في ليلة القدر.. مفتي الجمهورية يوصي بـ 6 أعمال للتوبة والإنابة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
حدد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعض الأعمال في ليلة القدر التي يجب على كل مسلم استغلالها، مؤكدا أن هذه الليلة تتجلى فيها معاني الرحمة والمغفرة.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد".
وأكد مفتي الجمهورية، أن ليلة القدر فرصة عظيمة لمن أراد التوبة والإنابة إلى الله، حيث يُستحب فيها الإكثار من الذِّكر، وقراءة القرآن، والاستغفار، والقيام، والاعتكاف، والإنفاق في سبيل الله، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت عنه أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ طلبًا لهذه الليلة المباركة.
وقال إن ليلة القدر تمثل مناسبة عظيمة تتنزل فيها البركات، حيث وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "ليلة مباركة"، كما قال في محكم التنزيل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3].
وأضاف فضيلته، أن هذه الليلة تميزت عن سائر الليالي بأنها "خير من ألف شهر"، وهو ما يدل على مكانتها العظيمة وفضلها الكبير الذي يستوجب الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله فيها.
وأوضح فضيلته أن البركة التي تملأ هذه الليلة لا تأتي اعتباطًا، وإنما لها حيثيات واضحة، وأبرزها أن القرآن الكريم، الذي هو كتاب الهداية والنور، قد أُنزل فيها، وهو ما جعلها تستحق هذا التشريف الرباني، حيث قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1].
في الذكرى 61 لتأسيسها.. مفتي الجمهورية: إذاعة القرآن الكريم كانت ميلادا لرسالة ربانية خالدة
مفتي الجمهورية: الدعاء بالرحمة للأحياء والأموات مشروع في الإسلام
مفتي الجمهورية يكشف حكم قراءة القرآن جماعيًا.. فيديو
حكم استغلال العبادة للهروب من العمل.. رد حاسم من مفتي الجمهورية
وبيَّن فضيلة المفتي أن هذا الكتاب المبارك كان له دور محوري في تغيير مسار البشرية، حيث أخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الباطل إلى الحق، ومن الفساد إلى الإصلاح، فبهذا القرآن ارتقت الأمة، وبه أُقيمت موازين العدل، وصُححت المفاهيم، وتبدلت القيم، وأصبحت العدالة والإنصاف أساسَ التعامل بين الناس جميعًا.
وأوضح أن هذه الليلة ليست مجرد وقت يمر، بل هي موسم تتجدد فيه الأرواح، وتصفو فيه النفوس، وتتنزل فيه الطمأنينة على القلوب، ولذلك فإن المسلم الحريص على نَيْلِ فضلها ينبغي له أن يجتهد فيها، لا سيما في الأعمال التي تمتد آثارها إلى الآخرين، مثل: الصدقة، وصلة الرحم، والتسامح، وتقديم العون للمحتاجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الإفتاء ليلة القدر المزيد مفتی الجمهوریة هذه اللیلة لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
منذ بدء الخليقة، شرّف الله مصر بأنها حائط الصد الأول للمنطقة ومقبرة الغزاة والمتربصين بدءا من الحيثيين والهكسوس والمغول والحملات الصليبية والحملة الفرنسية والإنجليز والعدوان الثلاثي وأخيرا إسرائيل، التي تلقنت درسا عام 1973 لم تنسه حتى اليوم ومازال كابوسا يطارد قادتها وشعبها في اليقظة والمنام.
مصر الأرض التي كرمها الله من فوق سبع سماوات ومشي على أرضها عدد كبير من الأنبياء منهم يوسف ويعقوب وموسى وعيسى، ودفن في أرضها عدد كبير من الصحابة في البهنسا بالمنيا والشهداء بالمنوفية واحتضنت آل البيت بعدما تآمر عليهم ملوك بني أمية فكانت لهم الملاذ الآمن من البطش والظلم والطغيان، فدعوا لها بإخلاص أن يحفظها الله، لذلك كانت طوال تاريخها سلة غذاء العالم في أوقات القحط والجوع.
مصر كنانة الله في أرضه ذُكرت في القرآن 5 مرات تصريحا وأكثر من 30 مرة تلميحا، ستظل محفوظة ومؤيدة وواحة للأمن والأمان، لذلك قال نبي الله يوسف ((ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين))، وقال كليم الله موسى ((اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم)) .
وستظل مصر رمانة الميزان في الشرق الأوسط والبوصلة التي توجه العالم الحائر في زمن التخبط والنور الذي يهدي الجميع في الظلام مهما تعرضت للمكائد والمؤامرات، لذا تخرج من كل كبوة تواجهها منتصرة بفضل الله وكرمه.
مصر التي حاولت قوى الشر إسقاطها والتحكم في مقدراتها بعد ثورة عام 2011 نجحت في الصمود في وجه الجميع وخرجت منتصرة مهما أثخنتها جراح الغدر من القريب قبل الغريب وضربت جحافل الإرهاب في مقتل وطهرت أرضها من دنسهم في سيناء والصحراء الغربية ودفعت في سبيل ذلك الكثير من دماء أبنائها الذكية.
