، في مسعى حثيث لإيصال أكبر قدر ممكن من الإغاثة إلى أهالي القطاع، وفقا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن منذ اندلاع الحرب، كانت مصر في طليعة الدول التي قدمت كل أشكال الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني، مؤكدة التزامها الثابت تجاه القضية الفلسطينية رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها، ففي الأيام الأولى للنزاع، كانت أول 200 شاحنة مساعدات مصطفة على الطريق إلى غزة مقدمة من مصر، حكومة وشعبا، وهو ما يعكس حجم الالتزام الإنساني والسياسي المصري تجاه أهالي القطاع.

وأضاف الرقب- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد": "مقارنة بدول كثيرة اكتفت بإطلاق التصريحات والمواقف النظرية دون تقديم دعم فعلي، برزت مصر كأحد أوائل من بادر بتقديم المساعدات على الأرض، وقد جاءت شهادات المؤسسات الدولية وتقاريرها الدقيقة لتؤكد حجم الجهود المصرية ومصداقيتها، حيث اعترفت هذه الجهات بالدور المصري المحوري في دعم غزة في أحلك الظروف".

وتابع: "لم تكن مصر وحدها، إذ شملت التقارير الدولية أيضا جهود كل من الأردن والإمارات، اللتين قدمتا كذلك مساعدات إنسانية ملموسة، لكن مصر برزت بشكل خاص من خلال استجابتها السريعة والسخية، وهو ما وصفه بعض المتابعين بالدور السخي والفعال في الدفع بالمساعدات نحو الشعب الفلسطيني".

واختتم: "عندما اتخذ الاحتلال الإسرائيلي قرارا بمنع دخول المساعدات إلى غزة، أعلنت مصر موقفا حازما، مفاده أنها لن تسمح بخروج الرعايا الأجانب، ومن بينهم الأمريكيون، ما لم يسمح بإدخال المساعدات، مؤكدة في الوقت ذاته استخدامها للدبلوماسية الخشنة على أعلى المستويات للدفاع عن الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني".

وأفادت القناة أن القافلة تتألف من مئات الشاحنات التي تحمل نحو 3 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المتنوعة، والتي تشمل: الزيوت، السكر، عشرات الآلاف من أرغفة الخبز، ألبان الأطفال، بالإضافة إلى شاحنات وقود محمّلة بمادة السولار اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية داخل غزة.

التحركات المصرية لدعم الشعب الفلسطيني

وفي السياق نفسه، تواصل الدولة المصرية، بقيادة مؤسساتها، تحركاتها على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية دعما للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.

 كما تعمل مصر على تعزيز صمود سكان غزة من خلال تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لإفشال المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وبدأت اللجنة المصرية بقطاع غزة بتوزيع آلاف العبوات من حليب الأطفال داخل مستشفيات ومخيمات القطاع، في وقت تعاني فيه غزة من نقص حاد في الحليب نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، والذي يشمل إغلاق المعابر ومنع إدخال السلع الأساسية، وعلى رأسها المواد الغذائية اللازمة للنازحين.

وأكد مسؤولون في اللجنة المصرية أن عملية التوزيع بدأت بالفعل في عدد من مستشفيات غزة، من بينها مجمع ناصر الطبي، كما تم توزيع الحليب على الأطفال في المخيمات المنتشرة بالقطاع، في ظل تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية بفعل الممارسات الإسرائيلية المستمرة.

الجهود المصرية تؤتي ثمارها

أسفرت الجهود المصرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن إدخال سلع أساسية شديدة الأهمية إلى غزة، من بينها حليب الأطفال والدقيق ومواد غذائية أخرى، ما ساهم في التخفيف جزئيا من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع بسبب الحصار.

وقد عبرت عدد من الأمهات الفلسطينيات في غزة عن شكرهن وامتنانهن العميق لمصر، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفيره حليب الأطفال، مؤكدات أن هذه المادة الحيوية كانت مفقودة تماما في الأسواق خلال الأشهر الماضية بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق. 

كما أعربت الأمهات عن سعادتهن بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع.

وفي السياق نفسه، صرح مسؤول طبي في مستشفى ناصر الطبي بأن حليب الأطفال يعد من أكثر المواد التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل انعدام توافرها في الأسواق، موجها الشكر والتقدير إلى الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على ما وصفه بـ"الجهد العظيم" للتخفيف عن أبناء غزة.

الضغوط الدولية لإعادة التفاوض 

في تطورات سياسية موازية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، عن ممارسة الولايات المتحدة والوسطاء العرب لضغوط على حركة حماس والجانب الإسرائيلي من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، بهدف تجنب عملية عسكرية جديدة للسيطرة على قطاع غزة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن واشنطن تمارس ضغوطا غير معلنة للحيلولة دون احتلال غزة، مع التركيز على التوصل إلى صفقة شاملة، والتمهيد لما يعرف بمرحلة "اليوم التالي" للحرب. 

وأشارت الهيئة إلى أن الوسطاء يعتقدون أن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى صفقة تجنب القطاع مزيدا من التصعيد.

القاهرة الإخبارية: القافلة 12 من المساعدات الإنسانية المصرية تتجه إلى غزةمرصد الأزهر ينعى شهداء الصحافة في غزة.. ويؤكد: جرائم الاحتلال لن تنجح في طمس الحقيقةاستمرار المجازر الإسرائيلية  

وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق النازحين الفلسطينيين داخل القطاع، بالتزامن مع حرب التجويع التي تفرضها، حيث يعاني سكان غزة من نقص شديد في الغذاء والمياه والدواء، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

وفي اليوم الـ 675 من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، أعلنت مستشفيات غزة عن وصول جثامين 47 شهيدا خلال 24 ساعة، من بينهم 40 شهيدا من المنتظرين للمساعدات، ما يعكس حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها السكان.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل خمس وفيات جديدة ناجمة عن التجويع وسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية، من ضمنهم طفلان، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للضحايا الذين لقوا حتفهم جراء هذه الظروف القاسية إلى 217 شهيدا، بينهم 100 طفل، في ظل تواصل الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق.

في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزةتعاون بين مصر وكولومبيا لتقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين في غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية رفح فلسطين المساعدات الإنسانية المصرية

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة ومؤسسات: خطة الكيان باحتلال المدينة اعتداء على السلم والأمن الإقليمي والدولي
  • ما بين المعابر والضغوط الدولية| مصر تثبّت التزامها تجاه فلسطين.. تفاصيل
  • استمرار العمل في مشروع توسعة الطريق الواصل من معبر باب الهوى إلى مدينة إدلب
  • موعد بدء التوقيت الشتوي في مصر 2025.. تأخير الساعة 60 دقيقة
  • مؤسسة قطر تختتم «مخيَّمُنا» الصيفي بمشاركة 600 طالب وطالبة
  • الكرامةُ تركُ الكرامة!!
  • الخارجية الفلسطينية: تحريض الاحتلال على حق شعبنا في دولته يمثل انقلابا إسرائيليا
  • من يملك قرار الدخول إلى غزة؟.. أسامة الدليل يكشف حقائق وأكاذيب المعابر | فيديو
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: دخول القوات إلى غزة سيبدأ في أكتوبر المقبل
  • الأوقاف: إعلاء قيمة السعي والعمل.. موضوع خطبة الجمعة المقبلة