لماذا يجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها ؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تبدو الملابس الجديدة نظيفةً لامعةً، لكن اختبارات الخبراء تُثبت عكس ذلك تمامًا، سواءً اشتريت ملابسك من متاجر إلكترونية، أو متاجر ملابس مستعملة، أو من متاجر تقليدية، فأنت معرضٌ لخطر التلوث.
قد تتساءل: "هل يجب عليّ غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها؟" الإجابة هي نعم بكل تأكيد، يجب عليك غسل كل قطعة ملابس جديدة تشتريها لحماية نفسك وعائلتك، سواءً كانت ملابسك الجديدة من متجر تقليدي جاهز، أو من متجر ملابس إلكتروني، أو من متجر ملابس مستعملة.
عندما يجرب المتسوقون ملابس جديدة محتملة، قد يلتقط القماش الملوثات من بشرتهم أو شعرهم أو ملابس أخرى، حتى لو ارتدوها لفترة قصيرة، يمكن لهذه الملوثات أن تبقى حية لفترة طويلة وتتراكم مع زيادة عدد الأشخاص الذين يجربونها، غالبًا ما تحتوي الملابس الجديدة أيضًا على آثار كيميائية من فترة استخدامها في المصنع، بما في ذلك الأصباغ، ومضادات العفن، ومنعمات الأقمشة، ومضادات التجاعيد، يمكن أن تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى ردود فعل تحسسية وأمراض إذا لم تُغسل.
غسل الملابس الجديدة يحميك، عائلتك، زوارك، وحيواناتك الأليفة من الأمراض، هناك ثلاثة أسباب رئيسية لغسل أي ملابس جديدة جيدًا قبل ارتدائها أو تخزينها، هما:
1. التخلص من المواد الكيميائية القاسية
معظم تهيجات الجلد أو التهاب الجلد التماسي التي يعاني منها الأشخاص عند ارتداء الملابس ناتجة عن ردود فعل تحسسية للمواد الكيميائية الموجودة في أصباغ الملابس، قد تحتوي الملابس الجديدة غير المغسولة على مستويات أعلى من هذه الأصباغ المسببة للحساسية، وإذا ارتداها الأشخاص قبل غسلها، فقد تتسرب الأصباغ منها وتهيج الجلد.
ليست الأصباغ المادة الكيميائية الوحيدة التي قد تُسبب تفاعلًا، فكثيرًا ما تُعالَج الملابس بمواد كيميائية مضادة للميكروبات لمنع نمو العفن والفطريات عليها خلال رحلتها الطويلة من المُصنِّع إلى المُتاجر هذه المواد الكيميائية، إلى جانب مُعالجات تحسين الملمس ومقاومة الحريق، قد تُطلق مادة الفورمالديهايد المُسرطنة عند معالجتها، مُسببةً مجموعة من الأعراض تتراوح من تهيج الجلد إلى مشاكل التنفس.
2. إزالة الميكروبات
يمكن للميكروبات، كالفطريات والبكتيريا، أن تُسبب أمراضًا للإنسان، كما أن الملابس الجديدة قد تكون موطنًا لأنواع مختلفة من الميكروبات، يمكن العثور على الملابس الملوثة مباشرةً من متاجر الملابس الفاخرة والرخيصة، بالإضافة إلى الفطريات والبكتيريا، قد تحتوي الملابس أيضًا على خميرة وآثار مخاطية وحتى براز.
3. التخلص من الطفيليات
الملابس الجديدة التي جربها المصابون، أو الملابس التي لامست مواد ملوثة، قد تحمل طفيليات، مجهرية وأخرى مرئية بالعين المجردة، الجرب مرض جلدي يسببه طفيلي القارمة الجربية ، وهو لا يُرى إلا تحت المجهر، ويمكن أن ينتقل عبر الملابس الجديدة، مُسببًا العدوى لمن يرتديها، كما عُثر على طفيليات أخرى على الملابس المستعملة والجديدة. لحسن الحظ، فإن غسل الملابس قبل ارتدائها على أعلى درجة حرارة في الغسالة يقضي على مسببات الأمراض ويطردها، وهو أمر بالغ الأهمية عند غسل الملابس الداخلية أو ملابس السباحة الجديدة.
المصدر: caldwellandgregory.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملابس الملابس الجديدة غسل الملابس الجديدة المزيد المواد الکیمیائیة الملابس الجدیدة غسل الملابس
إقرأ أيضاً:
حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا الأمل في مكافحة تجاعيد البشرة
كوريا ج – حدد فريق من الباحثين ثلاثة مركبات جديدة مستخلصة من بكتيريا تعيش في مجرى الدم تظهر خصائص مذهلة لمكافحة شيخوخة الجلد.
وهذه المركبات، التي تنتمي لعائلة الإندول، نجحت في تقليل الالتهابات ومؤشرات الشيخوخة في خلايا الجلد البشرية المزروعة في المختبر، ما يفتح آفاقا جديدة لتطوير علاجات ثورية لمكافحة التجاعيد وتلف الجلد.
وبحسب االباحثين، فإن السلالة البكتيرية المسماة “باراكوكس سانغوينيس” (Paracoccus sanguinis) تفرز مجموعة من المواد الكيميائية المعروفة باسم “الإندولات” (indole)، والتي أظهرت في التجارب المعملية قدرة مذهلة على حماية خلايا الجلد من التلف.
وقام الفريق البحثي بقيادة الدكتور تشونغ سوب كيم بزراعة كميات كبيرة من هذه البكتيريا في المختبر، ثم استخدموا تقنيات تحليلية متطورة لعزل وتحديد 12 مركبا مختلفا من “الإندولات”، كان ستة منها مجهولة تماما للعلماء من قبل.
وعند اختبار هذه المركبات على خلايا جلد بشرية تعرضت لعوامل شيخوخة صناعية، لاحظ الباحثون أن ثلاثة مركبات – خاصة المركبين الجديدين – أظهرت فعالية استثنائية في تقليل الالتهاب وحماية الكولاجين.
وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو آلية عمل هذه المركبات، حيث تعمل على مستويات متعددة لمحاربة شيخوخة الجلد. فهي لا تقلل فقط من مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية المدمرة للخلايا، بل تخفض أيضا إنتاج البروتينات الالتهابية التي تسرع ظهور التجاعيد، كما تحمي ألياف الكولاجين من التلف الذي يؤدي إلى ترهل الجلد.
وهذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية تطوير جيل جديد من مستحضرات العناية بالبشرة تعتمد على هذه المركبات الطبيعية التي ينتجها الجسم نفسه.
وعلى الرغم من أن الطريق ما يزال طويلا قبل تحويل هذه الاكتشافات إلى منتجات تجارية، إلا أن الباحثين متفائلون بإمكانية استخدام هذه المركبات في المستقبل لتطوير علاجات أكثر فاعلية لمقاومة شيخوخة الجلد، مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات الحالية. كما أن هذه الدراسة تبرز أهمية استكشاف الميكروبات التي تعيش داخل أجسامنا، والتي قد تخفي العديد من الأسرار الطبية الأخرى التي لم نكتشفها بعد.
المصدر: scitechdaily