ولم تتوقف كتائب الشهداء ولم ينجح المتآمرون في جر شعبها إلى التناحر والانقسام ووقف الجميع صفا واحدا للدفاع عن الأرض والعرض ورفع علم بلدهم خفاقا إلى عنان السماء رغم المشاكل والأزمات الاقتصادية الخانقة التي أنهكت الشعب وتركت ندبات غائرة على وجهه وداخل روحه، لكنه بقي صامدا يدافع عن بلده في أحلك الظروف ولم يتخل عن وطنه رغم معاناته المريرة.
مصر التي راهن الجميع على سقوطها بإشعال الأزمات الاقتصادية أبت السقوط لأنها مؤيدة من الله إكراما لمن فيها من الغلابة والطيبين فلجأ المتربصون إلى سلاح آخر وهو افتعال الأزمات وإشعال الفوضى على حدودها.. ففي الغرب صراع شرس بين القبائل والمرتزقة داخل ليبيا ومن الجنوب الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، ومن الشرق تأجيج نار حرب الإبادة على غزة لإجبار أهلها على الفرار إلى سيناء لتنفيذ مخطط التهجير القذر. ويضاف إلى ذلك المواقف العربية المتخاذلة التي تظهر عكس ما تبطن وتمد يد العون للغرب وتضحي بالمصالح القومية العربية وحولتها إلى شعارات لدرجة أن الملوك والأمراء والرؤساء العرب يهرولون إلى أمريكا وأوروبا بسبب وبدون سبب ويتكاسلون عن المشاركة في القمة العربية التي من المفروض أن تناقش مستقبل ومصالح العرب في عالم ليس للضعيف فيه مكان ويزيدون الطين بلة بمنح تريليونات الدولارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويغدقون عليه الهدايا في الوقت الذي يبخلون فيه على أهل غزة ويرفضون مساعدة المنكوبين من أبناء جلدتهم بل ويتآمرون عليهم مع أعدائهم بلا خجل أو حياء ويظهرون في الأوقات الصعبة للعرب وكأنهم أموات على قيد الحياة ولا يعنيهم سوى تأمين كراسي حكمهم المهترئة التى نخرها سوس الظلم والإهانة والمهانة والنطاعة وحماية أموالهم التي كدسوها في بنوك الغرب بعد أن حرموا منها شعوبهم وضيقوا عليهم.
وفي كل مرة تثبت لهم مصر أنها تمرض ولا تموت وتخرج من كل محنة تتعرض لها أقوى مما كانت بفضل عناية ورعاية الله لها ولكنهم لا يستوعبون الدروس أبدا، لكنها تقول للجميع أنا الدليل الذي يقود الجميع مهما واجهت من مشاكل وتعرضت لمحن ومؤامرات تطبيقا لنص الآية الكريمة: ((فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)).
مصر ستظل إلى يوم الدين حصن العرب وبوصلة الشرق الأوسط وحاضنة الجميع بلا مقابل، لأن هذا قدرها الذي شرفها الله به ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه (( إذا فتح الله لكم مصر فاتخذوا منها جيشا فإنهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين)) فمصر هي الدولة الوحيدة التي لا فرق فيها بين المسلم والمسيحي ويحتفل فيها المسيحي برمضان والأعياد الدينية ويحتفل فيها المسلمون بعيدي الميلاد والقيامة ولم تعرف العنصرية إليها سبيلا، بشكل عام اذا استثنينا بعض الموتورين دعاة الفتنة الذين يحاولون شق الصف وإشعال نار الفرقة لكن خابت مساعيهم وذهبت أدراج الرياح، لأنها كما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي هي التي صدرت الإسلام وعلمت القرآن للبلد التي نزل فيه القرآن.
ورغم كل المحاولات والجهود التي تبذل لإضعاف مصر فإنها ستبقى قوية وعزيزة وعصية على الكسر والتطويع والاحتواء لأن من يحفظها ويرعاها هو الله وليس لأحد فضل في ذلك، لأن الله يسخر له من يخدمها ومن يريد كسرها يكسره ويقصمه الله مهما كانت قوته وجبروته، لأنها مصر قلب العالم بلد القرآن وقراء القرآن وستظل عامرة مهما تعرضت للمشاكل فهي البلد الوحيد في العالم الذي يستضيف 10 ملايين لاجئ وليس بها مخيمات والجميع يعيش حياته كأنه مواطن، لأن الله شرفها ذلك وأراد لها أن تكون قبلة الجميع تطعم وتعلم وتعالج وهي مأوي المشردين وستبقى يد الله تسندها إذا مالت وترفعها إذا وقعت وسيجعل لها السيادة على الجميع مهما عصفت بها المشاكل وزادت أعداد المتربصين والكارهين شاء من شاء وأبى من أبى.